المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١٣

شعب النعامة ..

صورة
زينب الهذال في الجزء الجنوبي من أفريقيا تقع صحراء كالاهاري تعيش قبيلة (أقدام النعامة ) أو ( ذو الأصبعين ) وتأخذ القبيلة أسمها من انتشار مرض وراثي يصيب إحدى الكروموسومات ينتج عنه تشوه في شكل الأقدام حيث تنعدم الثلاثة أصابع في الوسط والأصابع الأخرى في الأطراف تتحور بحيث تبدو تماما كشكل أقدام النعام . الملفت أنه تبع لقوانين القبيلة يلزم الأشخاص المصابين بهذا التشوه بالزواج من بعضهم كما لو أنه تمييز ضدهم ، مع العلم أن هذا التشوه لم يكن عائقاً عن ممارسة حياتهم بشكل طبيعي ، هذا التشوه النادر قد يصيب طفل من أصل 1000 ولادة على مستوى العالم . هذه الحالة ذكرتني بالفحص قبل الزواج ، أي نعم هو لا يشمل كل أنواع الأمراض الوراثية ولكنه يغطي السائد والأكثر انتشاراً منها ، ويؤلمك أن تعلم أن نسبة لا يعرف حجمها بالضبط ( لانعدام الدراسات ) تضرب بنتائج هذا الفحص عرض الحائط انقياداً لأعراف قبلية واجتماعية ما أنزل الله بها من سلطان . سؤال عاقل : هل نستسمي فخراً ( شعب النعامة ) ؟؟؟ لا بسبب الاعتقاد الظالم أنها تدفن رأسها من جُبنِها ولكن لأنها عداءة لا يشق لها غبار يمكنها أن تقول للخطر إل

طعام صلاة حب ..

فطر مبارك .. كل عام وأنتم بخير. ها نحن أمام متنفس آخر نحو الفلسفة .. يبلغ عدد سكان العالم سبعة مليارات تقريباً. أكبر أوسع الديانات انتشاراً هي المسيحية فالإسلام فالهندوسية والبوذية وأخيراً اليهودية نذكرها تجاوزاً فهي الأقل تعداداً بين سابقاتها، ومجمل تعداد معتنقي الديانات السابقة يربو عن أربعة مليارات ..إذاً فأكثر من نصف سكان المعمورة يتبعون فلسفة معينة هي .. طعام وصلاة وحب .. إن أردت أن تستوعب تلك الفلسفة أكثر أمعن النظر إلى أعياد تلك الديانات : - المسيحية (الشكر والقيامة ). - الإسلام (الأضحى والفطر ). - الهندوسية والبوذية (ديوالي والنيرفانا ). - اليهودية (الفصح والغفران ). مع أن الديانات الأخرى غير الإسلام لها قائمة قد تطول لأعياد أخرى ولكن الأهم والأكبر هو ما يعنينا ضمن نطاق هذه الفلسفة .. فحينما يتم تقدير الأحداث المفصلية في تاريخ تلك الديانات من خلال تقديم الأطعمة فهو منسك أساسي يضيف روحانية على أمر فان مثل الطعام وبالتالي يتم تكريم الفاني بقيمة تبجيلية تعظيماً لشأن من أدام عليهم تلك النعمة القابلة للفناء..! هل منطقي ما أقول ..؟ لا أعتقد .. الصلاة هي ما يجتهد البشر في تحسينه وتقد

