المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠١٣

اسكتشات عصفور أزرق

صورة
عصفور أزرق (وصغيرون بعد!!) وصفه صعب فهو يتنكر في حلة لطيفة تغريك للاقتراب متأملاً هذه الوداعة المحيطة بصورته لكن صدقاً ستحتاج لارتداء نظارة، ليس خللاً في عينك ولكنها لضرورة تكبير صور ومداخل دهاليز قاع عالم هذا العصفور، أجمل ما يميز هذا العالم أنه مارس أدواراً توقف ممارسوها عن أدائها على أرض الواقع من خلال الوسوم المطروحة فيه (الهاشتاقات)، خذ مثلاً بعض نتاج الأسبوع المنصرم: • مؤسسة مجتمع مدني تمارس الضغط على القنوات الرسمية لتطبيق قرارات أو انتزاع حقوق المواطنين من تحت ناب من نام عن المسؤولية في خدر الكرسي و(#محمد_العثيم) و(#علي_الجيلاني) نماذج أو لترفع مستوى وعي مجتمع تجاه (#حقوق_المسافر). • بيت العائلة الذي يحاور أبناءه بأريحية تُعمل عقل الجميع وكل إناء بما ملئ ينضح، لكن بثقة حكيم يتركهم (يربون بعضهم) ويناقشون بصراحة (#التحرش_وأسبابه). • مجلس شورى حقيقي بلا بشوت ولا لواقط صوتية فقط بساط أحمدي و(اللي في قلبك على لسانك) يبحث بصدق ما يمس المواطن من (#رفض_رفع_معاشات_المتقاعدين). و(#حقن_طفلة_بالعلاج_الكيماوي_بالخطأ) ويمكنك أن تصدح بعالي الصوت (#نطالب_بزيادة_مكافأة_الجامعيين) كما يمكن

قوالب جاهزة

مع انتصاف شعبان تكون المراكز الصيفية أمضت النصف الأول من دورتها لهذا العام، مراكز عديدة ومحاولات خجولة لإضافة بعض التغيير على الأنماط المعهودة للأنشطة التي تمارس داخلها، هذا العام أيضاً دخلت بعض الجمعيات المتخصصة كـ (آفتا) أنموذجاً عنها على خط المراكز الصيفية وأعلنت أن هذه الفئة عزيزة لن تقبع ضمن الجمهور هذا العام، لكن السؤال المهم أنه مع انتهاء الفترة الأولى ما هي المهارات المكتسبة التي سيخرج بها الطلبة المنتسبون لهذه المراكز؟ أي نعم أن الهدف الأول هو الترفيه ولكن يمكننا تحقيق المعادلة الأثمن وهي أن تكون الإجازة الصيفية فرصة لتعلم خبرات جديدة والخروج من النمط المعهود للمراكز الصيفية بقوالبها الحالية فما المانع لو أنشئت مراكز صيفية تخصصية كمركز صيفي حول علوم الفضاء أو الزراعة أو الرسم بأنواعه.. إلخ، وكل ما سبق يمكن دمجه بالأنشطة الحركية التي تشد الطفل، ويفترض أن الطفل يلتحق بها بناء على رغبة شخصية وميل نحو هواية معينة. أقر بوجود مراكز تخصصية تروج لها بعض المدارس الكروية صيفياً، كوننا شعباً مفتوناً بالمستديرة لكن لا تزال الرسوم عالية والفكرة المطروحة أعلاه فيما لو طبقت بجهود أهلية ست

حديث نفس

صورة
أؤمن بأهمية تجربة أشياء جديدة، ولا أعني بذلك كل ما يطرأ حديثاً.. لا، بل أقصد أن نعيش تجارب ونتعلم أمورا لم نعهدها من قبل أو لم نكبر على ممارستها، التجربة بحد ذاتها تُبَصِّرُنا بِذواتنا وشخصياتنا أكثر، فدائماً نرسم صورة معينة حولهما، ولكن من خلال الخروج عن المألوف وكسر قواعد السلوك الشخصي الذي بدأ العقل يمارسه آلياً نصل للب حقيقتنا ومن نحن، لا يتعلق الأمر بشخصية جريئة أو قلب شجاع أو عمر معين إنما هو قرار ورغبة مؤكدة في خوض التجربة. انتهت مرحلة حديث النفس. بدأت مرحلة التطبيق. الأسبوع المنصرم عشت تجربة تعلم رياضة موسمية، انتهت التجربة برضوض زرقاء على أنحاء متفرقة من جسدي لكن السعادة الكبرى التي مررت بها يمكنها أن تداوي رتابة عام كامل من العمل والروتين، وأخبرتني التجربة أني أخشى شيئا ما لطالما تبجحت أني أعتبره سهلاً ويمكن ممارسته بسلاسة. النتيجة: يمكنني معاودة التجربة مرة أخرى مع رضوض أقل وتحدٍ أكبر لمخاوفي وإتقان مأمول حتى ولو بعد حين. الفكرة: أنا لست أنا كما رسمتني في دماغي ..!! فهل أنت أنت كما يعتقد دماغك ..!؟ عش تجربة جديدة وأخبرنا بالنتيجة.

