المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠١٤

نظام ساند ضحك على الذقون – كلاكيت 2

نظام ساند ضحك على الذقون – كلاكيت 2 زينب الهذال مع مطلع الشهر القادم سيتم تطبيق نظام «ساند» وهو نظام تأمين ضد التعطل عن العمل يطبق على كل الموظفين السعوديين في القطاعين الحكومي والخاص المشتركين في فرع المعاشات في نظام التأمينات الاجتماعية. النظرة العامة على هذا النظام تبدو إيجابية من زاوية موظفي القطاع الخاص حيث يؤمن لهم ركيزة ثابتة تحفظ لهم الأمن الوظيفي الذي يشجع السعوديين على عدم اعتبار القطاع الخاص جسر عبور إلى ضفة الوظيفة الحكومية. ولكن من زاوية الموظفين الحكوميين تبدو الصورة ضبابية حيث شروط الاستحقاق الواردة عامة ولا تُمكن عموم من سيطبق النظام عليهم من تكوين تصور واضح حيال هذا النظام. لا اعتراض أبداً على مبدأ الحماية الاجتماعية (كما ورد بالصيغة الرسمية) الذي يأمنه النظام للسعوديين، بحيث يكفل لهم الحد الأدنى من الحياة الكريمة، ولكن..! ولكن هنا هي نفسها تلك التي تلوي ذراع السعوديين في نظام الراتب التقاعدي الذي يحرم منه أحد الزوجين ويرسي فقط على واحد منهما، وبالتالي ما كان يروّج له على أنه أسلوب حماية ودعم أصبح بئراً بلا قرار لا نعرف حداً للمال الداخل إلى جوفه وكيف ننال ال

نوايا الغيم ..

صورة
الكتاب : نوايا الغيم  نوعه : ديوان شِعر  الشاعر : علي الضوي  المميز في الساحة الشعرية الشعبية  ، الشاعر علي الضوي ،، حلق بي من خلال هذا الديوان إلى حيث ملامسة ذاك الغيم والعبق من نواياه .. ديوان مميز جداً لا يمكن أن أخبركم عن عدد الصفحات التي طوي جانبها الأعلى من روعة الحرف الذي حوته . الديوان كأنه ثلاثة دواوين متداخله بتقسيمة غير تقليدية لمحتواه أتى على ثلاثة فصول ، وهي : القصايد دمع طاح من الكلام ، ورق للريح ،الكلام اللي على أطراف الأصابع يمشي . الفصل الأول هو الأكثر غنى من ناحية المفردة وجزالة القصيدة ، وجُل القصائد فيه تدخل تحت تصنيف الشعر العامودي . الفصلين الآخرين مختلط بين العامودي والقصيدة النثرية وفيهما يظهر التركيز على الفكرة  المستترة . القصائد التي راقت لذائقتي كثيرة ولكن اهمها نوايا الغيم وهي ما حمل الديوان إسمها ، وأيضاً ، وجهك ، لو سرقنا الشمس ، ترتيلة سهر ، البسيط ، ريح تهتز وتهب ،حنّت ، عيد ، أمانة ، أسامي   . بخصوص المفردات تكررت (الغيم ، المطر ، السحاب ، الشِعر) هذه التكرار أضاف قيمة عطاء لا محدود للمعنى المطروح ولم تثقله . لست بناقدة .. ولكن ه

دراما الخطوط..!

دراما الخطوط..! زينب الهذال يتصل صالح بالحجز المركزي للخطوط السعودية ليحجز رحلة من الرياض إلى فرانكفورت ويتم إعلامه أن لا رحلات مباشرة وأنه سيطير من الرياض إلى جدة أولاً ومن ثم إلى فرانكفورت، يؤكد الحجز ويكون جاهزاً مع عائلته في الموعد المحدد للسفر، تنطلق الرحلة بسلاسة صباحاً من الرياض إلى جدة. يصل صالح إلى جدة في تمام الثانية عشرة ظهراً وموعد الرحلة التالية إلى فرانكفورت بحلول الساعة السابعة مساءً، وبما أن الفارق بين الرحلتين يفوق الـ 6 ساعات فإن الخطوط ملزمة بمنح صالح وعائلته غرفتين في فندق المطار شاملة وجبتي الغداء والعشاء وقد فعلوا مشكورين. يحين موعد الرحلة إلى فرانكفورت ويكون صالح على الموعد مرة أخرى وبسم الله يركب الطائرة المتجهة إلى فرانكفورت من الصالة الدولية، الأمور مستتبة والأحزمة مربوطة وكالعادة يرحب مضيف الطائرة بالركاب بالعبارات الترحيبية المعتادة: الأعزاء المسافرون على الخطوط السعودية أهلاً بكم على رحلة السعودية رقم ( …) والمتجهة بمشيئة الله من جدة إلى الرياض ومنها إلى فرانكفورت!!!!! ما سبق ليست حلقة منسية من طاش ما طاش، ولا تدخل ضمن مسرحيات العيد التي يزخر بها