أين الروح؟

كنت أعتقد فيما مضى أن قلب الجنين يبدأ نبضه في الشهر الثالث مع لحظة بث الروح فيه، لكن المعلومة خاطئة فقلبه يبدأ بالنبض بعد الأسبوع السادس.. إذاً الروح والقلب شيئان مختلفان!! •حين يتم تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي تظهر تدرجات لونية متعددة للنشاط الدماغي، لكن حينما تم تصوير دماغ راهب بوذي في لحظة تأمل كانت النتيجة.. فراااغ فقط بقعة نيلية اللون (تعرف باللؤلؤة الزرقاء). •بما أنه لا نشاط دماغياً.. إذاً المحصلة تعطيل الحواس كافة. •التابعي عروة بن الزبير حينما أصيب بالغرغرينا رفض شرب الخمر حتى لا يشعر ببتر رجله، واقترح على طبيبه أن يبترها وهو يصلي لأنه حينها لن يشعر بشيء، وهذا ما حصل.. (ثمة ضوء). • وصفت إليزابيث جلبيرت في كتابها (طعام صلاة حب) محاولتها في تسكين عقلها أثناء أدائها للصلاة والتأمل بأنه كالقرد الذي يقفز من فكرة لأخرى. • ألا يذكركم هذا الوصف بحالكم أثناء الصلاة؟ وكأن دماغكم متعاون مع الشيطان الفاسد فيقول.. معي خمس دقائق.. هاه ماذا نسيت وماذا أنوي فعله؟). • للأمانة هذا حالي في كثير من الأحيان.. ودماغي به قبيلة سعادين وليس واحداً. • وأعظم محاولاتي التي تؤتي أُكلها يانعاً أقف وأ

«أهدي ابتسامة»

أميرة الطويل – فارس بقنة – محمد بازيد – فهد المساعد – خواطر الظلام، تعدد النجوم على أصعدة المجتمع ما بين الفضول بالطبقة المخملية وحشرية جيل الشبكات تجاه نجوم اليوتيوب وتويتر وتعلق الجماهير بمشاهير الشاشة الصغيرة، كان النجاح بالتفكير خارج الصندوق من قبل مجموعة «ابتسم» التطوعية في الترويج لحملتها (اهدي ابتسامة) التي تهدف لجمع التبرعات من الألعاب للأطفال الأيتام ومرضى السرطان لتقدم لهم في العيد.. ببساطة اشتر هدية واذهب إلى أحد المركزين التجاريين (نجود – المملكة) في الرياض واجعل طفلك يشعر بالفخر بعافيته ونعمة الوالدين ويضع هديته في المكان المخصص وسيكافأ بغرس تربوي عظيم وبصورة فوتوغرافية من المحترف عبدالله الشهري. تستمر الحملة حتى (25) رمضان.حينما نكتب عن مثل هذه الحملات فإننا نعلي قيمة الحراك المجتمعي والجهود الأهلية التي استطاعت أن تتجاوز حاجز البيروقراطية في التعامل مع الاحتياجات العذبة لبعض الفئات والتي أغفلتها الجهات الخيرية الحكومية باعتبار أنها كماليات. ونجحت المجموعة في تحقيق الهدف، الذي يمكنكم قياسه بشكل مباشر من خلال تفاعل الناس مع الفكرة. الأيادي البيضاء في المجتمع كثيرة وممدودة

بين الحُب والرياضيات ..

شهر القرآن.. هذا الوصف البليغ لرمضان جعل الكل يتعاطى الرياضيات حتى لو لم يحبها، فتأتيك الرسائل محملة بالجهود الجبارة للقسمة والضرب فكم مرة تريد أن تختم؟ مرة أربع صفحات مع كل فرض صلاة. مرتان ثماني صفحات. ثلاث اثنتا عشرة صفحة. فترى الحماس يأخذ بتلابيبنا ونعد العدة ونرسم الجدول، لكن بعد بضعة أيام يتسلل الفتور إلى صوتنا وتجدنا نقرأ في الصفحة الأولى ونتوقف لنعد ما تبقى من الصفحات أو على العكس نكون في حالة انسجام مع الآيات وفجأة.. انتهت حصة هذا الفرض.. إنها الرياضيات.. فما العمل؟! سلوكنا السابق يخرجنا من الروحانية التي نرجوها في قراءة القرآن ويدخلنا في حالة حصر نفسي نتيجة خوفنا من تفويت الوقت دون ختمه. وإن كنا نريد مضاعفة الأجر والعبادة في هذا الشهر ونجبل أنفسنا فلنعمد إلى ظاهرة الانبثاق في السلوك ونُطّلق الرياضيات ونعمد إلى الحب من خلال قانوني الحفز والإعلاء فهما الأجدى والأدوم. قال صلّى الله عليه وسلّم (أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل) فليس المهم كم مرة ختمت القرآن في الشهر.. المهم: كيف قرأته؟ وهل تدبرته؟ أم سابقت الوقت والناس في عد الصفحات حتى النهاية.. وتفاخرت بعدد ختماتك؟ همسة: أتعل

