توقيع كاتب..

       قرأت أمراً طريفاً حول تواقيع الكُتَّاب على مؤلفاتهم، قارئ يستفتي شيخاً في جواز هذا التصرف..!!
أعجبُ للقشور التي تعلق الناس في الفتوى حولها وتغافلوا عن أساسات هذا الدين..!
هل الغرض هو مواكبة الشارع في أحداثه؟ أم هي حالة فراغ أحدثت طفرة غير حميدة في مستوى الاهتمامات؟!
المصيبة حين يأتي الرد محملاً برأي للمفتي أكثر منه فتوى، فيهب المتحمِّسُونَ لاعتماده فتوى، ويستميتون في إقناع الجميع باتباعها..!
لن أقول: استفتوا قلوبكم؛ لأنَّ بعض القلوب لا رأي لها، ولن أقول أنا أدافع عن القضية من باب أنني من الممارسين، ولكن أقول: أرجعوا الأمور لأصلها إن كان أصل الشيء ومنشأه يعنيكم.
والتواقيع ارتبطت بداياتها بالرسائل والتدوين، إما لإضفاء طابع الرسمية أو لإثبات لصحة المكتوب فيه ونسبته لصاحبه أو لشخصنة المكتوب تبعاً لاسم المُوقِّع.
ويعتقد كثيرون أنَّ هذه العادة فارسية الأصل لكون البرامكة درجوا كثيراً على استخدامها في عز عصر الدولة العباسية، لكن الحقيقة أن هذه العادة عربية أصيلة، وذُكِرَ أنَّ شرحبيل بن حسنة كان من ممارسيها في العصر النبوي..
بعد هذا، هل لكم أن تدعوا الغلوَّ في الصغائر وتبذلوا جهدكم وحماسكم فيما يستحق.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتاب القدر .. لمحبي الأكشن هذه الرواية تخصهم بإمتياز

أبناء القمر ..