المشاركات

عرض المشاركات من 2012

بكل اللغات .. له سطوة ساحر..

صورة
المكان : النادي الأدبي بالرياض. التاريخ : الأربعاء   26/9/2012م الوقت : 8:30 م المناسبة : لقاء تقدمه د. أنعام   بريمان بعنوان ترجمة الشعر بين الممكن والمستحيل.   لن أكتب لكم تغطية رسمية للحدث لأنها ستكون ثقيلة على قلبي أولا ً.. سأكتب لكم عن أمسية جميلة رسم روعتها كل شيء ،فالمُلقيةٌ متمكنةٌ روحها ترفرف بخفة فراشة تشابه ذاك الجمال الذي يُطرح  ..فالحرف المكتُوبُ شِعراً بلغاتٍ شتى  ... فيأسرنا حبُ الجمال .. ونُفتن.. الحقيقة أن خيار الحديث عن الشعر هو متعة بحد ذاته  ،ماذا وإن كان عن الترجمة فيه ..؟  فتلك أفاق جديدة تفتح .. سألخص الأمسية بنقاط لتسهل عملية البحث فيها لمن أحب .. ·          مقارنة بين العقاد والمنفلوطي في ترجمتهم للشعر عن الفرنسية . ·          عرض نصوص مترجمة من وإلى العربية ل (صفاء الخلوصي – Swinebam ) ( بروفيسور نيكسون – إمرؤ القيس ) ·          خصائص حرف ( S ) في اللغة الإنجليزية فله وقع الفحيح (صوت الثعبان ) – ويصور الكثير من الأمور السيئة كالخيانة مثلاً وأهمية مراعاة ذلك أثناء الترجمة للمحافظة على رتم

الأرورا ..

من الممتع القراءة في الظواهر الطبيعية بالمجمل وأخص ما يحمل منها جانب الغموض ومن هذه الظواهر. (الأورورا) وهي ظاهرة الأضواء المتلاعبة التي تظهر على أقطاب الكرة الأرضية وتعتبر من أكثر الظواهر الطبيعية جمالاً وغموضاً وهي تأخذ شكل الأقواس والأشرطة المضيئة ومن جوانب الغرابة فيها أنه يرافقها أصوات مثل هسهسة أو نبضات تخرج بدقة متناهية بذات الوقت في كلا القطبين في حالة تطابق تامة مع تموجات الضوء وهذا مخالف لقانون الضوء أسرع من الصوت. وكل التفسيرات التي اجتهد العلماء في شرح هذه الظاهرة من خلالها تحتمل العقلانية والجنون في آن واحد مما يصعب عليك الوصول لقناعة ذاتية تجاه أحدها وأهم هذه التفسيرات: – أن نشاط العواصف الشمسية المشحونة كهربائياً تشعل الحريق في السماء القطبية. – على اعتبار أن العلماء يرون الكون بمجمله في حالة بلازمية (غاز مؤين) فإن تفسير هذه الظاهرة غير خاضع للقوانين المطبقة على حالة المواد المعروفة وبالتالي فإنهم يشرحون لنا عجزهم في تفسيرها بطريقة لبقة. – تعاليم الثيوسوفيا (مذهب روحي فلسفي) يقول الأورورا هي عملية شحن روحي للأرض تقدمها الشمس من خلال إشعاعاتها التي تخترق الأرض من