الكِبر لله

مبارك عليكم الشهر.. هكذا نقولها في السعودية والخليج. رمضان كريم.. يقولها المسلمون في كل أنحاء المعمورة.. وبين الكرم والبركة نسبر أعماق الصوم.. ذاك الطقس التعبدي الضارب في القدم حيث عرفته البشرية قبل الديانات الكتابية بكثير.. قال تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ»، فقدماء اليونانيين والبوذيين والهندوس واليانيين وشعوب أمريكا البائدة وما تبقى من قبائل السكان الأوائل بأستراليا، كل هؤلاء مارسوا طقس الصيام وإن كانوا أضافوا له جانب التأمل للسعي بذواتهم لروحانية أكبر. وفي الديانات السماوية نجد قواسم كثيرة لهذه الشعيرة وهي باب جبار للدعوة والإقناع حيث نقاسم المسيحيين الهدف الأسمى للصيام من تذلل وتقويم للذات وتعويدها على الفتات تلمساً للمثوبة واستشعاراً لحال من هو أدنى منا، والعجيب أن نتشارك مع اليهود صيام النوافل من خميس واثنين ويوم عاشوراء وإن كانوا يزيدون عنا في صيام الشهر المتواصل حيث يزيد في بعض الحالات لديهم عن 50 يوماً. وإجماع البشرية على حاجتها للصيام كطقس تطهيري متلبس بتذلل سواءً بتكليف سماوي أو حاجه ذاتية س

أتوبيس سياحي..

الرياض أفضل وجهة للسياحة الشتوية والربيعية في العالم. جدول الرحلة: – المتحف الوطني وقصر المصمك والمنطقة التاريخية وتتضمن زيارة للمعيقلية (من أشهر الأسواق الشعبية) وتختتم الجولة بعشاء في القرية النجدية تصاحبه استعراضات من الفلكلور النجدي. – يوم في الخارج حيث الأودية الجارية ما بين وادي حنيفة وديراب (ديراب يعتبر من الوجهات المفضلة لدى الآسيويين). – يوم بين الغيوم حيث يمكنك الصلاة بمسجد الملك عبدالله ثاني أعلى مسجد في العالم والتمتع بإطلالة بانورامية لمدينة الرياض بارتفاع 183م عن سطح البحر في برج المملكة وختام الجولة في الجهة المقابلة في برج الفيصلية حيث متعة العشاء على ارتفاع 240م داخل بلورة زجاجية عملاقة تمنحك إطلالة متحركة على المدينة. – سفاري في الثمامة.. أرض الرمال الحمراء الفاتنة.. متضمنا حفل شواء. – الجنادرية.. مدينة متكاملة يقام بها مهرجان سنوي يفتتح بسباق عالمي للهجن تحوي أجنحة تصور كل مناطق المملكة بتراثها وموروثاتها المحلية تعطي تصورا كاملا عن التراث السعودي (يمكن زيارتها في وقت المهرجان فقط). – مهرجان الزهور (موسمي). – الطب البديل رفاهية لا يمكن تفويتها في الرياض فهي تضم أسما

ابن الشمس ..

صورة
حينما نصف قطعة ذهب قلادةً كانت أو أسورة فإننا نقول (كانت من جمالها تشع) ولا نخطئ أبداً في اختيارنا هذا الوصف لأن الذهب هو ابن الشمس المشعة حقيقةً.. كيف توصلنا لهذه الحقيقة؟! منذ القدم والعلماء في حال بحث دؤوب واختبارات لا منتهية في محاولات للوصول لحجر الفلاسفة.. وماهو حجر الفلاسفة؟ هي المواد السرية التي تمكننا من تحويل المعادن البخسة لذهب. والسر الدفين أنه قبل 88 عاما استطاع العالم الياباني (هانتارو ناجا أوكا) تحقيق تلك المعادلة المستحيلة وفك طلاسم ذاك اللغز ودفن السر في معامل الجامع الإمبراطورية في طوكيو كل هذه السنين والآن خرج العلماء بكل حيثيات ذات السبق العلمي وشرحوا كل تفاصيله، فمن خلال جهد كهربائي عال جداً ضمن مفاعل نووي ولمدة زمنية محددة يمكن تحويل أحد مركبات الزئبق لذهب. الحقيقة أن هذا الاكتشاف لن يغير من قيمة الذهب الخام شيئا لأن عملية تحويل الذهب في المعامل هي خسارة فادحة مادياً لكنها مكسب علمي. السؤال: كيف تكوّن الذهب إذاً مادامت الأرض لا تحوي مفاعلات نووية في باطنها؟ في رحم ذاك النجم (الشمس) تكون المعدن الأصفر وحينما أنفجر الكون في بدايات تكوينه وصلت كل كميات الذهب ال

