زيتون وفيراري



زينب الهذال


أبشركم.. السياحة الداخلية (حيطتنا الهابطة) ارتفعت قليلاً ولله الحمد، وهذه المرة عمارها (مسلح)، فبين مهرجاني زيتون الجوف وجدة التاريخية يتم توفير فرص سياحة داخلية مستدامة يعوَّل عليها في اجتذاب القطاع الخاص الذي وتيرته في الإنجاز أسرع من القطاع الحكومي، والمقارنة هنا بين السرعتين هي مربط الفرس الذي يعوق السياحة الداخلية منذ أمد بعيد، فالقطاع الخاص يعرف الفرص ومستعد للدفع مسبقاً لينال حصته من السوق، لكن القطاع الحكومي يتعامل بسذاجة إلى حدٍّ ما مع حصته السوقية ويتركها لقمة سائغة بين الإهمال والهوامير، وإن سلِمت من هاتين فإنها تدريجياً تتحول لفتات بعثرته البيروقراطية على مكاتب المسؤولين وطاولات الاجتماعات ومواعيد اللجان، وينتهي الحال بالمواطن (غير الضعيف) بحجز أول طائرة بحثاً عن متنفس سياحي يبرق أكثر حوله ويُشْبع حاجته للسرعة الآنية والتطويرية.
الحديث عن المهرجانات السابق ذكرها هو للتأكيد على أن المواسم هي خيار مرن يمكن مواءمته بين الإجازات المحلية وبين مقومات البيئة الخاصة بكل منطقة، وهذا ما يعطي المواطن دافعاً للحضور وصرف وقته وماله في مكان يراه يستحق، بعيداً عن مهازل مهرجانات الصيف التي باتت تنبت كالفطر دون مقومات حقيقية تعيد السائح إليها مرة أخرى.
وبعيداً عن المثالية، فصاحبة القاف أعلاه لا تتوانى عن اعتماد السياحة الخارجية متنفساً لها ما أمكن، فالجدار ليس بالعلو الذي يعوق حتى الساعة.
جمانة:
الجمال بعين ناظرة، والبقية تأتي تباعاً.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتاب القدر .. لمحبي الأكشن هذه الرواية تخصهم بإمتياز

أبناء القمر ..