هندي مسروق.. وسعيد

خمِّن.. كم عدد الأعياد والاحتفالات في قارة ما؟ قلص العدد ليتناسب مع شبه قارة. أهلا بك في الهند.. بلد الديانات واللغات والأعراق والطبقات، بلد الخيال الخصب في خلق الفرص لرسم البهجة على الثغور البائسة الفقيرة.. أهلاً بك في بلد الـ (26) عيداً ما بين ديوالي والهولي والغانيش والدورغابوجا والفطر والميلاد والبوذاجانتي و… و… إلخ. على فقرهم يمضي الهنود عامهم ببهجة ما إن تغيب حتى يلوح طيفها مرة أخرى وهم متفوقون بذلك على كل سكان المعمورة، لكن يبدو أن كل تلك البهجة والعطل المصاحبة لها باتت تؤثر على إنتاج الفرد في منظومة الاقتصاد الوطني، مما حدا بالحكومة إلى محاولة تقليص تلك الأعياد إلى ثلاثة أعياد رسمية (يوم الاستقلال – يوم الجمهورية – غاندي جايانتي) مع إبقاء الخيار لكل إقليم لتحديد المناسب له من الأعياد الأخرى وتخيير الفرد في قضاء ثلاثة من أصل كل الأعياد في إجازة. يعتقد الجميع في الهند أنه سعيد فالفرد لم يخسر الكثير من بهجته والحكومة حافظت على هيبة الدولة من خلال تقنين هدر الطاقة البشرية.. لله درهم الهنود شعب (مبسوط). هل تعتقد ذلك؟! إذاً فأنت ترى الجانب المضيء فقط! أما الوجه المظلم فهو يكمن في ال

عميل مزدوج!

     العميل المزدوج – مُسمَّى يُطلق على من يعمل لصالح جهتين دون علم أي منهما. وعلى نطاق التكوين الجسدي يمكننا أن نطلق هذه الصفة على أحد أهم وأقوى الحواس لدينا (حاسة الشم). قد يفاجئك ذاك التكوين الغضروفي الصغير البارز في وجهك والذي يعكف العلماء على تصنيع أنوف شمَّامة(كهروكيميائية) تحاكي طريقة عمله يستفاد منها في اكتشاف المخدرات والمتفجِّرات، حتى أنهم يتطلعون لتطبيقها في الكشف عن جودة المأكولات،  أما جهودهم الأكثر كثافة فهي في مجالات تحديد الهوية فطموحهم الوصول لصيغة نهائية تمكِّنهم من استخدام البصمة الشميِّة أسوة ببصمة الأصابع والقرنية والحمض النووي. ومنبع الإلهام لهذا السباق الحثيث هو أحد فروع الطب البديل والمعروف بـ(أوماثيربي – طب الروائح) والذي تعود جذوره للقرون الوسطى التي انتهج فيها الأطباء شمَّ أجساد وأنفاس المرضى لتحديد الداء. أنا أؤمن بأن العلم واسع ويمكنه التطور لآفاق لا يمكننا تخيُّلها يوماً ولكن هل ستجاري القدرة الإلهية التي جعلت من الخلايا العصبية الشميِّة هي الوحيدة في جهازنا العصبي التي يمكن استعاضتها بعد تلفها أو هرمها فهي تُجَدّد كل 24 ساعة؟ (بالمناسبة تشترك مع ال

مغبرين.. ولنا الأجر!

        تماشياً مع الغبار الذي تسيد سماءنا خلال الأسبوع المنصرم لعلنا نحكم اللثام خلال قراءة هذا المقال درءاً للتوابع الصحية على الجهاز التنفسي. فلا خلاف على أن الغبار أصاب نظافة البيوت في مقتل وأرهق صدور المبليين بمرض الربو باستنشاق موسعات الشعب الهوائية وهيج حساسية الرمد في عيون الأحباب، ولكن لننظر للنصف الممتلئ من الكأس، فالغبار والرياح الشديدة التي تنشط في نهاية فصل وبداية آخر من فصول السنة هي مبيد رباني للقضاء على الحشرات والفيروسات التي لو بقيت لأهلكت الكثير كما ورد في مقدمة بن خلدون. ولنعلم أيضاً أن هذا الغبار في حال تبعه مطر كان أفضل سماد ممكن أن تحظى به الأرض، وكلنا يعرف أن الغبار يحمل اللواقح بين الأشجار، إذاً فللغبار حسناته بعيداً عن البخاخات وإسفنجات التنظيف، حتى أننا حظينا بيوم إجازة! المفارقة أني أجد شبهاً كبيراً بين الغبار والمصائب الشخصية، فكلاهما يأتيان بلا مقدمات ولا يعنيهما أكنت مستعداً لهما أم أنك ستنهار مع أول إطلالة، وكلاهما يقتلان الضار حولنا، فالغبار يتكفل بالحشرات والفيروسات والمصائب تقضي على العلاقات الهشة التي كانت تثقل قلوبنا ولا تبقي إلا على من ضربت جذور

