قصة هروب نحلة ..!!


مكافحة التصحر كلمة عرفناها في كتاب الجغرافيا منذ المرحلة الابتدائية حيث تزرع الأشجار على أطراف المدن للحد من زحف الكثبان الرملية إليها، الحقيقة أُعطينا معلومة ناقصة فالأشجار تتطلب استنفاذ الموارد المائية (الشحيحة أصلاً) ثم تحتاج للقاح لتزدهر وتؤتي ثمار زرعها واللقاح يحتاج للنحل والنحل آخذ في الانقراض بطريقة غريبة ومحيرة.
من 1979م2006- م حدث تناقص كبير للنحل الوحشي حول العالم ومنذ مطلع2006م اكتسحت الظاهرة مرابي النحل، حيث وصلت نسبة تقلص عدد النحل حول العالم 30-%50 والنسبة آخذة في الازدياد.
أطلق على هذه الظاهرة (فوضى انهيار المستعمرات –CCD )
اليوم هذه الظاهرة محور العديد من المؤتمرات الدولية والإقليمية لأهميتها حيث أن %76 من الإنتاج الغذائي العالمي و%84 من أنواع النباتات يعتمدان على النحل (على ذمة دراسة للبرلمان الأوروبي).
وما يزيد من غموض الظاهرة العجز عن تحديد سبب رئيس لها وأكثر الأسباب المطروحة للدراسة:
– المبيدات الحشرية.
– أبراج تقوية إرسال الهواتف النقالة وبذبذباتها العالية تفقد النحلة طريق العودة.
– عملية النقل المرهق ولمسافات طويلة للنحل حيث يكون العدد في الخفير في الصيف ضعفي عدده في الشتاء وطمع المربين وفهمكم كفاية.
– زواج الأقارب فالملكة تزوج من ذات الفصيلة (النحل الأوروبي الأعلى إنتاج للعسل)مما يضعف مناعة السلالة.
الغريب أن أينشتاين في عام 1955م اجتهد بنظرية مفادها (إذا اختفى النحل عن وجه الأرض سيبقى للبشرية أربع سنين قبل فنائها، فمن دون نحل لا يكون لقاح، ومن دون لقاح لا يكون نبات، ومن دون نبات لا يكون حيوان، ثم لا إنسان).
– ليس المهم كيف حسب السنين، ولكن السؤال الأهم كيف عرف أن النحل سيختفي؟
– هناك جدل حول نسبة هذه النظرية لأينشتاين.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتاب القدر .. لمحبي الأكشن هذه الرواية تخصهم بإمتياز

أبناء القمر ..