المشاركات

نظام ساند ضحك على الذقون – كلاكيت 2

نظام ساند ضحك على الذقون – كلاكيت 2 زينب الهذال مع مطلع الشهر القادم سيتم تطبيق نظام «ساند» وهو نظام تأمين ضد التعطل عن العمل يطبق على كل الموظفين السعوديين في القطاعين الحكومي والخاص المشتركين في فرع المعاشات في نظام التأمينات الاجتماعية. النظرة العامة على هذا النظام تبدو إيجابية من زاوية موظفي القطاع الخاص حيث يؤمن لهم ركيزة ثابتة تحفظ لهم الأمن الوظيفي الذي يشجع السعوديين على عدم اعتبار القطاع الخاص جسر عبور إلى ضفة الوظيفة الحكومية. ولكن من زاوية الموظفين الحكوميين تبدو الصورة ضبابية حيث شروط الاستحقاق الواردة عامة ولا تُمكن عموم من سيطبق النظام عليهم من تكوين تصور واضح حيال هذا النظام. لا اعتراض أبداً على مبدأ الحماية الاجتماعية (كما ورد بالصيغة الرسمية) الذي يأمنه النظام للسعوديين، بحيث يكفل لهم الحد الأدنى من الحياة الكريمة، ولكن..! ولكن هنا هي نفسها تلك التي تلوي ذراع السعوديين في نظام الراتب التقاعدي الذي يحرم منه أحد الزوجين ويرسي فقط على واحد منهما، وبالتالي ما كان يروّج له على أنه أسلوب حماية ودعم أصبح بئراً بلا قرار لا نعرف حداً للمال الداخل إلى جوفه وكيف ننال ال...

نوايا الغيم ..

صورة
الكتاب : نوايا الغيم  نوعه : ديوان شِعر  الشاعر : علي الضوي  المميز في الساحة الشعرية الشعبية  ، الشاعر علي الضوي ،، حلق بي من خلال هذا الديوان إلى حيث ملامسة ذاك الغيم والعبق من نواياه .. ديوان مميز جداً لا يمكن أن أخبركم عن عدد الصفحات التي طوي جانبها الأعلى من روعة الحرف الذي حوته . الديوان كأنه ثلاثة دواوين متداخله بتقسيمة غير تقليدية لمحتواه أتى على ثلاثة فصول ، وهي : القصايد دمع طاح من الكلام ، ورق للريح ،الكلام اللي على أطراف الأصابع يمشي . الفصل الأول هو الأكثر غنى من ناحية المفردة وجزالة القصيدة ، وجُل القصائد فيه تدخل تحت تصنيف الشعر العامودي . الفصلين الآخرين مختلط بين العامودي والقصيدة النثرية وفيهما يظهر التركيز على الفكرة  المستترة . القصائد التي راقت لذائقتي كثيرة ولكن اهمها نوايا الغيم وهي ما حمل الديوان إسمها ، وأيضاً ، وجهك ، لو سرقنا الشمس ، ترتيلة سهر ، البسيط ، ريح تهتز وتهب ،حنّت ، عيد ، أمانة ، أسامي   . بخصوص المفردات تكررت (الغيم ، المطر ، السحاب ، الشِعر) هذه التكرار أضاف قيمة عطاء لا محدود للمعنى المطروح ولم ت...

دراما الخطوط..!

دراما الخطوط..! زينب الهذال يتصل صالح بالحجز المركزي للخطوط السعودية ليحجز رحلة من الرياض إلى فرانكفورت ويتم إعلامه أن لا رحلات مباشرة وأنه سيطير من الرياض إلى جدة أولاً ومن ثم إلى فرانكفورت، يؤكد الحجز ويكون جاهزاً مع عائلته في الموعد المحدد للسفر، تنطلق الرحلة بسلاسة صباحاً من الرياض إلى جدة. يصل صالح إلى جدة في تمام الثانية عشرة ظهراً وموعد الرحلة التالية إلى فرانكفورت بحلول الساعة السابعة مساءً، وبما أن الفارق بين الرحلتين يفوق الـ 6 ساعات فإن الخطوط ملزمة بمنح صالح وعائلته غرفتين في فندق المطار شاملة وجبتي الغداء والعشاء وقد فعلوا مشكورين. يحين موعد الرحلة إلى فرانكفورت ويكون صالح على الموعد مرة أخرى وبسم الله يركب الطائرة المتجهة إلى فرانكفورت من الصالة الدولية، الأمور مستتبة والأحزمة مربوطة وكالعادة يرحب مضيف الطائرة بالركاب بالعبارات الترحيبية المعتادة: الأعزاء المسافرون على الخطوط السعودية أهلاً بكم على رحلة السعودية رقم ( …) والمتجهة بمشيئة الله من جدة إلى الرياض ومنها إلى فرانكفورت!!!!! ما سبق ليست حلقة منسية من طاش ما طاش، ولا تدخل ضمن مسرحيات العيد التي يزخر بها ...

دون مكياج

دون مكياج..! زينب الهذال نُشرت على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» تغريدة حوت صورة تُظهر أحد الأحياء السكنية في ضواحي دبي وتظهر في خلفية الصورة الناطحات التي اعتدنا رؤيتها سواء على الأرض أو في الصور الترويجية لدبي كواجهة سياحية، فكرة التغريدة هي نقض المقارنات القائمة مع دبي، وهذا تجلى في الرؤية لأنه حتى نحن لدينا مدن بحجم دبي ومقوماتها الأساسية «الخُبر» من الممكن أن تكون دبي أخرى، وجدة يمكنها أن تغلب دبي فيما لو و «لو» هنا هي مربط كل المقارنات غير المنتهية، نعود لـ«لو» ونقول فيما لو اعتبرنا السياحة هي المصدر الأساس للدخل وأخذناها على محمل الجد كما نفعل مع الصناعات البترولية أو البتروكيماوية، وحينما تُعتبر كل مدينة مستقلة ويفترض بها أن تعتمد على مصدر دخل محلي دون التطلع بالدرجة الأولى إلى الغنائم المليارية للبترول سنوياً، حينها يمكن أن يحدث التغيير في مفهوم السياحة. وتغير المفهوم في الاعتماد على السياحة كمصدر للدخل يوجِد فرصاً متنامية يجلبها الاستثمار السياحي معه، وأولها إيجاد فرص وظيفية واستقطاب رؤوس الأموال كما هو ناجح وموجود الآن في مكة والمدينة، وبالتالي تحقيق تنمية مستدامة...