أنا أعترف..

اعتراف: تمر عليّ لحظات أشعر أنني سبق وعشت الحدث ذاته وكأنه إعادة لشريط الذاكرة، ولكن لا أتذكر أين أو متى عشت تلك اللحظة. وفي غمرة التفكير في سبب التشويش الذي مرّ على دماغي قررتُ أن أقرأ في «تناسخ الأرواح» الذي يؤمن به الهندوس، وهذا ليس خللاً في إيماني ببطلانه، ولكن دائماً الأساطير تبنى على حقيقة حتى لو كانت بحجم رأس دبوس، وبعد عدة قراءات أيقنت أن الهندوس يحملون عقيدة مشوهة جداً يعجز العقل البشري عن استخراج ما هو مفيد منها، لذا آثرت التغاضي عن حالة ذاكرتي وقلت: أنا مرهقة فقط. المفاجأة السارة التي اكتشفتها البارحة في خضم بحثي في موضوع مختلف تماماً أن هناك حالة شذوذ في الذاكرة تسمى (ديجا فو) وتعريبها (شُوهِد من قبل)، وهي حالة مشاعر خاطئة تقول للمخ إنك سبق وعشت هذا من قبل مع العجز عن تحديد متى، وأين، وكيف؟! والتفسير العلمي منقسم حول الأسباب، والأكثر ترجيحاً لحدوثها هو: – تشابك في الأعصاب المسؤولة عن الذاكرة قصيرة المدى والذاكرة طويلة المدى. – تفسير آخر له علاقة بالنظر، بحيث تسجل إحدى العينين الحادثة أسرع من الثانية، فحينما تتكرر الصورة في الدماغ يُخيل لنا أننا سبق وعشناها. بالمجمل

الباندا الشرير!

بين مصطلحي «خطر» و»شر» فارق؛ فالأول مدعاة للوجل ولكن مع نوايا مفتوحة، والثاني يوجب الوجل مع تأصيل الخبث في النوايا.نورد الفرق هنا لتتضح الصورة حينما نقرأ القائمة الواردة في مجلة التايم الأمريكية حول أكثرالمخلوقات شراً على وجه الأرض (لاحظ الخبث كسمة) لذا لا تتوقع ناب أو مخلب فكر خارج الصندوق قليلاً والقائمة عكسياً: 10- سمك الشبوط الآسيوي (سأكتب عنه مقالاً مستقبلاً إن شاءالله). 9- حشرة حفار سيقان الشجر. 8- الباندا! -لا يخدعك هذا (الكربوج) فهو أكسل حتى من أن يتناسل وأهلك العلماء في المحافظة عليه من الانقراض. 7- الدودة الشريطية.. تلك الطفيلية تمتص غذاء البشر من أمعائهم مهضوماً وجاهزاً. 6- حيوان الدينجو.. وتهمته التهام الأطفال الرضع. 5- الجراد.. لا تعليق. 4- ذبابة تسي تسي.. وتسبب داء النوم.. لا تعتقد أن في الأمر راحة فقد تتطورالحالة للوفاة. 3- الجرذان.. كائنات قذرة وسبب رئيس للموت. الأسود (الطاعون) حتى إنها في مرحلة ما قتلت ثلثي سكان أوروبا! 1- بق الفراش وهو المخلوق الأشد شراً على الإطلاق، صحيح أنها حشرة غير قاتلة ولكن إن نالت منك ستتمنى لو أنها قتلتك من حالة (الهرش) التي تعانيها. لدقيقي ا

لي توك..!

