المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١٢

هندي مسروق.. وسعيد

خمِّن.. كم عدد الأعياد والاحتفالات في قارة ما؟ قلص العدد ليتناسب مع شبه قارة. أهلا بك في الهند.. بلد الديانات واللغات والأعراق والطبقات، بلد الخيال الخصب في خلق الفرص لرسم البهجة على الثغور البائسة الفقيرة.. أهلاً بك في بلد الـ (26) عيداً ما بين ديوالي والهولي والغانيش والدورغابوجا والفطر والميلاد والبوذاجانتي و… و… إلخ. على فقرهم يمضي الهنود عامهم ببهجة ما إن تغيب حتى يلوح طيفها مرة أخرى وهم متفوقون بذلك على كل سكان المعمورة، لكن يبدو أن كل تلك البهجة والعطل المصاحبة لها باتت تؤثر على إنتاج الفرد في منظومة الاقتصاد الوطني، مما حدا بالحكومة إلى محاولة تقليص تلك الأعياد إلى ثلاثة أعياد رسمية (يوم الاستقلال – يوم الجمهورية – غاندي جايانتي) مع إبقاء الخيار لكل إقليم لتحديد المناسب له من الأعياد الأخرى وتخيير الفرد في قضاء ثلاثة من أصل كل الأعياد في إجازة. يعتقد الجميع في الهند أنه سعيد فالفرد لم يخسر الكثير من بهجته والحكومة حافظت على هيبة الدولة من خلال تقنين هدر الطاقة البشرية.. لله درهم الهنود شعب (مبسوط). هل تعتقد ذلك؟! إذاً فأنت ترى الجانب المضيء فقط! أما الوجه المظلم فهو يكمن في ال

عميل مزدوج!

     العميل المزدوج – مُسمَّى يُطلق على من يعمل لصالح جهتين دون علم أي منهما. وعلى نطاق التكوين الجسدي يمكننا أن نطلق هذه الصفة على أحد أهم وأقوى الحواس لدينا (حاسة الشم). قد يفاجئك ذاك التكوين الغضروفي الصغير البارز في وجهك والذي يعكف العلماء على تصنيع أنوف شمَّامة(كهروكيميائية) تحاكي طريقة عمله يستفاد منها في اكتشاف المخدرات والمتفجِّرات، حتى أنهم يتطلعون لتطبيقها في الكشف عن جودة المأكولات،  أما جهودهم الأكثر كثافة فهي في مجالات تحديد الهوية فطموحهم الوصول لصيغة نهائية تمكِّنهم من استخدام البصمة الشميِّة أسوة ببصمة الأصابع والقرنية والحمض النووي. ومنبع الإلهام لهذا السباق الحثيث هو أحد فروع الطب البديل والمعروف بـ(أوماثيربي – طب الروائح) والذي تعود جذوره للقرون الوسطى التي انتهج فيها الأطباء شمَّ أجساد وأنفاس المرضى لتحديد الداء. أنا أؤمن بأن العلم واسع ويمكنه التطور لآفاق لا يمكننا تخيُّلها يوماً ولكن هل ستجاري القدرة الإلهية التي جعلت من الخلايا العصبية الشميِّة هي الوحيدة في جهازنا العصبي التي يمكن استعاضتها بعد تلفها أو هرمها فهي تُجَدّد كل 24 ساعة؟ (بالمناسبة تشترك مع ال

مغبرين.. ولنا الأجر!

        تماشياً مع الغبار الذي تسيد سماءنا خلال الأسبوع المنصرم لعلنا نحكم اللثام خلال قراءة هذا المقال درءاً للتوابع الصحية على الجهاز التنفسي. فلا خلاف على أن الغبار أصاب نظافة البيوت في مقتل وأرهق صدور المبليين بمرض الربو باستنشاق موسعات الشعب الهوائية وهيج حساسية الرمد في عيون الأحباب، ولكن لننظر للنصف الممتلئ من الكأس، فالغبار والرياح الشديدة التي تنشط في نهاية فصل وبداية آخر من فصول السنة هي مبيد رباني للقضاء على الحشرات والفيروسات التي لو بقيت لأهلكت الكثير كما ورد في مقدمة بن خلدون. ولنعلم أيضاً أن هذا الغبار في حال تبعه مطر كان أفضل سماد ممكن أن تحظى به الأرض، وكلنا يعرف أن الغبار يحمل اللواقح بين الأشجار، إذاً فللغبار حسناته بعيداً عن البخاخات وإسفنجات التنظيف، حتى أننا حظينا بيوم إجازة! المفارقة أني أجد شبهاً كبيراً بين الغبار والمصائب الشخصية، فكلاهما يأتيان بلا مقدمات ولا يعنيهما أكنت مستعداً لهما أم أنك ستنهار مع أول إطلالة، وكلاهما يقتلان الضار حولنا، فالغبار يتكفل بالحشرات والفيروسات والمصائب تقضي على العلاقات الهشة التي كانت تثقل قلوبنا ولا تبقي إلا على من ضربت جذور