قلب 3>

الحديث حول الشخصية وصبغتها فلسفي الطابع، والتفاصيل كثيرة حول التكوين والسلوك والتغيرات والنوازع والمراحل المفصلية لكن كل هذا لا يعنيني اليوم، ما يعنيني سؤال واحد مهم : أين تكمن شخصيتك من جسدك ؟ بثقة أقول في قلبك . فكل السلوك البشري يمكن إرجاعه للقلب أثناء الوصف فصاحب القلب الأخضر محب للحياة ومتفائل وتشعر معه أنه في ريعان شبابه حتى لو كان ابن الستين، وصاحب القلب الأبيض شخص نقي على سليقته لم يسمح للحياة بتكدير صفائه، وبالعكس صاحب القلب الأسود المتحجر هو إنسان حقود شرير نزّاع للمشكلات وسلوكه بالغالب أناني، إذن ببساطة يمكنك اختصار وصف كينونة إنسان ما في حال استطعت وصف قلبه. القاف أعلاه ليس محض فلسفة هو حقيقة ويمكنكم البحث حول أثر نقل الأعضاء خصوصاً القلب في تغيّر سلوك المستضيف الجديد للعضو وتغيّر مشاعره وسلوكه ونزعته الجديدة حول القيام بتصرفات لم تُعهد عليه قبل ذلك نتاج الصبغة الأساسية التي أتى بها هذا القلب الجديد. قارئي العزيز بعيداً عن المختصين النفسيين والسلوكيين اسأل نفسك لا تتسرع خذ وقتك لكن أجب بصدق ولا تخبر أحداً لأن الإجابة تعنيك أنت وحدك فقط ، وثق أن قدرتك على الإجابة بوضوح وصدق

ثرثارة وأخرس..!

صورة
القراءة والبحث والدراسة وحتى طبابة الدماغ تشبه إلى حد كبير اكتشاف جزيرة جديدة فاتنة وغريبة، كل وصف لها أو دراسة جديدة أو اكتشاف يعتبر منجما مهولا للمعلومات يشرح كثيرا من سلوكنا. اخترت أن أفتتح المقال بالقراءة والبحث لأنهما لعبتي أما الطبابة فأقف احتراماً للمتخصصين فيها، وأقدّر عبقريتهم، وأكثر الزوايا ثراءً في الحديث عن الدماغ المقارنات المعقودة بين دماغَي المرأة والرجل، وأخص بالذكر مستوى استخدام اللغة ومعالجتها في الدماغ، فتّتهم هي بالثرثرة، ويُتّهم هو بالصمت الدائم دون الوعي بكون هذه الاتهامات وليدة حقيقة تكوين عمل الدماغ لديهما، أي أن دماغ الرجل نَعِم بالحجم أكبر إلا أنه لا يستخدم غير النصف الأيسر فقط منه لمعالجة اللغة بينما تستخدم المرأة كلا النصفين، وحجم الشريط العصبي الرابط بين نصفي الدماغ لدى المرأة أكبر مما لدى الرجل، والعصبونات في قشرة الدماغ أكبر بـ 10% عند المرأة منه عند الرجل..! هذه الفروقات هي سبب الفارق الكبير من حيث اعتماد المرأة على اللغة أكثر للتعبير عن ذاتها ولجوء الرجل لعضلاته للإعلان عن وجوده فأنّى لها أن تصمت وأنّى له أن يتحدث..؟؟! نهاية الحديث.. لا تقل لي أنتِ

كم راتبك ؟

صورة
المقارنات المعقودة دائماً بين الوظيفة الحكومية والعمل في القطاع الخاص كانت (لاحظ.. كانت) تنتهي بإعلاء شأن الأولى على حساب الثانية بكل المعايير، الصورة النمطية تغيرت الآن، ولا يعود ذلك لجهود وزارة العمل في برنامج نطاقات، أو لحرص بعض الشركات على استقطاب السعوديين، ولا لكون البطالة الطويلة غيرت من تفكير المجتمع تجاه عمل أبنائه في وظائف كانت حِكراً على الوافدين. الموضوع ببساطة نحن أمام جيل يفكر بطريقة مختلفة، الخمسة آلاف أو سبعة آلاف التي يتسلمها كراتب من وظيفة حكومية تحت تكييف ممتاز ومكتب تصله الصحف يومياً ليقرأها ومن ثم يعود لبيته، لم تعد فرصة الأحلام، جيلٌ لا يعنيه الأمان في الوظيفة الحكومية ما لم تحقق له شيئاً من أهدافه، جيلٌ يبحث عن الكسب المادي الكبير حتى لو تطلب العمل لساعات أكثر، جيلٌ التنافسية لا تعوقه، فهو يثق في نفسه للدرجة التي يتغاضى فيها حتى عن رأي العائلة والأصدقاء تجاه طبيعة عمله، جيلٌ بدأ يحسب مدخوله بالساعات كما في الدول المتقدمة، جيلٌ يمارس الأعمال التي يحبها، والتي بمجملها فنية وتتطلب مهارات معينة يفاخر أنه يجيدها، أتكلم عن جيل بدأ يجعل من هواياته مصدر دخله، جيل قو

نصائح موسمية..