نجحت العالمة سارة بلاكمور عالمة الأعصاب بجامعة لندن بدراسة حديثة في دحض فكرة أن المخ يقف عن النمو في السابعة وأثبتت من خلال دراستها أن النشاط يعاود وهجه في مرحلة المراهقة (11-21عاما ) ويعد من أهم الأسباب التي تؤدي بالمراهق بالسلوك التمردي والمتعلق باتخاذ القرارات والوعي الاجتماعي.ولا نعني بالسلوك التمردي الأمور المشينة التي قد تصدرمن المراهقين بل هو كل سلوك مغاير ينتهجه المراهق ويختلف به عن بيئته ويعمد لتكوين جماعته الخاصة لممارسة ذاك السلوك بحرية أكبر. وبناءً عليه إن سمعت المراهقين حولك يصرخون (أيقوو) حينما يتعجبون ويعتذرون بـ (بياني) وحتى باستا لم تعد معكرونة كما عهدناها بل أصبحت تعني (لذيذ)، فأبناؤنا باتوا يزاحمون أحفاد الهانغول على حرفهم!!؟ أمّا إن عرفت الإسم الوارد في العنوان أعلاه فأنت (كوووول) وتفهم الجيل الجديد.  وإن لم تعرفه فهو نجم بوب كوري (كوري؟!.. من كوريا… بالضبط!)  نعم فالثقافة الغربية صارت (دقه قديمة) وتبوأت الثقافات الشرقية الصدارةوالظاهرة منتشرة عالمياً وليست على النطاق المحلي فقط وتغطي كل الجوانب بدءا من الدراما والموسيقى وانتهاءً بتذوق الكميتشي بكل وصفاته با

أمسك بي إن استطعت!

صورة
ينقسم الحِشريون (الملاقيف) في حياتنا إلى قسمين، ملقوف فج يكرهه الجميع ويهربون من أسئلته وتدخلاته غير المنتهية وينفرون من رغبته الملحة في معرفة كل تفاصيل حياتهم. الصنف الثاني ملقوف ذكي يملِك نزعةَ تحليلٍ نفسي وممثلٌ يستطيع لعب كل الأدوار.. صاحب نخوة.. صديق.. أخ وقت الضيق.. حتى مراسل أو فرّاش لو استدعى الأمر، يعْرِفُ سِيما حالات الضعف فينقَضُّ على أسرارك بلا رحمة ولكونك في حالة ضعف وتعتقد أنه يقف معك في ذات الصف فستقدمُ له المعلومات على طبقٍ من ذهب.. ليلوي بها ذراعك يوماً ما أو يستفيد من تلك المعلومات ليرتقي على حسابك. بالمجمل هي حالة استغلالٍ يتعرض لها شخصك الكريم. دائما لا نعي حالة الخُبث والاختراق التي مررنا بها إلا بعد أن يحدث الأمر ونُصدَم بالنتائج. والسؤال الأكثر شيوعا ويطرح في مثل هذه الحالة: كيفَ استطاعَ معرفة كل هذا؟ عزيزي المنتهك: الموضوع باختصار أنك تعرضت لهجوم مدروس يعرف بمسمى (الهندسة الاجتماعية) وهو ذات الوسيلة التي يُطبِقُها المخترقون (الهاكرز) على الشبكة العنكبوتية وهي عِلمٌ مستقل بِذاتِه يُدَرّسُ حول العالم يدمِجُ بين الأساليب النفسية والفراسة والذكاء الذاتي لل