دون مكياج

دون مكياج..! زينب الهذال نُشرت على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» تغريدة حوت صورة تُظهر أحد الأحياء السكنية في ضواحي دبي وتظهر في خلفية الصورة الناطحات التي اعتدنا رؤيتها سواء على الأرض أو في الصور الترويجية لدبي كواجهة سياحية، فكرة التغريدة هي نقض المقارنات القائمة مع دبي، وهذا تجلى في الرؤية لأنه حتى نحن لدينا مدن بحجم دبي ومقوماتها الأساسية «الخُبر» من الممكن أن تكون دبي أخرى، وجدة يمكنها أن تغلب دبي فيما لو و «لو» هنا هي مربط كل المقارنات غير المنتهية، نعود لـ«لو» ونقول فيما لو اعتبرنا السياحة هي المصدر الأساس للدخل وأخذناها على محمل الجد كما نفعل مع الصناعات البترولية أو البتروكيماوية، وحينما تُعتبر كل مدينة مستقلة ويفترض بها أن تعتمد على مصدر دخل محلي دون التطلع بالدرجة الأولى إلى الغنائم المليارية للبترول سنوياً، حينها يمكن أن يحدث التغيير في مفهوم السياحة. وتغير المفهوم في الاعتماد على السياحة كمصدر للدخل يوجِد فرصاً متنامية يجلبها الاستثمار السياحي معه، وأولها إيجاد فرص وظيفية واستقطاب رؤوس الأموال كما هو ناجح وموجود الآن في مكة والمدينة، وبالتالي تحقيق تنمية مستدامة

داعش في الرياض

داعش في الرياض زينب الهذال أن يقرر الداعشي (س) تحذير عائلته القاطنة في الرياض من اعتداء محتمل سيضرب العاصمة ويُلح عليهم للرحيل قبل وقوعه هو سلوك قد يبدو للوهلة الأولى أنانياً صرفاً، لكن الحقيقة هو أبعد من ذلك بكثير، وأنا هنا لا أدافع عنه، ولكن أقول مثل هذا التسريب الصحفي الذي حصل هو مجسم له أكثر من وجه يمكن قراءته جميعاً بشكل إيجابي ما عدا واحد، والحديث عن الإيجابية هو وليد الثقة بكون هذا التسريب الصحفي معلوماً لدى السلطات المعنية، وبالتالي نحن سكان العاصمة يُفترض أننا في أيدٍ أمينة، وما من أمر يدعو إلى القلق الحقيقي، والثاني أن ذاك الداعشي هو مُخبر غير واعٍ لقيمة سلوكه، ولكن وطنيته الحقة كانت صمام أمان لهذا البلد، وهذا مؤشر على أن التعاطف الذي قد يحصل مع داعش من الداخل ينتهي في حدود الوطن، وأنه في حال تحقق الاعتداء وتم ضرب منشآت خدمية بهدف إحداث نقص في تلبية احتياجات المواطن والاعتماد على ثورة مطالب أولية يقوم بها الشعب نيابة عن داعش ضد الحكومة هنا تكون داعش قد دقت مسامير كثيرة في نعشها، لأن الشعب تعوَّد على نوعية معينة من مستوى المعيشة، وبالتأكيد لن يجعل أسلوب حياته على الم

الضحك ببلاش؟

الضحك ببلاش؟ زينب الهذال أعترف أني لست من جمهور التلفاز في رمضان، ربما لأني كَبِرت في عائلة لا تعتبر التحلق حوله بعد الإفطار طقساً أساسياً لديها، لذا حينما أحضر نقاشات حول مستوى ورداءة الوجبة الكوميدية الرئيسة المقدمة في رمضان وانسحاب ذلك على باقي المسلسلات المعروضة كسلسلة لا تنقطع إلى الفجر، حتى في مواقع التواصل الاجتماعي يظهر النقد جلياً تجاه ما سبق، يتملكني العجب من جمهور المنتقدين لأنهم هم الوقود الأساسي الذي ينتج هذه النوعية من البرامج!، فكلنا يعرف القنوات الفضائية الموجودة الآن هي تجارية بالدرجة الأولى ولكن من منا يعرف أن هذه القنوات تعتمد على الريتنج؟ هو طريقة لقياس نسبة المشاهدة بمعدل كل ربع ساعة، بهدف التعرف على الجمهور ليوائم التلفاز مواده للوصول لأكبر شريحة ممكنة. وبالتالي فمجمل المواد المعروضة على الشاشة تندرج تحت ثقافة الريتنج: وهي اعتماد نصوص تليفزيونية سهلة تتوجه لعموم الجمهور لتثير العواطف معتمدة على الترفيه والمضامين الصفراء (فضائح، جنس، عنف، دم) وهذه الثقافة غايتها الكبرى الإعلان. بطريقة أبسط نقول تنتج القناة البرامج والمسلسلات ضمن هذه الثقافة وتنغمس أنت أيه