صورة
المواد الغذائية التي تزيد نسبة الذكاء..! أطعمة تساعد طفلك على المذاكرة..! كيف يمكن أن نجعل جو المنزل مهيأً للدراسة على الوجه الأمثل..؟ العناوين السابقة ستتكرر كثيراً في المنافذ الإعلامية كلها أياً كانت مسموعة أو مقروءة أو مرئية وحتى الإعلام الجديد لن يستغني عن عناوين مشابهة مواكبةً لموسم الاختبارات. حقيقةً المواضيع بمجملها تكون غنية بالمعلومات وتقدم نصائح قابلة للتطبيق لكنها تجعل المتلقي يقع تحت ضغط هائل تجاه تطبيقها مع انعدام عامل الزمن الكافي، وبلغة أبسط نقول لم لا نأكل على الدوام أطعمة تزيد نسبة الذكاء؟!، وهل يحتاج الطفل ما يساعده على المذاكرة في آخر أسبوعين من عامه الدراسي فقط ؟!!! ولم يتحول المنزل في فترة الاختبارات إلى ثكنة عسكرية؟! وحتى لو لم يكن كذلك فاختلاف الجو العام للمنزل يزيد من الضغوط النفسية التي تقع على التلاميذ في هذه الفترة. وتنتهي فترة الاختبارات فيبدأ موسم الإجازات وتنهال النصائح كسابقتها ونصبح كالمحمومين نريد ترتيب العطلة ونقف دون دراية بين سندان غلاء العرض ومطرقة التوقيت فنخسر كثيرا في سبيل مواكبة النصائح الموسمية التي تتوقع منا أن نكون خارقين في تطبيق فحواها

كيف تتخذ قرارك..؟

• كلنا يعرف أن عمل الدماغ والنظام العصبي والسلوكي ينقسمان إلى الوعي واللاوعي، وأكبر قناعتنا كبشر أننا نملك خيارات كبيرة وغنية في منظومة الوعي ونفخر كثيراً بكوننا أسياد قراراتنا. • أمر جميل. • نستخدم أحياناً عبارة (لا أعرف كيف وصلت إلى هنا) أو (لا أدري لما أرضى بهذا الحال حتى الساعة) للتعبير عن حالة الإنهاك التي نعيشها أو حتى الاستسلام. • ماسبق هو اعتراف ضمني بأن بعض قراراتنا التي يفترض أنها قرارات واعية تم تسليمها إلى اللاوعي لاتخاذ اللازم • وتكون عقولنا على المحك حال اتخاذنا للقرارات أياً كان الداعي لها خوف ،حزن، قرار عمل..إلخ • الحقيقة العلمية أن مجمل عمل الدماغ هو ضمن نطاق اللاواعي..!! • والخبرات التراكمية يخزنها العقل ويقسمها كنماذج يبدأ بالقياس عليها لاحقاً كلما دعت الحاجة وهذا يفسر بوضوح قولنا (لا أعرف كيف وصلت إلى هنا!!)حيث إن العقل وصلته ذات الصور من المكان والزمان والمحيط وبالتالي تصرف تلقائياً على حسب النموذج المخزن. • ماذا بخصوص القرارات؟ • يفرز الدماغ مادة كيميائية تعرف بالدوبامين بكميات معينة فإن توافق الحدث مع ماهو مسجل فيه بقيت الكمية على ماهيه عليه وإن اختلفت قد تحدث ل

نتفرطح بسرعة

    قبل أن ندخل في «العميق»، ونخبركم عن معنى التفرطح، لنتخيل صورة كاميرون دياز الجذابة بعينيها البحريتين، ولنُدخل تعديلا بسيطا على الصورة، ونجعل عينيها بنيتين، ونسأل المعجبين مرة أخرى، حتما ستنخفض نسبة القبول، وستفقد نصف جاذبيتها. قد تقولون الموضوع يعود إلى الذوق الخاص وما إلى ذلك. مثال آخر يُبتعث أحدهم للدراسة في إنجلترا مثلاً، يخبر عائلته بأنه قرر أن يُعفَّ نفسه، ويتزوج وأن العروس إنجليزية، «يتضاحك» كبار العائلة على تغيّر ذوق (الولد) بعد الغربة، ويحسده شباب العائلة، جميل. لنغيّر الصورة، العروس هي بنت بلده، ولكنها ليست ذات أصول قبلية، هنا تقوم القيامة، وتشتعل براكين العائلة، ويتوحد أبناؤها صفاً لا يقهر، ليثنوا الشاب عن إتمام ذاك الزواج ..( سؤال خارج السرب ـ هل كانت تلك الإنجليزية أفضل من بنت البلد!!!!؟) المهم، نعود إلى شرح التفرطح، هو مصطلح إحصائي، يتم من خلاله قياس التغير الذي يطرأ على الناس (عيّنة البحث) من خلال إدخال متغير معين، ويمثل هذا التغير بيانياً على شكل تفرطحي (جرسي) وتزداد حدة الشكل، ومدى ارتفاعه قياساً بالأثر، الذي يتركه المتغير على العيّنة. والحقيقة التي لا يمكن إغفال

مجلس أبو حمدان

صورة
• طبيب نفسي وشاعر وفنان وثلاثة مذيعين وأربعة رجال دين ضمن قائمة تويبار (الموقع الإحصائي لأهم الحسابات في تويتر والأكثر شعبية). • القائمة بلا سيدات (سبق وأن دخلتها المذيعة منى أبو سليمان) هذا ما أعرفه وأعتذر عن إسقاط الأسماء الأخرى إن وجدت فأنا أجهلها. • فإذا كان عدد حسابات السعوديين في تويتر قرابة 3 ملايين، وهذا الرقم يمثل 4 أضعاف قراء الصحف اليومية. • قياساً على المعطيات السابقة فإن حصة الدين في التأثير على الشارع لا تزال هي الأعلى وتدور رحاها بين الجدل والموافقة. • يتوزع المذيعون بين بتال الرياضة وتركي التغيير وشقيري أسلوب الحياة. • المذيعون يبقون الإعلام التقليدي ضمن قائمة التأثير وإن كان بمحدودية الاهتمام . • نعود للطبيب الحبيب فكونه خامساً في القائمة فهذه إضاءة على توجه المجتمع نحو الانفتاح النفسي الذي طالما عُلِقت تهمة الكبت فيه على صدورنا. • الفنان والشاعر هما فسحة الرضا والبسمة على مبسم مجتمع لا يزال يصارع فكرة الترفيه ويعجز عن إيجاد تعريف تقبله كل الأطياف المكونة له. • قائمة تويبار تُعنى بالحسابات الشخصية فقط وإلا لتغيرت القراءة وأصبح هاشتاق السعودية ضمنها وهو الحساب الذي