قد السمسمة

تزخر الموروثات الشعبية بالأمثال والأساطير التي نتداولها تبعاً للمواقف التي نعيشها وإن كان بعضها حرفيا يستحيل على العقل تصديقه ولكننا نتجاوز ذلك لاقتناعنا بالمغزى الذي ترمز إليه. فمثلا نقول في الخليج (قصّرت رقبتي أو صغرت رأسي بين الناس) ويقول أهل الشام ومصر (رقبتي بقت قد السمسمة) فهل من الممكن أن تقصر الرقبة أو يتقلص الرأس حرفيا؟ تحذير: الكلمات التالية لأصحاب القلوب القوية فقط. المفاجأة المُرة أن الرقبة تقصر والرأس يتقلص بالحرف، كيف ذلك؟ هناك طقس قتالي بشع تطبقه قبيلة الشوار في غابات الأمازون المطيرة على الخط الحدودي بين الإكوادور والبيرو وبالمختصر فحين يهزم الشوار أعداءهم فإنهم يفصلون رأس المحارب العدو وينزعون الجمجمة من الداخل مع المحافظة على الشكل الأصلي للرأس والشعر ويعمدون إلى نقع الرأس بالمياه الساخنة بترتيب معين وعملية معقدة من التجفيف تنتهي بتقليص جلد الرأس إلى ربع حجمه الحقيقي ومن ثم يعرض الرأس على عمود أو رمح على الملأ تحقيراً وإذلالًا وتصغيراً حرفياً لذاك العدو المهزوم ورسالة ضمنية للترهيب. ويسمى هذا الطقس بالرؤوس المقلصة التي كانت من الأساطير التي تروى عن الشوار و لكن خ

أرأيت عيناً للبكاء.. تُعار؟

تعمر المرأة أكثر من الرجل حقيقة علمية لا جدال فيها. ولنعرف سبباً رئيسياً وراء تلك الحقيقة نقول: حينما تبكي المرأة بكاءً ثائراً تسقط الدموع بسرعة غير متناهية، حتى يكاد يخيل لك أن دموعها تقفز تِباعاً، ويبدأ الأنف بالسيلان، بالمناسبة ذلك ليس مخاطاً، إنما هي دموع، ولكن القناة الدمعية في العين عجزت عن تصريف كل تلك الكمية فحولت جزءاً منها عبر القناة المشتركة مع الأنف. خلال تلك العملية تخلصت المرأة من بعض المعادن السامة، خاصة المغنيسيوم الذي يعد من مسببات ارتفاع ضغط الدم، ومن 25% من هرمون البرولاكتين المسبب للاكتئاب. وحينما تنتهي الجولة البكائية يفرز المخ هرمون الأندروفين، وهو مسكن طبيعي يرخي الأعصاب ويتركها في حالة هدوء، وقد يغالبها النوم. وأنت أيها الشرقي لاتزال تحدق في وجهها المرتاح ببلاهة، متعجباً من التغير السريع في نفسيتها! ببساطة كل ما هنالك أن الدموع عموماً تنقسم لـ(مُطَّرية – تحسسية – عاطفية) وحينما نعود لمستوى الفلترة التي أُجريت، والتي تنحصر فائدتها في الدموع العاطفية فقط، والتي تزخر مقلتا حواء بها، وتبعاً للدراسات، فإن حواء تبكي بمعدل 65 مرة في العام، مقابل 15 مرة للرجل. إذاً فال

مفاجأة!