سيلفي ..

سيلفي .. زينب الهذال يمكن القول إن الأسبوع الأول من رمضان لهذا العام هو الأكثر ازدحاماً بالأحداث بالنسبة للشارع السعودي. – غزة.. وجع الروح المتجدد، وكل رمضان يُكْتَب على جبين المسلمين حول العالم أن يزاحموا فطورهم بمأساة أخرى، ومن المؤسف أننا بتنا نشجب كالـ (…)، وتلك اللغة لا يفهمها أحد، لنجرب الحديث والكتابة بلغات أخرى يمكنها إظهار الإرهاب الصهيوني البشع للعالم الآخر، القادر على إحراج آلة القتل تلك لعلها توقف حرق الأطفال، بالمناسبة لا أحد يزاحم السعوديين على مواقع التواصل الاجتماعي بفعالية غير المصريين المشغولين بداخلهم، فهل لنا أن نكون بحجم ذاك الوجود ونرجح كفة التأثير تجاه رؤيتنا للقضية؟ – التفاتة للداخل: الأمن على صفيح ساخن استنفار الشمال وفاجعة الجنوب، وغدر برجل أمن في المسجد الحرام، وحملة شعبية تستنكر القتل في رمضان وتقف بالمرصاد لمن يشجع عليه، هذا!! – اللغة الإعلامية الأمنية تحث الخطى لتلحق بالركب، والحديث هنا ليس حول المؤتمر الإعلامي لواقعة شرورة، بل حول الاعتذار الذي قدمته شرطة القصيم عن اعتداء أحد رجال الأمن على مواطن. الحمد لله الثقافة الحقوقية الواعية في تنام. – وم

القفل بـ 10 ريالات يا شركة (الكهرب)

القفل بـ 10 ريالات يا شركة (الكهرب) زينب الهذال ويعود الصيف حاملاً مسلسل انقطاعات الكهرباء على كتفيه بحفاوة الولف والعِشرة للدرجة التي تمكنه بجدارة من منافسة كل الجبل الغث من مسلسلات رمضان، ولن أقول إنه مزدان بالشماتة لانصهارنا نحن المستهلكين للخدمة، فهذا أمر يتعلق بالنيات ، والنية محلها القلب وعِلمُها شأن رباني!! ودون تحامل على الشركة هو الواقع يتحدث، فكلنا نعرف غرف الكهرباء المنتشرة في المناطق المأهولة، والانطباع الأول الذي يتبادر إلى أذهاننا عند ذكرها أنها مكان خطر والاقتراب منها محظور لغير المختصين، ولكن الحقيقة أنها دون أقفال، فأصبحت مستودعاً لعمال النظافة، وفندقاً مؤقتاً لقيلولة عمال المشاريع العامة، ومأوى للمشردين والقطط والكلاب، وبؤرة أمان للممارسات غير الأخلاقية، وعلى اعتبار أن الشركة لا ترى تلك المشكلات من اختصاصها!! فماذا عن (حرامية الكيابل)؟؟ تتم سرقة ثلاثة أرباع كيابل النحاس الموصِّلة للكهرباء في الغرفة ويبقى الحمل على الربع الأخير، وحينما تحل أوقات الذروة يتداعى ذاك الربع تحت ضغط أحمال الصيف، وحينها لا تعود للحملات الترشيدية للشركة قيمة، ولا لمستوى وعي المستهلك