باراشوت وبانجي ..

صورة
نطرح هنا اليوم فكرة مجنونة مفادها أن تجرب النشوة الفريدة التي يصفها المدمنون دون أن تحقن نفسك بأي مخدر! اقفز بالباراشوت من رأس جبل، أو اربط قدميك بحبل بانجي وتدلَّ.. هناك خيار أكثر جنوناً: اسبح مع القروش دون قفص حماية.. وإن أخافك ما سبق فلديك خيار أبسط تطبيقاً: قُد سيارة سباق رياضية بسرعة تفوق 300 كلم! أهلاً بك في عالم مدمني الأدرينالين.. أي نعم، فبعضهم لا يحقن نفسه بمخدر لكنه يسعى خلف التخدير الذاتي الذي تأمنه له الغدة الكظرية من خلال إفرازها لهرمون الأدرينالين في الحالات الصعبة والخطرة، فيدمن حالة الهيجان وارتفاع ضغط الدم ونبضات القلب وما يرافق تلك التغيرات من أثر نفسي عميق في حال عودة الجسم إلى حالته الطبيعية.. ومن هنا تبدأ الدورة من جديد في رحلة بحث عن محفز مجنون يأمن له ذاك الشعور والنشوة. إذاً المحصلة أن المهووسين بالمغامرات والرياضات الخطرة هم مدمنو أدرينالين حتى لو لم يعترفوا بذلك. وحينما نقول إن الأدرينالين هو مخدر ذاتي فهذا لا يجعله بمنأى عن دائرة الاتهام. إنه سبب للهلاك شأنه شأن كل المخدرات المعروفة. لأن كثرة إفراز الأدرينالين في الجسم سبب للتمدد المفاجئ في الأوردة وال

مضاد .. مرتين باليوم !!

هل سبق وأن خدعت شخصاً لتقنعه بأنه سيتماثل للشفاء بعد هذا الدواء؟ قد تجيب: لا.. لا أعتقد.. نفس الموضوع من زاوية أخرى.. يسقط أحد الأطفال وتسارع لحمله أو لترى الضرر الذي أصابه وتكتشف أن الموضوع بسيط ولا يستدعي أي تدخل إسعافي، لكن الطفل يبكي ويصر على أنه يتألم وتعجز عن إقناعه بأنه بخير.. لتكتشف أنه يريد ذاك الاهتمام الذي يرافق التعب فتسارع لإحضار (الفازلين!) وتدهن به مكان السقطة.. يتحول البكاء لهدوء وترتسم بسمة رضا على محياه لاعتقاده أن ذاك الدهان أزال الألم، بينما الحقيقة أن ما شعر به هو ألم نفسي وليس عضوياً وبالتالي فالموضوع كله حالة وهم نزرعها في الطفل منذ الصغر نخبره أنه يحتاج للدواء في كل مرة يشعر بألم أياً كان.. السلوك الذي مارسناه هو مدرسة طبية تعرف بالبلاسيبو، وهو العلاج بالوهم ويهدف لخداع المريض من خلال إعطائه أدوية (سكرية أو بروتينات خاملة) للتأثير عليه إيحائياً بتحفيز المخ لإفراز هرمون الأندروفين وهو هرمون مسكن يفرز بكميات ضئيلة، والبلاسيبو تحفز إفرازه بكميات أكبر ليشعر المريض (وهمياً) أنه يتعافى.. وقد تتطرف حالة البلاسيبو فيجري الطبيب عملية جراحية وهمية للمريض في بعض الحالات م

قصة هروب نحلة ..!!