صورة
هل تعرفون ما هي اللغة الأكثر انتشاراً على وجه المعمورة؟ ليست اللغات العابرة للقارات من عربية وإنجليزية وإسبانية وغيرها .. لا بل هي أوسع من ذلك! لأقرب لكم الصورة أكثر.. هي غير منطوقة.. تعتقدون أنها لغة الإشارة؟ أعتذر منكم لأن تخمينكم خاطئ.. هي لغة الرموز التي نستخدمها في الدردشة والرسائل سواء على الشبكة العنكبوتية أو من خلال أجهزة الاتصالات الذكية؛ التي تكاد تكون متطابقة عند الجميع، فمثلاً ما عدنا نكتب (أضحكتني) أو (هههه) بل يكفينا أن نختار الوجه الضاحك على حسب ما بين البسمة والضحكة الكبيرة والوجه المستلقي على ظهره من شدة الضحك. بتنا نرسم الاحتضان بالأقواس وحتى العين الغامزة ما عادت تعينا.. وتتوسع الرموز لتشمل الكثير والكثير من المصطلحات التي لا نملك الوقت الكافي لنكتبها، وكأننا اختزلنا خمسة آلاف عام من تطور اللغات لنعود للرمز الذي تركه الإنسان القديم لنا منقوشاً على الآثار هنا وهناك. شخصي المتواضع قرر البحث عن أقدم رمز عرفه الإنسان ولايزال يستخدم اليوم لذات الغرض.. وكنت أكاد أجزم أن الرموز الدينية هي الأقدم لكن النتيجة.. ندق الطبول.. والرمز الفائز بهذا الشرف هو: مف

ثانتوس!

هل سمعت بكريشنا وثانتوس وتسوكويومي؟ هي أسماء لأساطير كونت الشكل الأساسي للميثولوجيا في أصقاع العالم ورسخت الحقيقة الفطرية التي تؤكد حاجة الإنسان لقوى عظمى يتوق لها ويرهبها ويرضيها. تعددت الصور فالأساطير الإغريقية حوت بعض الآلهة الهجينة إلا أنها عظّمت أكثر الآلهة المشابهة للبشر في تفاصيلها من تزاوج وحب وغضب وكره وانتقام فخلطت بين المحسوس والغيبي حتى تستطيع عقول تلك الأمة المعروفة بفلسفتها أن تسقط حيثيات حياتها على تلك الآلهة، وننوه بأن الإغريق الشعب الفيلسوف دفن آلهته بين الإلياذات وكتب التنوير. أما في الهند والشرق الأدنى فمُجدت الآلهة الهجينة التي تُزاوج بين البشر وأنواع معينة من الحيوانات فولّدت آلهة تملك قوى خارقة، والغريب أن هناك من بقي يؤمن بقوى تلك الآلهة مع أن العلم الحديث أثبت استحالة إنتاج كائن هجين نصف حيوان ونصف إنسان لاختلاف عدد الكروموسومات بينهما. إذاً فالتعلق بالغيبيات هو حاجة تكمل النسيج التكويني للذات البشرية والخلل في إشباعها يترك فجوة لا يعرفها أتباع الديانات السماوية فذاتُهم ملئت بحب الله. ولفهم الأثر لتلك الغيبيات على أتباعها نأخذ الانتحار مثالاً فتسجل الهند و

كافيين..!

تبدو الصورة ضبابية وأنت منهك.. تشربُ رشفة من قهوتك. عندها يبدأ يومك الحقيقي.. تتضح الصورة وتنجلي التفاصيل المهمة وتستطيع الإنجاز كما يجب. أيبدو لك المشهد مألوفاً؟ إنها دعايةٌ لمشروب قهوة. والكافيين المنبه هو الذي يجعل من تلك الدعاية حقيقة. هل تصدق ما سبق؟ إذا فالملايين التي تهدرها الشركات المنتجة للقهوة لم تذهب هباءً. فمخرجات العملية التسويقية تدرُ ذهباً والفضل يعود لعلم البرمجة اللغوية العصبية التي تسعى من خلالها الشركات للتأثير على المستهلك بتطبيق مبدأ الربط المزدوج الذي يعني إرسال إشارة للمتلقي تحمل شفرتين الأولى واضحة وصريحة والثانية ضمنية يعيها المتلقي ولكن لا يتخذ حيالها أية ردة فعل حقيقي بعكس تأثير الشفرة الأولى ولا يدخل ذلك ضمن نطاق الدعاية المُضللة. فإذا علمنا أن الكافيين من المنبهات التي تؤثر على المستقبلات العصبية للدماغ وبالتالي هي نوع خفيف من الإدمان، ولهُ أيضاً تأثيرات صحية ضارة، ولكن الشركات حينما تسوق لمُنتجِها لا تخفي حقيقة وجود تلك المادة بل تسعى جاهدة لإبراز الأثر السحري لها دون ذكر الأعراض الجانبية، وهذا خيار ذكي يجعل من الدعاية أكبر منوم مغناطيسي يتر

تمساح أبيض!

