المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١١

قلب حديد.. إجباري

هل.. تشعر بالخوف من المقابر؟  يقشعر بدنك حينما تقترب منها؟  تخشى الموت والموتى؟. إذن أنت إنسان طبيعي %100. من يسكن المقابر؟.  الإجابة معروفةٌ سلفاً. ويأتي بقمة اللائحة الموتى، يتبعهم الدود والعقارب، وكثير من أنواع الحشرات المستوحدة التي لا تعيش ضمن مجموعات. الكلاب والقطط الضالة. أوه.. الحانوتي قد يقيم في المقبرة أيضاً!. هل تعتقد أنك حصرت كل السكان؟.  في الدول النامية هناك غازٍ جديد.. بات يسكنها الأحياء أيضاً!. وهذه الظاهرة بدأت في ستينيات القرن الماضي وتتفاقم سنوياً.  وتختلف الأسباب ما بين غزة وطرابلس الشرق، فكان الوقوع تحت خط الفقر الملوم في ذلك، في مانيلا كانت الهجرة من الريف نحو المدينة والبطالة وغلاء المساكن هي الدافع، أما العراق الجريح فالحرب لم تبقِ على أحد، حتى حرمة الموتى انتهكت، فنزح البعض إلى المناطق الآمنة، ولكن دون موارد فاحتضنتهم المقابر. أما سيدة سكان القبور بلا منازع فهي قاهرة المعز، ففيها ما يربو على المليون ونصف المليون من سكان المقابر،  ويبدو أن المصريين تناسوا وغضوا الطرف عن أسطورة حسناء المقابر، ونهش السلعوة ما عاد يخيفهم مع أزمة السكن وضيق ذات ا

بكم يدٍ نصفق؟

يقف المجتمع على ثلاث دعامات: الدولة، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني. محلياً تبدو الصورة كسيحة، فالدعامة الوحيدة الظاهرة هي خدمات الدولة ؛  فالقطاع الخاص مستعد لقطف الثمر من الحديقة الأمامية والبستان الخلفي للمجتمع، ولكن نادراً ما يقتسم الحصة معه،  أما المجتمع المدني فيقبع تحت طائلة انعدام أهمية التطوع وتشتت الجهود الأهلية وغياب الوعي بمستوى التغيير الذي تحدثه. أي نعم الأيادي البيضاء للأهالي داخل المجتمع لا تكف أبداً،  لكن ذلك لا يكفي للارتقاء بمستوى الجهود الأهلية التي تبذل،  وحينما تحل الكارثة تتحول إلى مأساة؛  ذلك لأن يد الدولة وحدها لا تصفق.  تحتاج المسألة إلى ثلاث أيادٍ متوازنة حتى نخرج بسيمفونية تليق بالمجتمع وترقى به. فمهما كانت الدولة غنية وتقدم مؤسساتها خدمات لائقة،  ومهما كان القطاع الخاص داعماً ورافداً لجهود الدولة، تبقى الجهود الأهلية هي حلقة الوصل والآلية المناسبة للوصول للمجتمع المحلي وقت الكوارث والأزمات بالسرعة المطلوبة؛ لأنها أدرى بمكوناته واحتياجاته بعيداً عن بيروقراطية الدولة وحسابات القطاع الخاص، وبما أن كل تلك الأهمية تقبع على المجتمع المحلي والجهو

رغبة ..

صورة
رغبة  _ قصص قصيرة الكاتب : حسين الجفال الناشر : فراديس للنشر والتوزيع حينما قرأت المجموعة شعرت أن بها نغم ، ولا عجب فالكاتب قاص وشاعر فإن قصر خيال الكاتب رسمت شاعريته حول الفكرة ترنيمة ، وبالتالي لن تستطيع إلا أن تحبها . مجموعة حوت الوجع والحب والسياسة والهلوسة . قرأت المجموعة مرتين على فترتين متباعدتين وفي كل مرة أحبها سريعاً ، أتمنى أن تحظو بفرصة لقراءتها . القصص تقريباً كلها رائعة ولكن سأورد هنا نصين  مما توقفت عنده زينب . رحلة ماتعة أتمناها لكم في هذا الإبداع . أنين السُمْر جلست الخراف على طاولة واحدةٍ ، تكلمَ كبيرُهُم : نحن هنا كي نخففَ الحمِلَ عن الجميع ، جميعنا معنيون بما يحصل ، عامة الخراف التي لم تحضر علينا تلمس أوجاعها وإيجاد حل لكل مشاكلها ... طلب أحد الخراف الحمر الكلام َ فسمح له ، قال : مالنا والخراف السمر ؟ عليها أن تحل مشاكلها بنفسها ، هي غير قادرة على أن ترعى في مكان واحد وهي مشتتة أيضا ولا تحب نفسها . لماذا لا نناقش انتقالنا للمرعى القريب ؟ لماذا لا نكون يداً واحدة في وجه هذه الفوضى ؟ نحن الخراف الحمر لنا مكانتنا . كيف ترعى معنا الخراف التعيسة !!؟

