المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠١٢

قد السمسمة

تزخر الموروثات الشعبية بالأمثال والأساطير التي نتداولها تبعاً للمواقف التي نعيشها وإن كان بعضها حرفيا يستحيل على العقل تصديقه ولكننا نتجاوز ذلك لاقتناعنا بالمغزى الذي ترمز إليه. فمثلا نقول في الخليج (قصّرت رقبتي أو صغرت رأسي بين الناس) ويقول أهل الشام ومصر (رقبتي بقت قد السمسمة) فهل من الممكن أن تقصر الرقبة أو يتقلص الرأس حرفيا؟ تحذير: الكلمات التالية لأصحاب القلوب القوية فقط. المفاجأة المُرة أن الرقبة تقصر والرأس يتقلص بالحرف، كيف ذلك؟ هناك طقس قتالي بشع تطبقه قبيلة الشوار في غابات الأمازون المطيرة على الخط الحدودي بين الإكوادور والبيرو وبالمختصر فحين يهزم الشوار أعداءهم فإنهم يفصلون رأس المحارب العدو وينزعون الجمجمة من الداخل مع المحافظة على الشكل الأصلي للرأس والشعر ويعمدون إلى نقع الرأس بالمياه الساخنة بترتيب معين وعملية معقدة من التجفيف تنتهي بتقليص جلد الرأس إلى ربع حجمه الحقيقي ومن ثم يعرض الرأس على عمود أو رمح على الملأ تحقيراً وإذلالًا وتصغيراً حرفياً لذاك العدو المهزوم ورسالة ضمنية للترهيب. ويسمى هذا الطقس بالرؤوس المقلصة التي كانت من الأساطير التي تروى عن الشوار و لكن خ

أرأيت عيناً للبكاء.. تُعار؟

تعمر المرأة أكثر من الرجل حقيقة علمية لا جدال فيها. ولنعرف سبباً رئيسياً وراء تلك الحقيقة نقول: حينما تبكي المرأة بكاءً ثائراً تسقط الدموع بسرعة غير متناهية، حتى يكاد يخيل لك أن دموعها تقفز تِباعاً، ويبدأ الأنف بالسيلان، بالمناسبة ذلك ليس مخاطاً، إنما هي دموع، ولكن القناة الدمعية في العين عجزت عن تصريف كل تلك الكمية فحولت جزءاً منها عبر القناة المشتركة مع الأنف. خلال تلك العملية تخلصت المرأة من بعض المعادن السامة، خاصة المغنيسيوم الذي يعد من مسببات ارتفاع ضغط الدم، ومن 25% من هرمون البرولاكتين المسبب للاكتئاب. وحينما تنتهي الجولة البكائية يفرز المخ هرمون الأندروفين، وهو مسكن طبيعي يرخي الأعصاب ويتركها في حالة هدوء، وقد يغالبها النوم. وأنت أيها الشرقي لاتزال تحدق في وجهها المرتاح ببلاهة، متعجباً من التغير السريع في نفسيتها! ببساطة كل ما هنالك أن الدموع عموماً تنقسم لـ(مُطَّرية – تحسسية – عاطفية) وحينما نعود لمستوى الفلترة التي أُجريت، والتي تنحصر فائدتها في الدموع العاطفية فقط، والتي تزخر مقلتا حواء بها، وتبعاً للدراسات، فإن حواء تبكي بمعدل 65 مرة في العام، مقابل 15 مرة للرجل. إذاً فال

مفاجأة!

صورة
هل تعرفون ما هي اللغة الأكثر انتشاراً على وجه المعمورة؟ ليست اللغات العابرة للقارات من عربية وإنجليزية وإسبانية وغيرها .. لا بل هي أوسع من ذلك! لأقرب لكم الصورة أكثر.. هي غير منطوقة.. تعتقدون أنها لغة الإشارة؟ أعتذر منكم لأن تخمينكم خاطئ.. هي لغة الرموز التي نستخدمها في الدردشة والرسائل سواء على الشبكة العنكبوتية أو من خلال أجهزة الاتصالات الذكية؛ التي تكاد تكون متطابقة عند الجميع، فمثلاً ما عدنا نكتب (أضحكتني) أو (هههه) بل يكفينا أن نختار الوجه الضاحك على حسب ما بين البسمة والضحكة الكبيرة والوجه المستلقي على ظهره من شدة الضحك. بتنا نرسم الاحتضان بالأقواس وحتى العين الغامزة ما عادت تعينا.. وتتوسع الرموز لتشمل الكثير والكثير من المصطلحات التي لا نملك الوقت الكافي لنكتبها، وكأننا اختزلنا خمسة آلاف عام من تطور اللغات لنعود للرمز الذي تركه الإنسان القديم لنا منقوشاً على الآثار هنا وهناك. شخصي المتواضع قرر البحث عن أقدم رمز عرفه الإنسان ولايزال يستخدم اليوم لذات الغرض.. وكنت أكاد أجزم أن الرموز الدينية هي الأقدم لكن النتيجة.. ندق الطبول.. والرمز الفائز بهذا الشرف هو: مف