صورة
في رؤيتنا للحياة نتفق كثيراً على الأبيض والأسود، وتكمن اختلافاتنا في المنطقة الواقعة بينهما، كلٌ تبع خلفيته. السؤال: ما نتفق عليه أصحيح بالمطلق؟ دائما نُسبِغُ الأبيض بصفة الملائكية والشفافية، نداعب القط الأبيض، تمتعنا الحمامة البيضاء بهديلها، نرى تلقائياً أن الإنسان الأبيض شخص نظيف ما لم يثبت العكس، وعلى النقيض نرى الشخص الأسود متسخاً ما لم نجد برهان نظافته من هندامٍ ورائحة، ويفزعنا القط الأسود، ونرى أن الغراب نذير شؤم، أو عاقِلُنا على الأقل لن يجد في قُربه أمراً مريحاً. إذاً نحنُ عنصريون؟ الحقيقة لسنا كذلك، لكن مسلّماتنا باطلٌ نصفها. القناعات البشرية ليست حديثة، فهي ضاربة في عمق البشرية ذاتها. ألِفنا الأبيض لأنه يشابه الملائكة المخلوقة من نور، ولأن البياض صفة للضياء الذي يشرق به عالمُنا، ويشبه الماء الذي يبقينا أحياء. وكرهنا السواد لأنه للظلام صفة، يبقينا في حالة خوفٍ ووجل من المجهول، وأطلقناه على ما يخيفنا من عفاريت وشياطين، وسلمنا بأنه لون الدرنِ والموت. ومع كل تلك المسلمات، فإن قانون الجذب الفكري يرسخها في ذاكرة العقل البشري حدثاً بعد آخر، ونجد بالمحصلة أننا حبيسو

زئبق .. إيميلي نوثومب..

صورة
  الرواية : زئبق الروائية : إيميلي نوثومب دار النشر : المركز الثقافي العربي ترجمة : ناديا صبري دائما أحب أن أبدأ بالسبب وراء إقتنائي للكتاب نُصِحتُ بهذه الرواية أثناء حضوري دورة في فن الرواية  بالنادي الأدبي ولا أذكر من الذي نصحني بها هل هو د . معجب الزهراني أو الروائي يوسف المحيميد ولكن بالمجمل كانت أقل من توقعاتي بكثير مع أنهم اعتبروها من روائع الأدب العالمي . تطرح الروائية البلجيكية من خلال هذه الرواية رؤى الذات البشرية تجاه الجمال والسجن ، مدللة عليها بأسلوب نفسي وعلمي حمل المعلومة بين جنبات الرواية ونقلها للقارئ بصورة سلسة  . بنيت الأحداث الرئيسية للرواية على الصدف وهذا ما أفقد الرواية الشيء الكثير من جمالها فقد تحدث الصدفة مرة لكن أن تتكرر مرتين بذات الشكل .. أمر غير منطقي .. كثير من الحوارات داخل الرواية أعتبرها حشو .. لم تخدم القصة .. ولم أفهم سبب وجودها .. ربما قصور في قدرتي على القراءة.!! المفاجأة أن الرواية كانت لها نهايتين .. ترى الكاتبة أن على القارئ أن يختار الخاتمة التي تناسبه. وهذا محبط .. كان الأروع أن تتركنا الكاتبة مع نهاية وحيدة حتى تكتمل

صورة .. بثلاثة روايات .. لصوماليين فرحين بصيدهم سمكة قرش من المحيط الهندي

صورة
تقول الصورة أنا الفرحة بغنيمة كبيرة تسد رمق الجياع قليلاً .. وتبعدهم عن الحُفَرِ قدر إنش.. أنا الترف المنسي خلف أطلال السنين والعوز.. أنا المُعرّفُ بالقرصان والجائع .. وسقط الإنسان مني ..