فرح.. للبيع

فرح.. للبيع زينب الهذال مع شيوع حالة البهجة بعد انتهاء العام الدراسي وظهور نتائج حصاد عام كامل، يبدأ التسابق المحموم للأهالي لجلب أحدث وأفضل وأكبر وأجمل وأغرب وأغلى الهدايا لأبنائهم، ولا خلاف على المبدأ من حيث الاستحقاق، ولكن الملاحظ على أبناء هذا الجيل عموم حالة اللاتقدير، فالبهجة التي يكنونها أو يظهرونها تجاه ما يُجلب إليهم من هدايا قصيرة المدى قد لا تتجاوز الأيام، فهم بحالة تشبُّع للماديات حتى لو أبدوا استماتة في الطلب. هذه الحالة هي امتداد لمنظومة الاستهلاك المحموم التي أدخلناهم فيها بسلوكنا غير الواعي، الذي تتعدد أسبابه ما بين طفرة منحسرة وحرمان في الصغر، أو حالة سعار استهلاكي حتى لا نكون (أقل من غيرنا)، بالمناسبة هذا أكثر الأعذار استخداماً بين الجميع، كان يُفترض أن أكتب المقال في منتصف العام الدراسي، ولكن لأني أعلم أنكم كإياي أو أني كإياكم ننسى بسرعة ما طُرح علينا في أغلب الأحيان، لذا نقول الصيف طويل و(المخيمات أو المراكز الصيفية) لا تزال في أولها، يمكنكم إلحاق أبنائكم بأحدها على أن يكون هو هدية النجاح بذاتها، أي أن تكون الهدية هي تجربة عمر يعيشها الطفل ويكسب فيها كثيرا

«نحتاج إلى طعام .. لا إلى كرة قدم!»

صورة
«نحتاج إلى طعام .. لا إلى كرة قدم!» زينب الهذال انتشرت في الآونة الأخيرة صورة لجرافيتي بأحد أحياء البرازيل الفقيرة، يعترض على إقامة بطولة كأس العالم فيها بعد قرابة الأسبوعين، وظهر في الصورة رسم لطفل خلف سياج تبدوعليه علامة المجاعة وفي أسفل الصورة أقدام تلعب الكرة. وعنونت الرسمة بـ «نحتاج إلى طعام ..لا إلى كرة قدم»، والجرافيتي لمن لا يعرفه هو (ترك الرسومات أو الأحرف على الجدران أو الأشياء بطريقة غير مرغوبة أو دون إذن صاحب المكان، ويستخدم غالباً لإيصال رسائل سياسية واجتماعية، ويعتبر من أشكال الفنون الحديثة). وبعيداً عن التعقيد نقول ببساط أحمدي هو (الشخابيط اللي معبئة جدران الحواري عندنا)، المهم نعود لفكرة الاعتراض السلمي الذي يمارسه الشعب البرازيلي، الذي فيما يبدو أنه الوحيد غير المتحمس لإقامة هذه الفعالية، لأنه يصاب بالحرقة عند علمه بالمبالغ الضخمة المرصودة لكأس العالم، ويرى أن الشعب الفقير والجائع أحق بها. طبعاً الاعتراضات السلمية ذات الطابع الفني سبقها كثير من اعتراضات الشارع والمظاهرات الرافضة. لكن في تداول الرأي من حيث الوجهة الصحيحة لصرف أموال الدولة تلعب ال

كفارة ضمير

كفارة ضمير زينب الهذال كتبتُ منذ أسبوعين مقالاً بعنوان (أفلام جهادية)، المقال خُتم بسؤالين حول الترويج الرقمي للقضية السورية وبين ما يحدث هناك على الأرض في سوريا، من حيث تحقيق الأهداف. فقط الدكتور مالك الأحمد أجاب بمقاله (الجهاد الإعلامي) عما أبحث عنه، أما كل الإجابات التي وصلتني فكانت تجيب عن سؤال لم يُطرح أصلاً وهو لِمَ يذهب أبناؤنا للجهاد في سوريا مع أن الإخوة السوريين لم يطلبوا مداداً بشرياً أبداً؟ الذي أجاب عنه أحد القراء فلسفياً بـ(لإراحة ضمائرنا تجاههم). هذه الإجابات تفسر كثيراً حول ماهية الوعي والثقافة السياسية التي يمتلكها الجيل الشاب السعودي الذي يغيب عنه أن دنيا السياسة فعلاً اليد الواحدة فيها لا تصفق، وأنك لو بدأت بالتغيير بنفسك وأحدثته بيدك فلا تتوقع أن تحدث فرقاً، لأن السياسة حسبتها في التغيير الجمعي، والدليل أن بشار بقي بمعاونة حلفائه، وفشلت المقاومة لتشرذمها على مستوى الداخل السوري وعلى مستوى الدعم الخارجي، ونسيت تلك المقاومة أن تكوين الجماعات هو سلوك بدائي فطري ومنذ القدم يؤتي أُكله لأن الظهر المسنود أمتن ويستعصي على السهام. بالمناسبة، خلال متابعتي للمستجدات

أفلام جهادية..!