يصعب على الكافر

كثيراً ما نستخدم المثل (حالي يصعب على الكافر) لوصف بؤس وضعنا في موقف ما أو حالة حزن أو دناءةِ مرضٍ أو هرم. وببساطة هذا المثل انعكاس لإنسانية (الكافر) التي ستتعاطف بفعل أخوة الإنسان للإنسان دون اعتبارٍ لدينٍ أو عرقٍ أو خلافه. وأكتُبُ معاتبةً لمجتمعي الذي هلل كثيرون منه لزلزال إيران وتفجيرات بوسطن وكأنها فتوحٌ إسلامية حلت على أم رأس الكفار وهشمتهم!!! لن أقول الزلزال ضرب بلوشستان السنية ولا أخبركم عن المبتعثين الذين أصيبوا في بوسطن، وهلع البقية من كونهم متهمين حتى ظهرت الحقـــيقة، ولــكن أقــول، صوت الــعقل إلى متــى سيسجن في الغوغــائية والتبعــية في النقد والتهجم غير الواعي!!؟؟ قد لا تؤمنون بمبدئي بأن الإنســانية أُم وحضن للجميع وكل الناس فيها إخوة. لــذا سأطرح لكم الفكرة من زاوية أخــرى لعلها تتضح، أُمتنا المسلمة ذاقــت مــن الويــلات كثيراً وطُحِنت إنسانيتها حتى باتت برخص الــتراب دون أن يحرك ذلك في العالمين ساكناً، أوليس أدعى لكون ديــننا دين سلام وإنسانيتنا ذاقــت هذا الوجع ألا نتمناه لغيرنا؟. كونـوا أنــانيين للحظة وفكروا كيف ترجون أن تكون ردة فعل الآخرين فيما لو كنتم موجوعين؟. رب

محطات.. قابلة للاشتعال

• السعودية تبني حاجزاً عملاقاً على حدودها مع اليمن تطبيقاً لمبدأ (الباب اللي يجيلك منه ريح سده وأستريح)، وسرعة هذه الريح 32 متسللاً في الساعة تبع لإحصائية صادرة عام 2011م. • أشهر خريطتين تم تداولهما إعلامياً في الأسبوع المنصرم كانتا ترتديان حُلة نووية الأولى بفخر، والثانية في حفلة تنكرية، الأولى ارتدتها كوريا التي فاز قائدها بـ(خذ الحكمة من أفواه المجانين)، والثانية شاءت الحكمة الإلهية أن تقذفها في وجه العالم عله يكون حازماً مع (الحية من تحت تبن). • وأخيراً (اتفق العرب على أن يتفقوا، واتفق معهم المسلمون أيضاً)، والسبب أن لا رئيس بينهم بل مهمة فقط، حيث كان الهدف إسقاط الكيان الصهيوني العدو الصريح والأزلي من على الخارطة الإنترنت، ما رأيكم لو نجعل السابع من إبريل موعد صدقنا اليتيم؟ • وماتت تاتشر، وجادت نقاشاتنا حولها، واختلفنا حول مناقبها، وشخصيتها، ومبادئها و..و..و .. حتى قميصها الحريري المرقط لم يسلم من التحليل والفلسفة وللأمانة نحن مبدعون في (ما لا ناقة لنا فيه ولا جمل). المحطات هي مقياس لحالنا بواقعية، وأجملها هي منجزات السابع من إبريل لأن فيها صوت حق، وإن كان تأثيره سيبقى محدوداً قي

حُب يرتدي كمامة ..

أعود دائماً للحديث عن سيدة الغبار بلا منازع.. حبيبتي الرياض. لن أعقد مقارنة بين السياحة الداخلية والخارجية لأن الأمر محسوم وكلنا نعرف لمن الغلبة، لكن أقول هي (الرياض – السيدة أعلاه طبعاً) تسير على طريق ونسق متزن، وأن تكون دروبها بها مليون (حفرية)، وجوهها يعلوه الغبار منذ أسبوعين متواصلين أو أكثر، وأسواقها مكتظة، ومطاعمها تضعك على قائمة الانتظار طويلاً، لكنها لا تزال تُغرينا للخروج لقضاء بعض الوقت الطيب بين جنباتها ويمكنها بهدوء الأرستقراطيات أن تجتذب من هم خارجها للزيارة لأنها عرفت أن السياحة تُعنى بالحدث. وها نحن على أبواب حدث جميل..»الجنادرية».. مهرجان أكبر من سباق هجن ومدينة تراثية على أطراف الرياض، هو نسق ثقافي كبير له فعاليات عديدة ومتنوعة لا ينحصر في زحام خانق على تراث يستفز بعضهم ولا يقف على أوبريت غنائي، هو بهجة متنوعة، ندوات وأمسيات ومعارض وروح احتفال كبرى.. لنستمتع بالحدث برقي وسمو كما هي رياضنا الفاتنة ونقول للجميع اقتربوا وألقوا نظرة على بهجة الذوات.. جمانة.. أن تصلك هدية مغلفة بجمال وحب يحملها الأهل وتكون فارغة أو محشوة بأوراق مصفرة أو حتى حفنة تراب فإنها ذكرى عذبة يمكنها