داعش في الرياض

داعش في الرياض زينب الهذال أن يقرر الداعشي (س) تحذير عائلته القاطنة في الرياض من اعتداء محتمل سيضرب العاصمة ويُلح عليهم للرحيل قبل وقوعه هو سلوك قد يبدو للوهلة الأولى أنانياً صرفاً، لكن الحقيقة هو أبعد من ذلك بكثير، وأنا هنا لا أدافع عنه، ولكن أقول مثل هذا التسريب الصحفي الذي حصل هو مجسم له أكثر من وجه يمكن قراءته جميعاً بشكل إيجابي ما عدا واحد، والحديث عن الإيجابية هو وليد الثقة بكون هذا التسريب الصحفي معلوماً لدى السلطات المعنية، وبالتالي نحن سكان العاصمة يُفترض أننا في أيدٍ أمينة، وما من أمر يدعو إلى القلق الحقيقي، والثاني أن ذاك الداعشي هو مُخبر غير واعٍ لقيمة سلوكه، ولكن وطنيته الحقة كانت صمام أمان لهذا البلد، وهذا مؤشر على أن التعاطف الذي قد يحصل مع داعش من الداخل ينتهي في حدود الوطن، وأنه في حال تحقق الاعتداء وتم ضرب منشآت خدمية بهدف إحداث نقص في تلبية احتياجات المواطن والاعتماد على ثورة مطالب أولية يقوم بها الشعب نيابة عن داعش ضد الحكومة هنا تكون داعش قد دقت مسامير كثيرة في نعشها، لأن الشعب تعوَّد على نوعية معينة من مستوى المعيشة، وبالتأكيد لن يجعل أسلوب حياته على الم...

الضحك ببلاش؟

الضحك ببلاش؟ زينب الهذال أعترف أني لست من جمهور التلفاز في رمضان، ربما لأني كَبِرت في عائلة لا تعتبر التحلق حوله بعد الإفطار طقساً أساسياً لديها، لذا حينما أحضر نقاشات حول مستوى ورداءة الوجبة الكوميدية الرئيسة المقدمة في رمضان وانسحاب ذلك على باقي المسلسلات المعروضة كسلسلة لا تنقطع إلى الفجر، حتى في مواقع التواصل الاجتماعي يظهر النقد جلياً تجاه ما سبق، يتملكني العجب من جمهور المنتقدين لأنهم هم الوقود الأساسي الذي ينتج هذه النوعية من البرامج!، فكلنا يعرف القنوات الفضائية الموجودة الآن هي تجارية بالدرجة الأولى ولكن من منا يعرف أن هذه القنوات تعتمد على الريتنج؟ هو طريقة لقياس نسبة المشاهدة بمعدل كل ربع ساعة، بهدف التعرف على الجمهور ليوائم التلفاز مواده للوصول لأكبر شريحة ممكنة. وبالتالي فمجمل المواد المعروضة على الشاشة تندرج تحت ثقافة الريتنج: وهي اعتماد نصوص تليفزيونية سهلة تتوجه لعموم الجمهور لتثير العواطف معتمدة على الترفيه والمضامين الصفراء (فضائح، جنس، عنف، دم) وهذه الثقافة غايتها الكبرى الإعلان. بطريقة أبسط نقول تنتج القناة البرامج والمسلسلات ضمن هذه الثقافة وتنغمس أنت أيه...

سيلفي ..

سيلفي .. زينب الهذال يمكن القول إن الأسبوع الأول من رمضان لهذا العام هو الأكثر ازدحاماً بالأحداث بالنسبة للشارع السعودي. – غزة.. وجع الروح المتجدد، وكل رمضان يُكْتَب على جبين المسلمين حول العالم أن يزاحموا فطورهم بمأساة أخرى، ومن المؤسف أننا بتنا نشجب كالـ (…)، وتلك اللغة لا يفهمها أحد، لنجرب الحديث والكتابة بلغات أخرى يمكنها إظهار الإرهاب الصهيوني البشع للعالم الآخر، القادر على إحراج آلة القتل تلك لعلها توقف حرق الأطفال، بالمناسبة لا أحد يزاحم السعوديين على مواقع التواصل الاجتماعي بفعالية غير المصريين المشغولين بداخلهم، فهل لنا أن نكون بحجم ذاك الوجود ونرجح كفة التأثير تجاه رؤيتنا للقضية؟ – التفاتة للداخل: الأمن على صفيح ساخن استنفار الشمال وفاجعة الجنوب، وغدر برجل أمن في المسجد الحرام، وحملة شعبية تستنكر القتل في رمضان وتقف بالمرصاد لمن يشجع عليه، هذا!! – اللغة الإعلامية الأمنية تحث الخطى لتلحق بالركب، والحديث هنا ليس حول المؤتمر الإعلامي لواقعة شرورة، بل حول الاعتذار الذي قدمته شرطة القصيم عن اعتداء أحد رجال الأمن على مواطن. الحمد لله الثقافة الحقوقية الواعية في تنام. – وم...