مكافحة التصحر كلمة عرفناها في كتاب الجغرافيا منذ المرحلة الابتدائية حيث تزرع الأشجار على أطراف المدن للحد من زحف الكثبان الرملية إليها، الحقيقة أُعطينا معلومة ناقصة فالأشجار تتطلب استنفاذ الموارد المائية (الشحيحة أصلاً) ثم تحتاج للقاح لتزدهر وتؤتي ثمار زرعها واللقاح يحتاج للنحل والنحل آخذ في الانقراض بطريقة غريبة ومحيرة. من 1979م2006- م حدث تناقص كبير للنحل الوحشي حول العالم ومنذ مطلع2006م اكتسحت الظاهرة مرابي النحل، حيث وصلت نسبة تقلص عدد النحل حول العالم 30-%50 والنسبة آخذة في الازدياد. أطلق على هذه الظاهرة (فوضى انهيار المستعمرات –CCD ) اليوم هذه الظاهرة محور العديد من المؤتمرات الدولية والإقليمية لأهميتها حيث أن %76 من الإنتاج الغذائي العالمي و%84 من أنواع النباتات يعتمدان على النحل (على ذمة دراسة للبرلمان الأوروبي). وما يزيد من غموض الظاهرة العجز عن تحديد سبب رئيس لها وأكثر الأسباب المطروحة للدراسة: – المبيدات الحشرية. – أبراج تقوية إرسال الهواتف النقالة وبذبذباتها العالية تفقد النحلة طريق العودة. – عملية النقل المرهق ولمسافات طويلة للنحل حيث يكون العدد في الخفير في الصيف ضعفي

حرب النجوم

تقول المعلومة إنه بين عامي (-1969 1971 م) سقط نيزك من الفضاء الخارجي على الأرض حمل بين جزيئاته تسعة أحماض أمينية تختلف عن أحماض بصماتنا البشرية. ولمن لا يعرف ما هي الأحماض الأمينية فهي المكون الأساس لخلايا الكائن الحي (إنسان – حيوان – نبات). والمعلومة السابق ذكرها تقودنا مباشرة إلى احتمالية وجود نوع من أنواع الحياة على كوكب آخر. في الحقيقة كنت دائماً أتوقف عند السباق المحموم الذي تخوضه وكالات الفضاء الحكومية حول العالم والميزانيات الضخمة التي تستهلكها من اقتصاديات تلك الدول! وأعجب أيما عجب من الهالة الإعلامية الكبرى التي تفرد للأفلام التي تتحدث عن الغزو الفضائي والعوالم الأخرى! هل نحاول أن نثير إعجاب كائن آخر يعيش هناك في المجهول ونستعرض عضلات خيالنا الخصب أمامه؟ أم هي حقيقة تقول إننا نقتل هذا الكوكب بيئياً ببطء واستنفدنا ثرواته المحدودة على مر السنين ونبحث عن ملجأ حينما تستحيل الحياة عليه؟ في السابق كنت أجد ما يحدث داخل وكالات الفضاء حربا استخباراتية ونفوذا لا أكثر ومحاولة فرض السيطرة والتجسس بطرق أخرى لكن.. كان لي اكتشاف بسيط جعلني أعيد التفكير بحقيقة وجود كائنات أخرى تعيش هناك ف

ضيء - دماغ مليء بالأحذية

صورة

في قراءة للأستاذ الشاعر فهيد العديم "دماغ مليئ بالأحذية" الجرأة عندما لا يقولها الكاتب..ويشعر بها القارئ !