صناعة الخوف

على أحد المواقع التي أواظب على زيارتها على الشبكة العنكبوتية التي تستعرض المواضيع الغريبة والاستكشافات اطلعت على موضوعين: الأول، عن مادة كيميائية تعرف بـ( ثيوسينات الزئبق) التي عند إحراقها ينتج رماد غريب يشبه هيكل عظمي بشع التكوين ينمو بشكل سريع ومخيف إلى أن تنتهي المادة المحروقة لتنتهي العملية وأنت في حالة صعقة فالمادة الكيميائية البيضاء الشبيهة بالدقيق في ظرف ثوانٍ أصبحت هيكلاً عظمياً بشعاً جداً كما لو كانت لكائن خرافي تتصاعد منه أبخرة سامة ، الغريب في الأمر أن الموضوع حمل عنوان كيمياء سحرة فرعون. الموضوع الثاني، وهو اكتشاف لسر من الحرب الباردة، وهو مختبر جبار يقع بمنطقة نائية من هامبشاير في إنجلترا. هذا المختبر المهجور كان محاطاً بسرية كبرى لنصف قرن وأجريت فيه كثير من الاختبارات على محركات البخار والغاز التابعة للبحرية الملكية البريطانية، حتى أنه حوى على معامل تفكيك وفحص للمعدات الحربية السوفييتية التي غُنِمت أيام الحرب ، الآن هو كيان كبير صدئ قيمته المتبقية تحويله إلى متحف. وبين عنوان ورعب الموضوع الأول وموارد وطاقات الموضوع الثاني واختصار حِقب زمنة مختلفة في صناعة الحرب والخوف نج

توقيع كاتب..

       قرأت أمراً طريفاً حول تواقيع الكُتَّاب على مؤلفاتهم، قارئ يستفتي شيخاً في جواز هذا التصرف..!! أعجبُ للقشور التي تعلق الناس في الفتوى حولها وتغافلوا عن أساسات هذا الدين..! هل الغرض هو مواكبة الشارع في أحداثه؟ أم هي حالة فراغ أحدثت طفرة غير حميدة في مستوى الاهتمامات؟! المصيبة حين يأتي الرد محملاً برأي للمفتي أكثر منه فتوى، فيهب المتحمِّسُونَ لاعتماده فتوى، ويستميتون في إقناع الجميع باتباعها..! لن أقول: استفتوا قلوبكم؛ لأنَّ بعض القلوب لا رأي لها، ولن أقول أنا أدافع عن القضية من باب أنني من الممارسين، ولكن أقول: أرجعوا الأمور لأصلها إن كان أصل الشيء ومنشأه يعنيكم. والتواقيع ارتبطت بداياتها بالرسائل والتدوين، إما لإضفاء طابع الرسمية أو لإثبات لصحة المكتوب فيه ونسبته لصاحبه أو لشخصنة المكتوب تبعاً لاسم المُوقِّع. ويعتقد كثيرون أنَّ هذه العادة فارسية الأصل لكون البرامكة درجوا كثيراً على استخدامها في عز عصر الدولة العباسية، لكن الحقيقة أن هذه العادة عربية أصيلة، وذُكِرَ أنَّ شرحبيل بن حسنة كان من ممارسيها في العصر النبوي.. بعد هذا، هل لكم أن تدعوا الغلوَّ في الصغائر وتبذلوا جهدكم وحما

قناع في المعرض

صورة
              يأتي معرض الكتاب سنوياً مُحَملاً بفرحٍ عارم يجتاح مدمني الكتب والحرف، ولا تعجب إن رأيتَ مُحيَّاهم باسماً لساعاتٍ طِوال؛ فحالة اللاوعي هي المسيطرة الآن. ككاتبة جربت زيارة المعرض بثلاثة أقنعة: قناع المهنية مع زميلات الحرف، تجربة جميلة جداً، حوارات ونقاشات وحديث عقل حول جديد الكتب وما يستحق الاقتناء، وقناع الشهرة حين صدور جديد وهو جنى ثمر، وفخرٌ كبير يملأ القلب، أما أعز الأقنعة على قلبي هو قناع المجهول أن تذهب وحيداً دون رفقة، فقط أنت وقائمتك، كائن مجهول الهوية تحلق روحه بين ممرات المعرض يطرح أسئلة غبية أحياناً عن كتب يعرفها الجميع ويجهلها هو، يمارس حق استنزاف الناشر في الاستفسارات والتصفح ومن ثم يسير مبتعداً، ولا يكون مضطراً للاعتذار عن الفوضى التي أحدثها في جناح الدار، يمكنه أن يُعجَبُ بكتاب لدرجة التهام نصفه ومن ثم يضعه بهدوء لأنه أغلى مما يمكنُه اقتناؤه، يخرج ليلاً يجرُّ عربة تسوقه بزهو للدرجة التي تقنعك أنه يحمِلُ ماساً.

الأربعاء الأسود ..

