لوسيد ولوبيدو



أتذكر آخر حلم حلُمت به..؟
أكان كابوساً نفثت يسارك ثلاثاً لتهدأ بعده..؟
أم كان ماتعاً للدرجة التي جعلتك تبقى مغمضاً عينيك في محاولة مستميتة للبقاء بنعيمه (بالمناسبة يمكنك أن تنجح في ذلك وتدخل في حالة أثيرية تعرف باللوسيد دريم)؟
والأغلب أنه كان أحجية باهتة الألوان ما من قاسمٍ يربطها إلا كونها حصرت بذات الدماغ؟
ما يهم حقاً كيف تصرفت بعده…؟!
أكنت من عشاق المتنبئين ومفسري الأحلام فرميت أضغاثك بين يديهم وسألتهم تفسيراً لتنال منهم ما يعلمه الله وحده وأموراً تجعلك تعيد تراتبية حياتك بناءً عليها لتنتقل من حلم بسيط إلى خطة خمسية لا أرض لها سوء إغفاءةٌ على غير طهر وببطن ممتلئ…؟!
أو كنت من رواد المدرسة الحديثة وقررت أن تجعل علم النفس هو ملاذك لفهم اللاوعي الذي ينثر زخاته كل ليلة على فراشك وعندما تدلج باب فرويد ويونج ثق أنك ستجعل من كل ومضة حلم هي مشكلة تحتاج للتفنيد والتمحيص وإعادة الهيكلة بناءً على «لوبيدو» الشهير.
كل ما سبق ليس رفضاً لعلم دراسة الأحلام التي بداياتها ضاربة بعمق التاريخ بدأه السومريون وله أعلام مسلمون كابن سيرين، لكن في النهاية الحلم ليس إلا تشابكات عصبية دماغية تحدث أثناء انتقال النائم بين درجات عمق النوم فلا تحملها كل هذا التأويل.. دعوها على وساداتكم و «عيشوا» بواقعية.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتاب القدر .. لمحبي الأكشن هذه الرواية تخصهم بإمتياز

أبناء القمر ..