الأرورا ..


من الممتع القراءة في الظواهر الطبيعية بالمجمل وأخص ما يحمل منها جانب الغموض ومن هذه الظواهر.
(الأورورا) وهي ظاهرة الأضواء المتلاعبة التي تظهر على أقطاب الكرة الأرضية وتعتبر من أكثر الظواهر الطبيعية جمالاً وغموضاً وهي تأخذ شكل الأقواس والأشرطة المضيئة ومن جوانب الغرابة فيها أنه يرافقها أصوات مثل هسهسة أو نبضات تخرج بدقة متناهية بذات الوقت في كلا القطبين في حالة تطابق تامة مع تموجات الضوء وهذا مخالف لقانون الضوء أسرع من الصوت.
وكل التفسيرات التي اجتهد العلماء في شرح هذه الظاهرة من خلالها تحتمل العقلانية والجنون في آن واحد مما يصعب عليك الوصول لقناعة ذاتية تجاه أحدها وأهم هذه التفسيرات:
– أن نشاط العواصف الشمسية المشحونة كهربائياً تشعل الحريق في السماء القطبية.
– على اعتبار أن العلماء يرون الكون بمجمله في حالة بلازمية (غاز مؤين) فإن تفسير هذه الظاهرة غير خاضع للقوانين المطبقة على حالة المواد المعروفة وبالتالي فإنهم يشرحون لنا عجزهم في تفسيرها بطريقة لبقة.
– تعاليم الثيوسوفيا (مذهب روحي فلسفي) يقول الأورورا هي عملية شحن روحي للأرض تقدمها الشمس من خلال إشعاعاتها التي تخترق الأرض من أحد القطبين لتخرج من الآخر وتعود للشمس مرة أخرى في عملية تغذية دورية مشابهة لعمل القلب في الجسم باعتبارالشمس قلب الكون.
– أكثر التفسيرات غرابة تقول إن الأرض كرة مجوفة لها شمس خارجية التي نعرفها وشمس أورورية داخلية تضيء جوف الأرض المتطور بمراحل عن عالمنا وهذه الظاهرة هي انبعاثات تخرج من الشقوق الأرضية الموجودة في الأقطاب!
بالنسبة لي أجد الدمج بين التفسيرين الثاني والثالث يعطي تفسيرا أقرب للمنطقية.. فعندها سيكون تشابه الإنسان بأمه الأرض في أقرب حالاته..



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتاب القدر .. لمحبي الأكشن هذه الرواية تخصهم بإمتياز

أبناء القمر ..