أفلام جهادية..! زينب الهذال أنتج فرع منظمة (Save the Children – رعاية الأطفال) العالمية في بريطانيا، الذي يعتبر المركز الرئيس للمنظمة غير الحكومية التي تعمل في أكثر من 120 بلداً حول العالم، فيلماً قصيراً لا تتجاوز مدته دقيقة ونصف الدقيقة، تدور فكرته حول شكل حياة الأطفال في لندن فيما لو نشبت حرب أهلية كما هو الحال في سوريا! غضبت لوهلة حول ماهية العنوان! هي ثورة وليست حرباً أهلية، لكن مرور دقائق التعقل يؤكد أن المحصلة واحدة، فما هو الفرق بالنسبة للطفولة بينهما؟ الموت الواقف على أطراف الطرقات المألوفة، والفقد غير المنتهي، والجوع، والمرض ذو الديمومة المؤلمة للكل، هذا على المستوى البدني، وعلى المستوى المعنوي هو إعمار مشؤوم للبؤس التراكمي في الذات الطفولية التي ستنمو مشوهة وبشروخ غير قابلة للاندمال وكرهٍ للآخر الذي اعتادت اللعب معه دون قيود.. إذن بترت الإنسانية ويمكن لنا التجاوز لنقول ما عاد هناك إنسان. بالمناسبة، المنظمة تجاهد للترويج لمبادئها من خلال هذا الفيلم، وهي مبادئ إنسانية سامية، وحتماً ستصل إلى الهدف المرجو وهو دعم المشاريع المعتمدة من قِبلِها لحماية الطفولة المهدرة في سو

أصنام بيكون !

أصنام بيكون ! زينب الهذال حمداً لله انتهى أسبوع محموم بملعب الجوهرة وكل ما يمت له بصلة، يوجعني بحق أن أجد كل هذا الحماس المجتمعي حول افتتاح استاد رياضي، أيّ نعم يبهجني التطور الملموس الذي عشناه والمتمثل بإمكانية إنجاز العمل في عام واحد وتحت مظلة شركة وطنية رائدة، وأيّ نعم أخرى هو وإشباع لاحتياج ترفيهي مشروع للشباب. انتهى لكن أن تبقى أحداث تلك الليلة هي حديث الشارع حتى ساعة كتابة المقال فهذا أمر يسطح المتحدثين به ويؤسفني أنهم كُثر، والحقيقة أن أهم ما رافق الافتتاح حدثان لا أكثر، الأول حضور الملك وهو أمر بهيج وله دلالات وثقل كبير لمن ينظر خلف الحدث، والثاني سوء التنظيم الذي يخبرك أن نجاحك في الإنشاء لا يضمن لك بالضرورة نجاح التنظيم لأن هذا الفن له أهله. وبذات السياق يختتم الأسبوع بجدل ثان حول إجازة الثلاثة أيام عند الإخوة القطريين، ونعود كمجتمع لحلقة (الحلطمة) المفرغة التي هي ذاتها استخدمناها مع الطبلة في حدث الجوهرة وكأننا اعتدنا على رتم معين لا نطرب ولا تستمر أعمارنا دونه. العنوان لسيد المنهج التجريبي والقاف فلسفة أرسطية، إذن فجملة القول بمنظار الحكم على الأمور، الاستحالة أمر

الصمت.. حطب الفوضى

الصمت.. حطب الفوضى زينب الهذال جسم مجازي .. رأس: في سن المراهقة يستحيل أن تكون فكرة الهجرة لم تعن على بالك، إلا إن كنت كائناً لطيفاً جداً لم تعش تجارب أو تؤمن بأفكار تصادمت بها مع عائلتك حضنك الأول. بطن: أصدرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية العالمية تقارير بشأن المهاجرين المطلوبين حول العالم والتي أظهرت من خلالها أكثر عشرين وظيفة مرغوبة في المهاجرين المهنيين في دولها الأعضاء التي تكون مدعاة لقبول وجودهم في البلد الجديد بشكل أسرع و انحصرت بين طبية وهندسية وتقنية واستطاع الطهاة أن يحجزوا لهم مكاناً في ذيل تلك العشرين (يعني لو ضاق بك الحال ممكن اعتماده كمنقذ) الذيل: الكتابة الآمنة خيار جبان نلجأ إليه إذا ازدادت وتيرة الأكشن في البلد مع تغيير وزراء، وتدوير كراسي، وفوضى وباء صامت، وشائعات تسحب الاختبارات من عنقها للأمام، ويوم كتاب عالمي منسي! وفي التحليق إن اختل توازن الذيل صدقني لن تستطيع الارتفاع بكينونتك تجاه مستوى أرقى قيد أنملة، هنا تعود فكرة الهجرة كخيار آمن جبان يبعدك من لظى حضن لا يستشعرك ككائن، الجسم هنا مجازي والهجرة مجازية ونوعية الحياة الكريمة أمر نسبي، الشيء الوحيد