ينتظر الجميع نهاية الأسبوع محملين بالأمل للقيا أيام راحة وبهجة.. ويحل الأربعاء.. وكما يقول الإنجليز.. المصائب لا تأتي فرادى.. ليحمل معه غمامة سوداء كبيرة بإمكانها التمدد على خارطة الوطن دون رادع، استمطرناها لا كما يفعل العلماء كيميائياً لكن بخبث الجرذان وفساد النمل الأبيض، ليبتئس حالنا.. ونقف أيام صمت تعتريها صدمة الفجيعة.. رقم الضحايا يقارب الخمسين، في بلدٍ لا يعيشُ حرباً..!! الجبيل والرياض والخرج وحائل والنماص ومكة، تبكي دماً منذ ثلاثة أيام لا اعتراض على القدر فخيره وشره به نؤمن.. و(اعقلها وتوكل) هي سنتنا.. ولكن في ربوع الأرض التي مرت عليها سحابتهم السوداء، المقصرون يعتمدون: اهملها وتوكل.. !! فهل من غربال..؟ أي نعم هو بدائي جداً لكنه كفيل بعزل ما فسد بعيداً عنك.. ـ نحيب: كل مصائب الأربعاء الحزين متعلقة بالتعليم والطفولة، وهما أمران لا يمكن تجنبهما لننأى بحياتنا عن دروب الخطر.. فيا أيتها السحابة النتنة المطر أعيدي قلوب من فجعوا لتقوى على بعث أبنائها للحياة والنور فما عاد حِملُ انهيارات أخرى. الأربعاء الأسود على مستوى العالم مليء بالكوارث، لكنه في بلادي لا يرضى السواد بأقل من البراءةِ

الربيعة وخوجة والعيسى

صورة
19/4/1431هـ، هذا التاريخ شهد التقاء السادة الوزراء في العنوان في ندوة (الأخطاء الطبية وآلية التعامل معها) خرجت الندوة بـ (22) توصية ترسم خطة التعامل مع الأخطاء الطبية. انطفأت الأنوار وخمدت الفلاشات ودُوِّنت التوصيات وحُفظت في الأرشيف؛ إذ إنه لا التوصيات التي وافق عليها الوزراء ولا قوانين نظام مزاولة المهن الطبية أمر مطبَّق فعلياً، وقضية رهام أثبتت حتى الساعة فشل الجميع في إدارة الأزمة. في البداية ناديت باستقالة الربيعة، وحنقت بشدة من آيباده الشهير، لكنَّ التريُّث في الكتابة عن الموضوع أعاد ترتيب الأولوية التي هي من نصيب رهام، وأما الحساب والعقاب فيمكنُهما الانتظار. إبّان تكليف الوزير وقف أمام الملك للقَسَم، وشعبياً نمارس هذا السلوك حينما (نطق صدورنا لإنجاز مهمة ما) آن لرهام وللمجتمع سماع صدى طقة صدر الربيعة؛ فهو مُخَوَّل بإحداث نقلة نوعية في الهيئة الصحية الشرعية التي نصَّت عليها قوانين مزاولة المهن الصحية، ويمكن لمستشاريه أن يذكِّروه بالتوصيات الآنف ذِكرُها، وحتى خبراء التحليل الرياضي يمكنهم الإدلاء بدلوهم وإخباره عن الآليات التي يمكنه اتباعها للاستعانة بخبير أجنبي فليست الديربي

اكذب براحتك ..

التحقت بدورة تدريبية عن مهارات الاتصال الإداري، وكان من الجوانب التي طُرِحَت فيها: كيف تعرف إنْ كان المتحدِّثُ معك صادقاً أو يكذب بمهارة؟ إن كان يكذب فإنَّ حدقة عينه ستتجه لليمين؛ لأنَّه وهو يختلق الأحداث يكون الجانب الأيمن من الدماغ مسؤولاً عن الخيال، وإن اتجهت حدقة عينه لليسار فإنَّه صادقٌ؛ لأنَّه يستعيد ذكرياته الكامنة في الجانب الأيسر من دماغه، وهذه المعلومة عرفها دماغي مرتين في السابق، المرة الأولى أثناء الدراسة الجامعية في أحد فروع علم النفس، ودائماً دراسات الجوانب النفسية تحفِّزُكَ لمحاولة تطبيق ما تدرسه على المحيطين بك، والمرة الثانية كانت من خلال أحد المسلسلات البوليسية الأجنبية، الشاهد أنني في المرات السابقة تحمست بشدة لتطبيق هذه المهارة على المحيطين، خصوصاً العائلة، لكنَّ الحقيقة التي استوعبتها أني فقدت الرابطَ الحسيَّ المباشرَ معهم لأنِّي انشغلت بمصداقيَّتِهم من خلال عقلي دون أن أُولي الجانب القلبي أهميتَه، لذا، حينما جدَّد عقلي وتحفَّز دماغي لتكرار هذه المعلومة تداركت البهجةَ الساكنةَ فيه، وأخبرته أنه لا ضير في استخدام تلك المهارة ضمن نطاق ضيِّق يَصُبُّ في المصلحة المهنية