صورة
الكتاب: دماغٌ مليئ بالأحذية (قصص قصيرة جداً) المؤلف: زينب الهذال الناشر: طوى للثقافة والنشر والإعلام –لندن في مجموعتها الموسومة بـ"دماغ ملئ بالأحذية" وبلغةٍ رشيقة تتعمد الإيماء أكثر من القول والإفصاح تُطعم زينب الهذال أسماك السرد اللطيفة  فتنة لغة الشعر في مجموعتها القصصية "الثانية" ,فاتكأت كثيراً على الومضة الفاتنة التي تميّز القصة القصيرة جداً , إذ تبدو في أحيان كثيرة كمن يشكّل غيمة في العلوّ ويترك للقارئ رحابة في قراءة ظلها,وفي أحيان أُخرى تأخذ القارئ من شارعه الفسيح وتتجاوز به سور المجتمع وصولاً حتى أبعد الغُرف سراً وصمتا, لا لتقول لك ماذا يحدث في الداخل ,هي فقط تعلم أن دورها ينتهي بإدارة مقبض الباب..وتترك لك حرية قراءة المشهد. المُلفت في جميع النصوص اعتمادها على "العنوان" كجزء من النص,إذ يأتي أحياناً كمقدمة ضرورية للولوج إلى عوالم النص, وتارة يأتي مفتاح لا تملك إلا أن تعود له بعد قراءة النص ليعطيك " الجملة التي اعتقدت أنها "مفقودة" **** لهذا تستطيع أن تقول أن كل كلمة وُضعت في مكانها المناسب..بل الضروري, بدءاً

تطهير بريدة .. حمىُ السلطات والتأثير ..

زينب الهذال يطلق مسمى السلطة الرابعة على الصحافة ويعتقد الكثيرين خطأً أن السلطات الثلاث التي تسبقها هي السلطات الدستورية ( التشريعية والتنفيذية والقضائية ) لكن الحقيقة أن السلطات الثلاث التي هي لُب التأثير ومُحرِكه هي ( رجال الدين – والنبلاء – العوام ) وبالإمكان إسقاط المسميات على ما يوافقها في كل بيئة ومجتمع ودولة .انتهى نعود لحمى تطهير بريدة  ، حينما صرحت السلطة الرابعة في غير توفيق حول حادثة الموقوفين  فإن أصحاب السلطة الثالثة وهو العوام مارسوا دوراً أكبر مما هو معتاد فقرروا تطويع سلطة جديدة تفوق في عظمتها كل السلطات الأربع السابق ذكرها لفرض رأيهم والتعبير عن امتعاضهم وتغيير الرأي العام حول قضية يؤمنون بها فجعلوا الشبكات الاجتماعية سلاحهم الفعال في الحملة المضادة .. كل السلطات الأربع في هذه القضية  تطرفت لرأيها الخاص ولا يعجبني ذلك لكن أُكْبِرُ للجميع هذا الحراك الفعال وتداول السلطة الذي مارسوه دون وعي تام حول أبعاده وإن كانت الصورة تبدو أكثر جلاءً فيما لو درست حيثياتها ليُستَفادَ من هذه السابقة الحراكية في قضايا مجتمعية أخرى. حقيقة : الحراك المتكامل وممارسة السلطات

هلوسة عقل!

زينب الهذال تحذير: القاف أدناه خارج نطاق العقل ووليد لحظة فلسفة، فإن كان دماغك على استعداد فأكمل وإلا فارحل دون عتب. – قتل قابيل هابيل وندم فاحتضن جسد أخيه حتى تغيَّرت رائحته فبعث الله له غراباً وكلنا يعرف التالي. – وبما أن عمر الحضارة الإنسانية ضارب في القِدم فإن موضوع القتل والجريمة أمرٌ جرى تصنيفه وتمحيصه وفقاً للمعطيات الاجتماعية والإنسانية والأخلاقية. – وفي الجريمة تتعدَّد العوامل ما بين ديني واجتماعي ووراثي لكن العامل الأهم هو العامل النفسي فالخلل به كفيل بتدمير كل العوامل السابقة عن بكرة أبيها. – وفي القانون الجنائي حينما يلتقي الدافع وهو ذاتي المنشأ والباعث وهو مؤثر خارجي تحدث الجريمة. – وفي القانون الجنائي أيضاً يكون الدافع الكمي غير الشريف مخالفاً للطبائع السليمة فلا هو إنساني ولا أخلاقي ولا اجتماعي وفي حال وُجِد فإن حدوث جريمة نكراء لا تخطر على قلب بشر أمر حتمي حتى مع عدم تناسب الباعث الخارجي مع معطيات الجريمة. – وبما أن التحقيق الجنائي يسبق القانون الجنائي فإن تصوير الجثث أمر حتمي حتى يُحتفظ بها داخل ملفات القضايا لدراستها وحلها. – وبما أن الصورة أصبحت أسرع من الضوء ان