الصحة وكذبة إبريل

الصحة وكذبة إبريل زينب الهذال يتحامل علينا إبريل بكذباته وكأن هاجس كورونا لا يكفي لأن يقض المضجع المتكئ أصلاً على ثلاث أقدام وحجر. كورونا.. كورونا.. كورونا حالة قلق وترقب وغضب محموم يصبه الشارع على شخص الوزير الذي لا أزكيه ولا أغضب عليه، فقط أقول إنه ذو ملكة جبارة في فصل التوائم، وهذا أمر يختلف تماماً عن الإدارة، ولا أقول أيضاً إن الإدارة يتقنها فقط خريجو هذا التخصص، ولكن تراكمات السنوات الماضية أخبرتنا بأن الموضوع بات يثقل كاهل سمعة البلد من الناحية الصحية وفي كل مرة نزور موقع الوزارة على الويب نجد مستوى التلميع زاد (برافو)، والصحافة المحلية بين باحث عن المعلومة الصحيحة ويُعجزه الوصول إليها بسبب مستوى التعتيم الحاصل وبين (…)!! فقط لتكون الرؤية أكثر وضوحاً، الفيروس أعلن عنه في السعودية والإمارات وحديثاً في اليمن، والموضوع أكبر من هالة مركز وزير، إنما هي منظومة اقتصاد يُخشى عليه من التأثر في حال أعلن أن المرض بات وباء بين الدرجة الرابعة/ الخامسة، كما أظن على المقاييس العالمية، فيما يلي نص ما نشر على موقع الصحة العالمية في العاشر من هذا الشهر (منذ أيلول/ سبتمبر 2012 حتى اليوم ت

جمهور النصر .. خلايا نائمة

جمهور النصر .. خلايا نائمة زينب الهذال مع كل الأحداث التي مرت على العالم العربي مع مطلع الثورات بتنا نصبح على السياسة ونتمسى بها وفي مجمل الأحوال لا يكون الخيار متاحاً لتجاهلها، وكله (كوم) وتشدق الساسة وأشباههم بمصطلحات سياسية رنانة في طرف كل جملة (كوم) ثان، كان يفترض بالقنوات الفضائية إضافة شريط متحرك يفسر تلك الكلمات حتى يعقلها المتابعون ويستطيعوا الخروج برأي واضح تجاه ما يطرح عليهم، لا نريد أن تكون المحصلة هي ذاتها بعد كل هذه المتابعات والاهتمام، ومن الآن إلى أن تبادر إحدى القنوات اعتماد الفكرة نقول بشكل مبسط: أيديولوجيا: مثل التهمة الملتصقة جزافاً بأي سلوك غير متحضر، فينعت أحدهم بـ (بدوي) ويُغفَل هنا أن البدو صاروا طيارين ومهندسين ويشغلون كراسي في مراكز بحثية مهمة حول العالم. بيروقراطية: تماماً مثل غيابك يومين من شهر شوال لعام 1434هـ ويخصمان من راتب صفر من العام 1435هـ. تعددية: نظرة هادئة على جموع المتعبدين في الحرم ممكن أن تعطيك تصوراً مبدئياً عن المصطلح. ديماغوجية: هي كل (حركات) رؤساء البلديات قبل الانتخابات. الديمقراطية: استراحة الشباب هي عالم ديمقراطي بحت. راديكالية:

net

Net .. زينب الهذال في خطوة تقدمية أؤيدها طبعاً، أطلقت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي خدمة الإنترنت اللاسلكي المجانية في أجزاء من ساحات الحرم لخدمة المعتمرين وحجاج بيت الله الحرام، وجاءت هذه الخدمة في إطار محدود ونوعي حيث تتيح لمستخدمي هذه الشبكة الوصول لنظام المفقودات وملفات الوسائط المتعددة التوعوية والخرائط الإرشادية وأيضاً تقدم استبانة إلكترونية لتقييم الخدمات المقدمة لهم. وكأي قرار جديد أو تطور في الساحة المحلية يمكن أن تتباين حوله الآراء وهذا الأصل، ولكن أن يجنح البعض للاعتراض على توافر الخدمة من أجل الاعتراض فقط دون حتى أن يكلف ذاته عناء اختبار الرؤية أبعد من أنفه، وكأن أجهزتنا المحمولة لا توفر هذه الخدمة أصلاً، أو أن رواد الحرم سفهاء لا يعيون قيمة الوقت في جنباته ويحتاجون لمن يراقب سلوكهم خوفاً عليهم من الخطيئة، فالهؤلاء أقول كنت لا تستطيع السيطرة على نفسك ببساطة يمكنك إغلاق الخدمة فهذا خيار ديموقراطي وقل ما نمارسه فاستمتع به بربك. كنت وما زلت أرى أنه في حدود الحرمين معادلة القيمة مقابل المال يكون للبترول انعكاس نقي فيها، وخارجها تبقى بعض المعادلات ت

