من مات ..؟!



أن تكتب مقالا ناقدا بحد ذاته.. أمر سيئ.
وأن تكتب فيما يكتب فيه الجميع فهذا.. أسوأ ما يمكن.
لكن الأسبوع المنصرم جاد علينا بأحداث حتمية الكتابة فيها أمرٌ مُلِحٌ.
- ميسي.. ميسي.. صمَّ أذني هذا الاسم لأسبوع كامل، قتلونا بتكرار تفاصيل حضوره والكيفية التي سيهزمنا بها شر هزيمة وبرامج تفند ساعات في أحاديث تافهة جداً حول مباراة لا أعرف لإقامتها سببا منطقيا حتى الساعة، وبالمقابل سؤال مهم يطرح:
هل علمت أن غزة اغتيلت ونُتِفَ جناحُها وسال دمها ونحن نصفق لميسي العظيم؟
ذاك الذي (لهف) هو ومنتخبه مبلغا وقدره!
- الحدث الثاني.. عام جديد هلَّ علينا وكالعادة كل ما لدينا رسائل مليونية يتم تداولها بين الجميع مكررة المضمون والكلمات والفراغ.. وغايتها (سامحني وسامحتك) وكان حريٌ بكما أن لا تختصما من الأساس! ولعل للفلسفة هنا حيزا ما. لو كانت الرسائل المتداولة تنصب في محور التخطيط للعام القادم أو التهنئة على الإنجازات التي تمت في العام المنصرم لكان وقعها على الذات إيجابياً بشكل أكبر مما يمكننا تصوره، ضع خطة وضمنها بنداً أن لا تخطئ في حق أحدهم حتى لا تبعث له العام القادم رسالة تطلب منه السماح.
كتبت هذا المقال وأنا أعلم يقيناً أن الهجوم المضاد أكبر مما يحتمله درعي لذا سأدعي الشجاعة لأني فكرت بصوت مرتفع.
(المنطق جنازته دخلت تابوتها وقاب قوسين أو أدنى من الدفن).

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتاب القدر .. لمحبي الأكشن هذه الرواية تخصهم بإمتياز

أبناء القمر ..