القفل بـ 10 ريالات يا شركة (الكهرب)

القفل بـ 10 ريالات يا شركة (الكهرب)


زينب الهذال

ويعود الصيف حاملاً مسلسل انقطاعات الكهرباء على كتفيه بحفاوة الولف والعِشرة للدرجة التي تمكنه بجدارة من منافسة كل الجبل الغث من مسلسلات رمضان، ولن أقول إنه مزدان بالشماتة لانصهارنا نحن المستهلكين للخدمة، فهذا أمر يتعلق بالنيات ، والنية محلها القلب وعِلمُها شأن رباني!!
ودون تحامل على الشركة هو الواقع يتحدث، فكلنا نعرف غرف الكهرباء المنتشرة في المناطق المأهولة، والانطباع الأول الذي يتبادر إلى أذهاننا عند ذكرها أنها مكان خطر والاقتراب منها محظور لغير المختصين، ولكن الحقيقة أنها دون أقفال، فأصبحت مستودعاً لعمال النظافة، وفندقاً مؤقتاً لقيلولة عمال المشاريع العامة، ومأوى للمشردين والقطط والكلاب، وبؤرة أمان للممارسات غير الأخلاقية، وعلى اعتبار أن الشركة لا ترى تلك المشكلات من اختصاصها!! فماذا عن (حرامية الكيابل)؟؟
تتم سرقة ثلاثة أرباع كيابل النحاس الموصِّلة للكهرباء في الغرفة ويبقى الحمل على الربع الأخير، وحينما تحل أوقات الذروة يتداعى ذاك الربع تحت ضغط أحمال الصيف، وحينها لا تعود للحملات الترشيدية للشركة قيمة، ولا لمستوى وعي المستهلك بمعنى الذروة أثر، وتتم سرقة كيابل النحاس والكهرباء حية فيها، وهذا دليل على أن السارق من أهل الاختصاص، وتُرفع التقارير بالسرقات إلى إدارة الصيانة ويموت الموضوع بقدرة قادر.
مسألة حسابية: في الرياض أكثر من 30 ألف غرفة كهرباء، وقيمة خسائر الشركة عن كل سرقة تقريباً 10 آلف ريال!! وقيمة خسائر المواطن المستهلك (لم يهتم أحد بحسبتها بعد)!! والقفل المقترح لحماية الكيابل بـ(10) ريالات، أي القيم السابقة تحمي البلد والمواطن؟
سؤال موجَّهٌ لطلاب الصف الرابع..!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتاب القدر .. لمحبي الأكشن هذه الرواية تخصهم بإمتياز

أبناء القمر ..