إعادة تدوير

إعادة تدوير زينب الهذال كنت أتأمل صورة وصلتني عن إحدى الدول حيث وُضِعت صناديق شفافة في أماكن معينة لإعادة تدوير الألعاب والكتب لمن لا يستطيع اقتناءها، وتذكرت ما فعله أعضاء فريق الرياض التطوعي بإعادة تدوير الألعاب أيام العيد، لكن عقلي المجبول على الفلسفة كعادته بدأ بالتفكير بمفهوم إعادة التدوير الذي دائماً يوحي لك بشيء من الحضارة ورقي في الوعي، وفجأة تبرز من الخلفية صورة خنفشارية عن شيء من واقعنا كسعوديين تتفوق على مستوى الإيحاء الذي يحاول عقلي الباطن أن يتداوله لِتُعِيد صياغة مفهوم إعادة التدوير بطريقة (خذ عندك): - نطبخ الأرز لا لنأكله ولكن ليرمى لاحقاً للطيور بأشكالها في أرض فضاء مباركة في أطراف الحي. - نشتري الصحف لا لنقرأها ولكن لتتراكم في إحدى زوايا الفناء الخلفي للمنزل فتهب الأم غاضبة على ذلك وينال الحظوة في التصرف الإنقاذي السائق سيد المهمات فيحملها ليتركها في صناديق إعادة تدوير الورق التابعة لجمعية البر الخيرية. - ونرتقي خطوات ويستصدر بعضنا بطاقة تبرع بالأعضاء حتى تحين الساعة، فيتم تدوير أعضائه على المحتاجين في شتات البلد. لا أخجل من إقرار أن إعادة التدوير التي تحصل في

«رالي» الوزراء

«رالي» الوزراء زينب الهذال في رسالة ثقيلة تعلق بتلابيبها شيء كثير من الاستفهام والشعور بغياب المواطنة. كل ما أريده وأظن (كدت أقول وأجزم ولكن خفت على ذاتي من تهمة التعميم) أني أتحدث بلسان كثيرين في هذا الوطن الغالي، أن يُلزَمَ (بعض) أعضاء المجلس وعلى رأسهم وزير التخطيط بأن يقطعوا رحلة برية على الأطراف، ولا أعني بالأطراف الحدود، لا، بل أقصد «هناااك» على أطراف البلد خلف خطوط المجهول وغياهب التنمية المختفية، ولا نريد لهم كثيراً من الجهد، كل عام يختارون لهم جهة واحدة، وإن كنت أرى الساحل الغربي هو الأكثر مأساوية فلعل قدرهم يأخذهم إلى حيث (الجوني) و(خَرِيص) وغيرهما كثير، أريد لهم أن يخضعوا لتجربة تشبه المخاض الإنساني لعل هذه الرحلة تخبرهم بأن البلد والمواطن والتنمية توجد أيضاً هناك خارج غابات الإسمنت. وزير التخطيط، عزيزي أنت منوط بك الجلوس في المقعد الأمامي للحافلة أثناء الرحلة، والسبب يعود لهذا: (خطة التنمية الأولى/ بند السياسات والبرامج والمشاريع/ التنمية الاجتماعية/ ليست التنمية الاقتصادية غاية بحد ذاتها، وإنما هي وسيلة الغرض الوحيد منها هو زيادة رفاهية الإنسان، وإحدى الطرق الأسا

6 دقائق..!