أبو وجهين...؟

صورة
زينب الهذال (أبو وجهين) كلمة نطلقها على من يمارس فن الخداع المجتمعي دون أن يرف له جفن وصاحب ملكة جبارة في لبس القناع المناسب في اللحظة المناسبة للحدث المناسب ليخدعنا فنصدقه بفمٍ فاغر ونية بيضاء. تبدو الصورة المجمدة لهذا المسمى كمن يملك قناعاً يرتديه خلال مهمات الفتنة. يقودنا التفكير في هذا المسمى لأصل القناع.. وأقصد بذلك القناع الحقيقي الذي يُرتدى بغرض التنكر.. فيرتديه المجرم ليخفي معالم وجهه عن ضحاياه ويرتديه المحتفلون تنكرياً لإضفاء مزيد من البهجة على حفلاتهم، حتى الأطفال يجدون المتعة في لبسه تشبهاً بشخصياتهم المفضلة. أما أصل القناع فيعود للقارة السمراء، فقد ابتدعه الأفارقة الأوائل ليمارسوا الخديعة على طرائدهم أثناء الصيد، ومنها كانت الانطلاقة، حيث احتل مركزاً أساسياً داخل الموروث الإنساني بالمجمل، ولايزال يحتفظ بمكانته داخل الموروث الإفريقي لدى القبائل المتمركزة في وسط إفريقيا فهو ركيزة أساسية في التقاليد والسحر والفن. نعود لموضوع (أبو وجهين)، وأسأل: ألا نرتدي قناع الفرح وندفن الهم بين ثنايا ملامحنا حتى لا يراها أحبابنا فيتألموا؟ ألا نبرز قناع الشجاعة أمام العدو وفرائصنا تهتز

نقش أم طرة..؟

صورة
زينب الهذال كيف تحسم رأيك في القرارات المختلفة في حياتك؟ سؤال جد متشعب. هل تعتقد أنك تحسمها وتفكر فيها بشكل مختلف بحسب أهميتها؟ فتصلي استخارة إن كانت مصيرية وتنقف نقداً (ترمي قرشاً) إن كانت تافهة.. إن أجبت بنعم فتعال أهمس لك بأن تفكيرك ذا منشأ واحد..! كيف ذلك؟ يتخذ الإنسان عددا مهولا من القرارات في اليوم الواحد بدءاً من جبنة أو بيض على الفطور؟ وانتهاء على أي جانب سيستلقي لينام؟ وما بينهما يمر الكثير وتأخذنا الحيرة فيها أحيانا، ففي القرارات المهمة قد نلجأ للاستخارة أما حينما لا يخرج القرار مثلاً عن خصام بين الأصحاب حول من سيقوم بأمر ما فنرمي قرشا ومن يقع عليه الخيار هو من سينجزه. وحسبت أن هناك فرقاً بين سلوكنا بين الحالة الأولى والثانية ولكن تفاجأت أن الثانية حملت ذات المنشأ الذي ألجأنا للاستخارة وهو الرغبة بمشورة الرب في قرارات حياتنا. كيف ذلك؟ سكت النقود في القرن العاشر قبل الميلاد في مملكة ليديا للمعاملات التجارية إلا أن إدخال فكرة نقف النقود تأخر إلى القرن الأول قبل الميلاد حيث ابتدأها يوليوس قيصر حيث يمثل نقش وجهه القيصر جواب (نعم) إن ظهر للأعلى لما يتمتع به الإمبراطور من قد

يقولون.. إتيكيت!