حبل حياة سندي

- الأنثى في المجتمع بثلاث حالات.. كسر ونخبة وسواد صامت.. – الكسر.. منتهى الأمنيات سقف آمن.. وجلد بلا كدمات.. وحياة بكرامة.. – النخبة.. مقود جلدي يدرنه بلا تعقيد.. تلك هي الأمنية.. – سواد أعظم صامت.. قد يكون مشتتا.. وقد يكون واعيا.. لكن لا لسان يتحدث.. لذا لا قيمة لسواده.. – المرأة والشورى.. حدث مبهم حتى الساعة.. – الرأي به الآن مجرد طبلة لا يرقص لها خصر.. – المخرجات.. بعيدة جداً حتى إنك تحتاج لزرقاء اليمامة لعلها تفتيك.. – المقتل.. صحيفة كبرى تحظى بفرصة اللقاء والحديث مع عضوة شورى بقيمة (حياة سندي) ويكون السؤال عن قضايا المرأة محصوراً بقيادة المرأة للسيارة.. يجعلك تصاب بحارق معوي وصعقة فكرية.. – سندي العالمة كانت إجابتها تشبه منجزاتها.. – في النقلات المجتمعية الكبرى يكون المُغيرون كلاعبي السيرك.. – وأول مهارة يتعلمها لاعبو السيرك هي فن السقوط دون أذى.. – حياة وزميلاتها تحت القبة من الطبقة الوسطى حسب التصريحات.. – وبالعودة للكسر والنخبة والسواد فقط فئة وحيدة تحتمل السقوط هي الكسر لأنها ألفته. – لذا اجعلوا فئة الكسر هي دليلكم في الشورى لأنها ستجعل لنجاحكم قيمة..

عيون الذيب ..

مجموعة أطفال طُلب منهم رسم أزهار كانت أمامهم، يُنهي الجميع رسمته، لتظهر بينها رسمة لفتاة، أحاطت الأزهار بإشعاع، وحينما سُئِلت عنه أجابت: أنا أرسم ما أرى..! – أكانت الفتاة تكذب؟ – أو لعلها تعاني من خلل بصري!! – ربما لديها رؤية فنية تعتمد زيادة الإضاءة في لوحتها؟؟ السؤال الجدير بالطرح: أكُلُّنا نرى الأشياء بنفس الألوان والإضاءة؟ ألوان الأشياء حقيقتها هي انعكاس ضوئي، والضوء هو كُل مركَّبٍ من ألوان الطيف، وحينما تسقط الإضاءة على جسم ما فإنه يمتص كل الدرجات الطيفية للإشعاع الضوئي عدا الطيف المماثل له، فيعكسه فنتعرف على لونه. والإنسان قادر على أن يميز بين 200-250 لونا، دون أي اعتبار لقوة الإبصار، فضعف البصر قدر يؤثر على الـ(10) ملايين درجة لونية التي نميزها. ونظرياً نمتلك 4 أنواع من الخلايا المخروطية، التي تُمكّننا من تفكيك الألوان والتعرف عليها، لكن فعلياً نستخدم 3 فقط، الاستثناء هنا يكمن في أن الإناث بتركيبتهن الجينية لديهن القدرة على التعامل مع الخلايا المخروطية الزائدة، واستيعاب تلك الخاصية المتفرّدة، لتصبح بذلك رباعية الإحساس باللون، خلافاً لباقي البشر (هذا يدخلنا في تعريف جديد للطفرات

آخر 500 جنيه ..

صورة
       تطبيقاً لمبدأ الحاجة أم الاختراع، واستفادةً من درجة الامتياز ومرتبة الشرف التي نالها في دراسته لمجال الإنتاج الإعلامي، قرر آدم باسيتي الشاب البريطاني المتخرج العام المنصرم أن يصرف آخر 500 جنيه يملكها في إطلاق حملة بعنوان (وظفوا آدم) حيث استأجر لوحة إعلانات في شارع رئيسي في لندن وكتب فيها (لقد أنفقت آخر 500 جنيه معي على هذه اللوحة أرجوكم أعطوني عملاً)، وذيلها برابط الحملة على الشبكة العنكبوتية، والذي يتضمن سيرته الذاتية وكل ما قد يهم أرباب العمل، وعمد إلى نشر صورته مع اللوحة السابقة، حتى إن تغريدته بالصورة والمنشورة قبل أقل من شهر تم إعادة نشرها أكثر من 15 ألف مرة وهذا دليل نجاح الفكرة. محصلة الحملة أن آدم الآن يخوض اجتماعات عروض عمل لا يمكنه التصريح بتفاصيلها وهذا دليل على جدية العروض المقدمة له. حقيقة: النجاح يعشق المختلفين، من يخلق الفرص من العدم ولا ينتظرها. هنا نتحدث عن قانون الجذب. وهذه همسة للباحثين عن عمل: لكل منا ملكات خاصة لو استثمرناها في الدعاية لذاتنا والترويج لقدراتنا لخرجنا من دوامة الملف العلاقي ولكنا من الأوائل.

لوسيد ولوبيدو

صورة
أتذكر آخر حلم حلُمت به..؟ أكان كابوساً نفثت يسارك ثلاثاً لتهدأ بعده..؟ أم كان ماتعاً للدرجة التي جعلتك تبقى مغمضاً عينيك في محاولة مستميتة للبقاء بنعيمه (بالمناسبة يمكنك أن تنجح في ذلك وتدخل في حالة أثيرية تعرف باللوسيد دريم)؟ والأغلب أنه كان أحجية باهتة الألوان ما من قاسمٍ يربطها إلا كونها حصرت بذات الدماغ؟ ما يهم حقاً كيف تصرفت بعده…؟! أكنت من عشاق المتنبئين ومفسري الأحلام فرميت أضغاثك بين يديهم وسألتهم تفسيراً لتنال منهم ما يعلمه الله وحده وأموراً تجعلك تعيد تراتبية حياتك بناءً عليها لتنتقل من حلم بسيط إلى خطة خمسية لا أرض لها سوء إغفاءةٌ على غير طهر وببطن ممتلئ…؟! أو كنت من رواد المدرسة الحديثة وقررت أن تجعل علم النفس هو ملاذك لفهم اللاوعي الذي ينثر زخاته كل ليلة على فراشك وعندما تدلج باب فرويد ويونج ثق أنك ستجعل من كل ومضة حلم هي مشكلة تحتاج للتفنيد والتمحيص وإعادة الهيكلة بناءً على «لوبيدو» الشهير. كل ما سبق ليس رفضاً لعلم دراسة الأحلام التي بداياتها ضاربة بعمق التاريخ بدأه السومريون وله أعلام مسلمون كابن سيرين، لكن في النهاية الحلم ليس إلا تشابكات عصبية دماغية تحدث أثناء ان