6 دقائق..! زينب الهذال • عدد زوار معرض الرياض الدولي للكتاب في الخمسة أيام الأولى تجاوز المليون زائر. • معرض الرياض الدولي للكتاب هو الأكبر إقليمياً من حيث حركة البيع وحرص دور النشر على الحضور فيه. • بثقة: ليس للنمط الاستهلاكي الذي وسمنا به طويلاً علاقة. • والسبب؟ • في أحدث دراسة عن (العادات الإعلامية) التي تقيس المستوى الثقافي حول العالم، الصادرة عن مركز (NOP World) بالتعاون مع شركة (GFK) الألمانية التي صنفت في عام 2005م على أنها من أفضل خمس شركات في العالم في مجال الأبحاث، وحرصي على ذكر مصدر الدراسة هنا قبل النتائج، والتأكيد على سمعة الشركة هو بوابة لعقلنا الباطن الذي ترسخت لديه مصداقية الدراسات الواردة إليه من العالم الغربي الذي يعول عليه في استقراء القضايا المبحوثة بشفافية عالية (مجازاً). النتائج التي خلصت إليها الدراسة تقول إن الفرد السعودي يشاهد التلفاز بمعدل (17.7) ساعة/ أسبوع ويتصفح الإنترنت (دون حساب ساعات العمل) بمعدل (9.3) ساعة/ أسبوع، ويقرأ (بالبنط العريض) بمعدل (6.8) ساعة/ أسبوع، ويستمع للمذياع بمعدل (3.9) ساعة/ أسبوع. • كان بودي أن أجمع معدل القراءة مع معدل تصفح

الراتب التقاعدي .. ضحك على الذقون

الراتب التقاعدي .. ضحك على الذقون زينب الهذال (مراجعة نظامي التقاعد والتأمينات الاجتماعية وتعديلهما وفقا لمصلحة المرأة كتخفيض سن التقاعد وحفظ حق الورثة في الراتب التقاعدي). (قيام وسائل الإعلام والنخب الاجتماعية بنشر هذه التوصيات والعمل على تفعيلها). ما بين الأقواس أعلاه، هما توصيتان من ضمن توصيات خرج بها ملتقى المرأة السعودية الثاني، الذي عُقد في الرياض الأسبوع المنصرم. وما قبل تلك التوصيات وعلى امتداد كل شرائح المجتمع وبكل المستويات سواء الشعبية أو لدى النخب، تم تداول تشريعات الخدمة المدنية بخصوص الراتب التقاعدي، الذي يمنع الجمع بين راتبين تقاعديين للأزواج ويحرم الورثة من الراتب التقاعدي إلا إذا حصلت الوفاة أثناء ممارسة العمل!!، هذه التشريعات مُجحفة تحتاج للتغيير. وقد نوقِشت وطرحت حلول وأفكار حولها. والحقيقة أن التغيير يحتم علينا تخطي مرحلة التنظير والبدء بالخطوات العملية لتغيير تلك التشريعات ضمن القنوات الرسمية لها. فالجهود الأهلية البناءة القانونية هي محك تطور المجتمعات وخلق حالة النمو فيها، سأقول مجازاً كلنا نخب ووسائل الإعلام ما هي إلا مرآة مجتمعية (وإن كانت تحتاج لمنظف

حتى فعاليات الرياض .. زحمة

حتى فعاليات الرياض .. زحمة زينب الهذال  ملتقى #مغردون_سعوديون معرض الرياض الدولي للكتاب ملتقى المرأة السعودية ما لها وما عليها ثلاث فعاليات مهمة جداً سأطوع جدولي بإذن الله لحضورها ولكن يا الرياض يا حبيبتي لمَ كل أشيائك مزدحمة؟؟! يفترض أن يكون هناك آلية لعقد الفعاليات بحيث تكون أسبوعية لا أن تحشر ثلاث فعاليات مهمة تُفتَتَح تتابعاً خلال 3 أيام!! عتبي هنا أناني أعلم، ولكن حقنا نحن سكان الرياض أن نعتب فأوقاتنا جداً مزدحمة، عائلة وعمل و التزامات عملية أخرى وثلاث فعاليات متتابعة (ظلم ياشيخ)! سيَهُبُ المدافعون عن حشر هذه الفعاليات في أيام متتالية للحديث ووجهة نظرهم تقول (حتى يتمكن من يحضر من خارج المدينة من تغطية كل هذه الفعاليات دون عناء انتظارها أو تعدد السفريات لحضورها!) أحترم هذا الرأي لكنه يجحف حق أهل الرياض، واختياري لهذه الفعاليات بعينها لأنها تُهِمُني بشكل شخصي والأكيد أن الرياض بها فعاليات أكثر قد لا أعلم بها أو لا تعنيني ولكن قد تتقاطع مع اهتمامات شخص آخر وهنا تظهر بوضوح وجلاء مصيبتنا الكبرى (انعدام التخطيط) حتى في تنظيم الفعاليات والتي تعتبر فناً وعصباً سياحياً مهماً