«عرب نت» و«ابتكار»


زينب الهذال

بين عرب نت وابتكار كان موعد الرياض مع المستقبل في صفقة من العيار الثقيل تخبرك بوضوح أن المعارض الناجحة هنا لا تقتصر على الطعام والزحام، إنما هي عقول نيرة تدلك على موضع القدم الثابت نحو مجتمع المعرفة، الذي حقاً سينقل المملكة خارج الصورة النمطية لبشت وبئر بترول.
والأكيد أن ابتكار الذي يعرض اختراعات السعوديين من الجنسين بشرائح عمرية مختلفة وتميز بوجود ورش عمل تمكن الطلاب بين عمر 4-18 سنة من خوض عالم الابتكار بكل تفاصيله، كان على مستوى الشرائح المستهدفة الحدث الأكبر في حال مقارنته بملتقى عرب نت الذي جمع المحترفين بالعالم الرقمي ونُوقش من خلاله كل جديد بالمحتوى العربي على الشبكة العنكبوتية، القاسم المشترك بين كلا الفعاليتين ربطهما بوجود رواد الأعمال الذين يقع عليهم نقل هذا التميز السعودي من القوالب الأساسية للفكرة وتحويلها إلى منتجات يمكن تداولها أو حتى اعتمادها كأسلوب حياة.
عِبْتُ على إعلامنا عدم تغطيته تفاصيل الفعاليتين بالشكل الوافي، ولم تخرج التغطيات بمجملها عن افتتح وزار وتجول (س) من المسؤولين، كان يُفترض الدخول في تفاصيل الفعاليات واستعراض المختلف والاستثنائي لتسويق العقول النابغة في مجالها، لنخرج من الثوب السطحي للنجوم لدينا.
أما أنا فخلال كلا الفعاليتين وأنا أنهل من هذه العقول كنت أمارس ذاك الفخر الطفولي وأنا أبرز قفصي الصدري بكامله للأمام وأقول بعظمة (كل هذولا سعوديين).

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتاب القدر .. لمحبي الأكشن هذه الرواية تخصهم بإمتياز

أبناء القمر ..