قمرٌ .. وقرابين

علاقةٌ غريبة تربطُ القرابين البشرية بغُزاة الفضاء .. كيف ذلك؟ القرابين البشرية هي تقديم أضاحٍ بشرية كطقس أو شعيرة متعلقة بالأديان على اختلاف رقعتها، ما بين الأنكا والأزتيك والمايا في أمريكا القديمة ،  وانتقالاً لأقصى الشرق للصين والهند حين تنعم هذه الطقوس بالتمجيد والتفنُّن ،  ومروراً بكل العبادات الوثنية التي شاعت ،  مع أن الله سبحانه أعطى البشرية العلامة بالتخلي عن هذا الطقس البشع ، بأن أكرم خليله بكبش عظيم ؛  تقديراً للإيمان الذي سكن قلبهُ  حتى قدّم ابنه كأضحية ليرضيَ ربه. في الوقت الحاضر ..  ينتشر هذا الطقس بين عبدة الشيطان في كبرى الدول الأوروبية ،  وعلى رأسها روسيا ومروراً بأمريكا وكندا ،  ولا يمكننا نسيان بؤرة البدع والمشعوذين الهند ،  وتبدو العلامة الفارقة بين هذه الدول أنها اقتحمت عالم الفضاء الواسع ،  وإذا استثنينا الهند نجد أن كل تلك الدول متحضرة جداً بحيث تعجب للمستوى اللاإنساني الذي يفرزُ هذه الطقوس ، ومع أن كل تلك الأضاحي تكتشف كقضايا جنائية تستبسل الماكينة الإعلامية بالتعتيم على أسبابها. لم يكن هذا الموضوع خياري لمقال هذا الأسبوع،  لكني فُجعت والعالم يحتفل برأس

جدتي.. تغرد

بالطبع أحلم فلا هي عصفورٌ وليس لها حسابٌ في تويتر! وحينما تُظهر إحصاءات (سوشل باكرز) أن السعودية تحتل المركز 33 عالمياً والثانيةُ على مستوى الوطن العربي في استخدام الشبكة العنكبوتية ونُصدم بأن 1 %فقط من كبار السن (+65) يستخدمون النت في السعودية تبعاً لآخر دراسة في منتصف 2011 إذا فكِبارُنا محرومونَ من عوالم الشبكة بكل مُتعها وفوائدها الجمة . وما من صعوبةٍ بأن يدخل كبار السن الشبكة العنكبوتية في أبجديات حياتهم ما بين البريد المتجدد والصداقات المعقودة والأخبار الجديدة والبحث عن المعلومات والتسوق، كلها أساسات تحرك بِرك الفراغِ من القاع وتبعثُ فيها الحياة ليصطاد منها الكِبارُ أسماكاً ذهبيةً تُغنيهم عن الحاجة للآخرين. ولن تقف المعوقات في وجه الرغبة إن وجِدت فضِعاف البصر لهم الشاشات القارئة ومن أشهر برامجها جاوس ومن يجد صعوبة في السيطرة على الفأرة تخدمهُ شاشات اللمس وبرنامج الإملاء الصوتي. ولا بد أن ننوه إلى جمعية الشبكة العنكبوتية التي تمنح شهادة بوبي للمواقع التي تصمم صفحاتها بطريقة ذكية وسهلة تتيح للمستخدمين أريحية كبرى في التعاطي معها وعلى رأس تلك الشرائح كبار السن. هنا لا أ