زينب الهذال في الأعوام الأخيرة بدأت الأنشطة الصيفية للأطفال تتنوع وتتمدد خارج النمط المألوف وبما أننا مقبلون على موسم صيفي زاخر بالدورات توقفت كثيراً عند دورة الإتيكيت للفتيات فقط (وليبقى الصبي كائن فج السلوك لا مشكلة!) الغريب أن بدايات الإتيكيت ارتبطت بالحرب حيث ابتدأها الفرسان بمظاهر الفروسية والقواعد التي تحكمها إبان الحروب الصليبية وسبغت الكثير من مظاهر الحياة حتى أن المثقف في تلك الحقبة يأكل الطعام بثلاث أصابع أما الشخص العادي فيأكل بخمسة (بالمناسبة تذكرت كلمة يرددها الذكور على طبق الكبسة..اضرب بخمسٍ!) أما كُتب آداب السلوك فبدأ الإقبال عليها يزداد مع ازدياد وصول الكثير من الناس للطبقة العليا والاختلاط بالبلاط الملكي في أوروبا في القرن الثالث عشر فزادت الحاجة لتعلم السلوك الصحيح واللبق، وتتابعت كُتب الإتيكيت في القرون اللاحقة وزخرت بالعديد من الآداب الغريبة والطريفة والغير واردة في أيامنا هذه ،أحد تلك الآداب الغريبة يقول (إن غمس الأصابع في الطعام قبل غسلها مدعاة لبترها!) وحينما نركز الصورة على تعليم هذا الفن لدى الأطفال نذكر رائد هذا المجال الفيلسوف (إراسموس الروتردامي -1530م-

تحسباً لو ..

صورة
زينب الهذال على بعد 960 كلم عن القطب الشمالي، وضمن أرخبيل سفالبارد تقع جزيرة نائية اسمها (سبيتسبيرجين)، تتفرد بطبيعة جيولوجية فريدة لخلوها من النشاط التكتوني (الزلزالي) ووجود الثلج الدائم داخل التربة، الذي في أسوأ السيناريوهات البيئية قد يذوب بعد مائتي سنة، وارتفاع كبير عن سطح البحر بنحو (130م). هذه الميزات أهّلتها لتكون موقعاً مثالياً لأعظم كنز يخفية النخبة (عدنا لموضوع النخبة مرة أخرى!). وعلى امتداد (120م) داخل جبل صخري حفر خندق وجهزت ببوابات حماية فولاذية عملاقة ومغاليق هوائية فريدة ونظام مراقبة مباشر.. هذا داخل الخندق أما خارجه إن لم يقتلك البرد الدائم فقد تقتلك الدببة لأنك تدنس أرضها. ونعود للحديث عن ذاك الكنز المهيب الذي يدفن هناك عميقاً بعيداً عن أعين العالم في تلك المنشأة المحصنة التي تشبه المجمدة العملاقة (فريزر) التي تم افتتاحها في (2008م) تم حفظ ما يقارب مائة مليون عينة بذور نباتية ومحاصيل زراعية جُلِبت من كل أنحاء العالم مع التركيز على العينات التي لم تشبها أي تعديلات جينية، ولم يقتصر ذلك على عالم النبات، ولكن شمل أيضاً بويضات وحيوانات منوية حيوانية. هذا المشروع

قبر مائي ..

زينب الهذال عرضت إحدى القنوات الوثائقية برنامجا عن نشأة البشر وتطور الحضارة، بالمجمل كان البرنامج تسويقا للنظرية الدارونية، الحقيقة أعجب من استمرارية تسويقها حتى اليوم مع وجود عدة دلائل علمية تدحضها بشدة. سأعرض حقيقة واحدة هي المفتاح، في العام (1977م) تم اكتشاف مائتي قطعة أثرية أثناء التنقيب في منجم للفضة في جنوب إفريقيا كانت عبارة عن كريات صغيرة مصنوعة من معدن صناعي (غير موجود بشكل خام في الطبيعة) يشبه الفولاذ المخلوط بالنيكل، وتحوي مادة غريبة تشبه الإسفنج، وبمجرد ما لامست الهواء تطايرت كالغاز. وعند تحديد عمر هذه القطع كان (2.8) مليار سنة! ونظرية دارون الغبية تقول عمر الحضارة هو (55) مليون سنة! للتقريب.. تخيلوا كل هذا التطور بعالمنا (بالمناسبة نحن في البدايات) فجأة وبدون مقدمات غُمرت الخوادم والحواسيب والناطحات والمنجزات الحضارية والبشر تحت الماء، كل شيء غرق في قبر مائي عظيم طمس معالم الحضارة. هذا ماحدث أثناء طوفان نوح.. أنا أصدق النظرية القائلة بأن عالم ما قبل الطوفان متطور جداً للدرجة التي يبدو بها تطورنا الحالي كالقزم الماثل أمام غول لا يكاد يلاحظنا قرب قدميه. وللتأكد أع