أنا أعترف..

اعتراف: تمر عليّ لحظات أشعر أنني سبق وعشت الحدث ذاته وكأنه إعادة لشريط الذاكرة، ولكن لا أتذكر أين أو متى عشت تلك اللحظة. وفي غمرة التفكير في سبب التشويش الذي مرّ على دماغي قررتُ أن أقرأ في «تناسخ الأرواح» الذي يؤمن به الهندوس، وهذا ليس خللاً في إيماني ببطلانه، ولكن دائماً الأساطير تبنى على حقيقة حتى لو كانت بحجم رأس دبوس، وبعد عدة قراءات أيقنت أن الهندوس يحملون عقيدة مشوهة جداً يعجز العقل البشري عن استخراج ما هو مفيد منها، لذا آثرت التغاضي عن حالة ذاكرتي وقلت: أنا مرهقة فقط. المفاجأة السارة التي اكتشفتها البارحة في خضم بحثي في موضوع مختلف تماماً أن هناك حالة شذوذ في الذاكرة تسمى (ديجا فو) وتعريبها (شُوهِد من قبل)، وهي حالة مشاعر خاطئة تقول للمخ إنك سبق وعشت هذا من قبل مع العجز عن تحديد متى، وأين، وكيف؟! والتفسير العلمي منقسم حول الأسباب، والأكثر ترجيحاً لحدوثها هو: – تشابك في الأعصاب المسؤولة عن الذاكرة قصيرة المدى والذاكرة طويلة المدى. – تفسير آخر له علاقة بالنظر، بحيث تسجل إحدى العينين الحادثة أسرع من الثانية، فحينما تتكرر الصورة في الدماغ يُخيل لنا أننا سبق وعشناها. بالمجمل

الباندا الشرير!

بين مصطلحي «خطر» و»شر» فارق؛ فالأول مدعاة للوجل ولكن مع نوايا مفتوحة، والثاني يوجب الوجل مع تأصيل الخبث في النوايا.نورد الفرق هنا لتتضح الصورة حينما نقرأ القائمة الواردة في مجلة التايم الأمريكية حول أكثرالمخلوقات شراً على وجه الأرض (لاحظ الخبث كسمة) لذا لا تتوقع ناب أو مخلب فكر خارج الصندوق قليلاً والقائمة عكسياً: 10- سمك الشبوط الآسيوي (سأكتب عنه مقالاً مستقبلاً إن شاءالله). 9- حشرة حفار سيقان الشجر. 8- الباندا! -لا يخدعك هذا (الكربوج) فهو أكسل حتى من أن يتناسل وأهلك العلماء في المحافظة عليه من الانقراض. 7- الدودة الشريطية.. تلك الطفيلية تمتص غذاء البشر من أمعائهم مهضوماً وجاهزاً. 6- حيوان الدينجو.. وتهمته التهام الأطفال الرضع. 5- الجراد.. لا تعليق. 4- ذبابة تسي تسي.. وتسبب داء النوم.. لا تعتقد أن في الأمر راحة فقد تتطورالحالة للوفاة. 3- الجرذان.. كائنات قذرة وسبب رئيس للموت. الأسود (الطاعون) حتى إنها في مرحلة ما قتلت ثلثي سكان أوروبا! 1- بق الفراش وهو المخلوق الأشد شراً على الإطلاق، صحيح أنها حشرة غير قاتلة ولكن إن نالت منك ستتمنى لو أنها قتلتك من حالة (الهرش) التي تعانيها. لدقيقي ا