حتى الفوضى لها نظرية..!

عجلة الحياة تسير دون توقف.  وجميعنا ننظر إلى أحداثها من زاوية عينينا ومنظورنا الخاص. والأحداث التي ترسم معالم مسيرة الحياة في مجملها نجد لها في دنيا العلوم والمعارف تسميات أخرى، ونخص بالذكر علم الفيزياء إذ إنه الأشمل والأكثر تغلغلاً في تفاصيل تفاصيل حياتنا وحركاتنا. حتى الفوضى في حياتنا بات لها نظرية في هذا العلم تسمى نظرية الفوضى. ومن أشهر عبارات تلك النظرية مقولة «إن رفة جناحي فراشة في الهند قد تحدث فيضانات في نهر الأمازون في أمريكا الجنوبية)!. إن كنت تجد من الاستحالة حدوث ذلك، سأعيد صياغة تلك العبارة لك كقارئ عربي. إذا قلنا إن الفوضى بشكل عام تسيطر ولا تزال على مجمل الأوضاع العامة في العالم العربي من دكتاتوريات معمرة مروراً بفساد مالي وانهيار اقتصادي وفقر مدقع وازدواجية أخلاقية ونظم تزرع الفتن حتى تبقى.. « تمام»؟ نأتي إلى أن هذا الحال كان ولا يزال منذ أكثر من أربعة عقود.. الظلم قائم.. والفقر في انتشار.. والشعب مكبوت.. والحال مائل. ولكن الدنيا لا تزال مستمرة والآمال بغد أفضل تداعب أحلام الجميع. لكن حينما تُحدث متغيراً بسيطاً في وسط المتوالية الفوضوية السابق ذكرها تج

الهذال:إذا حقق المؤلف النجاح في الخارج وبنى إسمه هنا تلتفت له الوزارة وتسعى للترويج لذاتها

في تحقيق أجرته الوكالة ..مؤلفون سعوديون يطالبون بمساهمة وزارة الثقافة والإعلام في إبراز المؤلف السعودي الهذال:إذا حقق المؤلف النجاح في الخارج وبنى إسمه هنا تلتفت له الوزارة وتسعى للترويج لذاتها أضافت الكاتبة زينب الهذال:أنا أرى أن الوزارة غيبت أهمية الفعاليات الثقافية التي تثري هذا الوسط بشكل كبير ومامن فعاليات تذكر للوزارة إلا معارض الكتاب التي تقام كل عام صحيح أنها تكون ثرية سواء بمستوى الملتقيات والندوات والورش المصاحبة لكن مرة في العام أمر محبط وقليل ولا يلبى حاجات المثقف ولا ترتقى بمستوى التأثير الذي يطمح المثقف أن يسبغه على الساحة ومامن مسابقات تحفز الكتاب وتثير لديهم شهية المنافسة حتى بدأ المثقف يتطلع للمسابقات الثقافية التي تعقد في الخارج ويتوق للبروز من خلالها لأنه إذا حقق النجاح في الخارج وبنى إسم هنا تلتفت له الوزارة وتسعى للترويج لذاتها من خلال الحديث عن إنجازات ذلك المثقف ورعاية نجاحه بمعنى انها لا تسعى لدعم المثقفين حتى يحققوا النجاح المطلوب ولكنها مستعده لتقطف مع المثقف الثمرة التي زرعها وحيداً.. والحديث عن النوادي الادبية سيكون قاصر من جهتي لأني سأتحدث عن ناد