المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠١٦

خمسٌ عجاف..!

الطبقة المتوسطة هي العمود الفقري للمجتمعات الحديثة، فعليها يعتمد المجتمع في تحريك عجلة الاقتصاد لأنها تمثل أكثرية اليد العاملة، وبها يتشكل السمت الأخلاقي العام لأي مجتمع، لأنها هي الأكثر اعتناءً بتطبيق القانون واتباع الأنظمة ورعاية العدالة قياساً بالطبقة الغنية التي تنمي ثرواتها دون الأخذ بقيم القانون وبين الطبقة المعدمة التي تبحث عن قوت يومها دون اهتمام بشكل القانون الذي يحكمها ولا ماهيته. وبما أنني جزء من أبناء الطبقة المتوسطة، فلعلي أملك لسان صدق في الحديث عن حالهم، فنحن نحتفل بمناسبات ما أنزل الله بها من سلطان، ونتسوق في كل شاردة وواردة، ونسيح في عتبات دبي وكأنها الحديقة الخلفية لمنزلنا، وتحت جناحنا من الخدم الكثير، ونقتني جلديات قيمتها تعادل مداخيلنا الشهرية، ونتبجح بأسلوب حياتنا أمام بعضنا وكأننا نملك مفاتيح قارون!، كل هذا وأكثر، فجأة حينما تتغير الأحوال الاقتصادية في البلد ويتم تقليم مداخيلنا نفزع، ونبدأ في الحديث عن الظلم الواقع علينا، باعتبار أن هناك فئة تحتاج لتلقيم مداخيلها قبلنا بحجة عدم الاستحقاق!. لا خلاف على صدق الفزع الذي اعترانا، وهناك شيء من النسبية في تعريف الظلم ال

علمهم القانون.. وتوكل

الثقافة القانونية في المجتمع السعودي هشة جداً، فتجد أغلبنا يتعرف على قانونٍ ما في الأزمات الشخصية أو في حال تقاطع هذا القانون مع كسب العيش أو أثر على أسلوب حياتنا بشكل مباشر، ماعدا ذلك. فالمطلعون على القوانين عامةً هم من أهل الاختصاص والمهتمين فقط. وكمختصة في المجال الإعلامي ومهتمة برفع معايير المحتوى الرقمي على وجه الخصوص، أجد في نفسي رضا مبتورا حينما تصلني أخبار القبض على أحد مشاهير الشبكات الاجتماعية لتجاوزاته الأخلاقية، فمشكلة المحتوى الذي يبث في الشبكات الاجتماعية والصادر عن أفراد هو أبعد ما يكون عن الرقابة وأقرب ما يكون من الجمهور، وهنا يكمن المقتل، فالجيل الجديد من أبنائنا لا يزال الوعي الأخلاقي والمعرفي لديهم يتكون، ولا أحد ينكر أن السواد الأعظم منهم يمتلكون أجهزة حديثة تمكنهم من تلقي كل ما يبث من قبل المشاهير دون غربلة. وحينما تغيب المحاسبية عن المحتوى الصادر عن الأفراد، فإنا نعود إلى إمكانية تكرار وقوع المشاهير في المحظور وتكرار تلقيه من قبل الجمهور، والعجلة المخرومة هذه لن تتوقف عن الدوران حتى تفسد المركبة، لأن الشهرة صارت لدى النشء غاية و هدفاً ولا يهم كيف جمعت أكبر قدر من

مقال ممنوع من النشر ..!

هيئة الصحفيين ..  ماذا لو كان رئيس التحرير خصمي ؟ زينب الهذال صباح الأربعاء الثاني من نوفمبر أُنتخِبَ مجلس الإدارة الجديد لهيئة الصحفيين السعوديين في دورته الرابعة . انتهى بودي لو ابتهج ، بودي لو أني أشهد قيمة أوامتياز لحامل بطاقة عضوية الهيئة ، بودي لو أني كممارس صحفي أقدم على العمل بمهنية دون الخوف من غياب المرجعية التي تدافع عن حقوقي القانونية والادبية والمادية ، بودي أن أشعر بالحماسة لحضور اجتماعات الهيئة والاطلاع على ما تم انجازه ، بودي أن لا انسى انتهاء عضويتي بالهيئة التي لم أعتمد عليها يوما ً . كل هذا الود والرغبة هو حق مشروع ، لكن ما كل الحقوق سارية الاستحقاق ، وما كل الحقوق رسمت لها قنوات واضحة تسير خلالها حتى تصلني أو أصلها بدوري ! والحديث عن هيئة الصحفيين إعلامياً يرد في حالتين إما إذا احتاجها أحد الصحفيين لتكون عوناً له على كُربة وخذلته، او إذا حان موعد انعقاد الجمعية أو انتخاب مجلسها وهذا لا يتعدى كونه خبر تزينت به صُحفنا في أحد الصباحات ، أقول قولي هذا وهو ليس انتقاصاً من أهمية الهيئة لكن غياب الدور الحقيقي لها يجعل في القلب غصة ، فالخلل فيها متشعب ، ل