تجي نتخاصم ..؟

السعوديون في أسبوع كان حالهم كالعنوان تماماً. عسكر الرجال في تويتر وأمام الشاشات ليمزقوا الوقت على ما قال الهريفي وكيف كان له ياسر بالمرصاد وكيف هي تحليلات بطولة (الاختبارات!) وأما البرشلوني المدلل حبيب الملايين مع كرته الذهبية فقد كان السكين الأخرى التي سلخت ما بقى من ذاك المنطق، أتذكرونه؟ أما النواعم فتويتر بحروفه (140) لا يمكنه احتواء كل حرفهن فكان الواتس آب هو الملاذ والمجالس هي الفسحة لتبجيل (بدر) الذي مات لأنه ليس من أهل الدنيا كما يقلن، وكأن مقطعاً مرئياً يعرض على اليوتيوب من سيدة تعبر عن وفائها لزوجها المتوفي بأقل من خمس دقائق كاف ليجعلهن يملكن الإعجاز لتحويل بشري إلى ملاك! والمجال مفتوح على مصراعيه لمقارنته مع بعولتهن. والندبُ على أشده..! متى ندع الخصومة ونسعى للعمل؟! كان الأجدر بنا أن نحتفي بهند الجهني ونحتوي إنجازها لننأى ببلادنا عن حرب المياه القادمة، ونجعل من قضية معتقلات بريدة وزواج التسعيني ورشة عمل لإنجاز قوانين مُلزمة تحفظ حق الإنسان، وأما صفعة العتيبي في أمريكا فلا تزال تترك أثرها على وجه البلد فكيف نترك لأمريكا مهمة تأديب أولادنا؟! إن كان ما سبق لا يعنيك فتذكر أن ال

درباوي ..!

المتنفس الأسود في الاختبارات أمام بوابات المدارس، وقريباً منها حيث يُدق ناقوس الخطر وتتفجر الإطارات وتُحصد الأرواح الشابة. مع كل موسم اختبارات يتم تداول مشكلة التفحيط ولكن لا حلول حقيقية ولا تحرك رسمياً يطالها حتى تحدث مصيبة. الآن تطور الصورة غير محمود، فالمفحطون يتخذون تنظيماً مُعلَن الهوية ولكن بلا تسلسل ظاهر، وهذه نقلة مخيفة يخشى تطورها لشيء أسوأ لا تُحمد عقباه. هذا التنظيم يعرف بـ(درباوي – درباوية)، والمسمى مأخوذ من اسم منتدى درب الخطر التجمع الرسمي للمفحطين على الشبكة العنكبوتية، والشباب الفاعلون في هذه الظاهرة يُعرفون بثيابهم الطويلة جداً والمتسخة، حتى أنها مالت للصفار مما تحمل من درن، ويعقدون (شُمغهم) بطريقة معينة ومشروبهم المفضل هو (الحمضيات الحارة..!!!) يتحدثون بأسلوب معين ويعشقون كل القديم. والسلوك الرئيس المشهورين به تنكيس سياراتهم للأمام والتفحيط بها حتى ينفجر الإطار، ولك أن تتخيل بعدها ما سيحدث فيما لو كان الشاب منطلقاً بسرعة جنونية وفي مجمل أحواله فاقد السيطرة على مقود سيارته وينفجر الإطار..!! وآخر المصائب فاجعة (الداتسون البرتقالي) في شرق الرياض، وللمعلومية أن القائد كا

السجين رقم ...!

صورة
الرقمنة: تحويل المعلومات لشفرات بصيغ حوسبة؛ لحفظها لتصبح متاحة مع التقادم التكنولوجي. للإيضاح: أتستطيعون التمتع بشريط فيديو قديم مليء بذكرياتكم؟ رسائلكم القديمة؟ وينسحب هذا على المخطوطات والمتاحف والمكتبات؟ إذن الإرث البشري كله ما لم يوثق رقمياً فهو عرضة للتلف أوعدم قابلية الاستخدام. والإنسان أيمكن رقمنته؟ يفعلونها في السجون! سنندفع للقول إنه عالم محصور ولا يعمم. فماذا عن التصحيح الآلي بالاختبارات؟ والهوية الوطنية؟! ومن أنت في المستشفيات؟ رقم ملف لا أكثر..! ومن أنت في العالم؟ رقم آخر ملحق بكلمة نسمة..! أمام مرآة الحقيقة نعترف.. فقدنا الأنسنة.. وبتنا بايت وبت لا أكثر..! إذن فعملية النقل الطيفي والانتقال الرقمي مسألة وقت.. وستقف فاغراً فاه الصدمة دون حراك وأنت تتجمد وعروقك ساخنة.. إن لم تر منطقية ما أقول فاسأل أطفالك عن أبطال الديجيتال والبوكيمون..!