المشاركات

كعكة القيامة ..

صورة
اللغز! شعب متطور جداً، أصيبت حضارته في مقتل وما بقى لنا منها أثر إلا اليسير، وهذا اليسير لا يزال يترك العلماء في حالة ذهول ما بين عدم التصديق وغياب الفهم للآلية التي أنجزتها.. إنهم المايا ملوك الشمس والذهب. وكل ما يمت للمايا هو لغز بحد ذاته، الأرض الخالية وسكان الأنفاق والذهب الوفير كالتراب ومدن السحاب وقرابين الحياة، لكن ما سبق ماض لا يمسنا بشكل مباشر، أما اللغز الوحيد النابض حتى الآن هو لغز الموت ونهاية العالم في 21/ 12/ 2012م. تقول أسطورة المايا (الحياة دورات متلاحقة وكل دورة مدتها 5125 عاماً وتنتهي الدورة التي نعيشها في التاريخ السابق ذكره وأن النهاية الحتمية ستكون أمراً مفاجئاً وكارثياً يباغتنا ويبيد الجميع بلا استثناء). هنا بدأ خبز الكعكة.. هوليوود أنتجت فيلم 2012.. بريطانيا تجري مسحاً حول من هو النجم السينمائي الذي تأمل أن ينقذك من نهاية العالم المتوقعة؟! عشرات الكتب صدرت بلغات عدة حول هذه الظاهرة.. وأحدث طرفة هي من نصيب القرية التركية سيرينس المتمتعة بطوق من الطاقة الإيجابية الذي قد يحملك لعالم آخر آمن! ونحن كالعادة نجمع الفتات عن صحن الكعكة ونسأل: ترى هل سيشعل اليهود سموم الأ...

جماد أنت !

المقارنة بين الإنسان ومكونات الطبيعة من حيوان ونبات وجماد عملية معقدة جداً تخضع للقياس النفسي بشكل يفوق قدرتنا على استيعاب فلسفتها الممتدة. فنمدح ونقول قوي كأسد وجميلة كغزال وحنون كسدرة، ونذم فنسرف بقولنا قلبٌ كحجر ومتلون كحرباء وقبيح كقرد (هذا المقتول دراسة وتمحيص لتكون النتيجة أنه يشترك مع بني البشر بـ%99 من الجينات!). وغرقاً في المعمعة الفلسفية نقول فلان معطاء كالبحر وحينما تثور الثائرة على فلان من الناس نقول غدار كالبحر!… تناقض!. نرجو التحديد: هل البحر معطاء أم غدار؟ سينبري المتفلسفون بالقول غدار لمن يجهل ركوبه، لكن الحقيقة أننا علمنا عن غدر البحر من خلال من احترف ركوبه! وينطبق ذات المثل على الكلب أيضاً. إذاً عملية المقارنة والوصف مغلوطة برمتها، وبالتالي كل آليات المقارنة سواء السلوكية أو الجينية أو حتى الخلوية التي تفند بها ساعات العلماء يجب أن تختصر في المعامل فقط ولا يتم تداولها في أحاديث المجالس لأنها تقتل في قلبها مباشرة حينما نغضب على سلوك أحدهم فنصرخ به: حيوان أنت ما تعقل؟ جماد أنت ما تحس؟ رأي متطرف (الإنسان كائن اجتماعي بفطرته وحينما غابت الإنسانية عن بني جلدته صنف سلوكهم ...

إجابة يابانية ..

صورة
- كم مرة تمنيت أن تكون في مكانين مختلفين؟ - كم مرة قيل لك إنه تمت رؤيتك في مكان ما وأنت تعلم يقيناً أنك كنت في مكان آخر؟ - كم مرة بدا لك وجهك مكرراً في المرآة؟ - كم مرة شعرت أن هناك من يقف خلفك للدرجة التي خشيت معها الالتفات لفرط خوفك مما يحتمل أن ترى؟ قد تبدو الأسئلة السابقة مختلفة شكلاً لكن الحقيقة هي على نسق واحد والإجابات «ما ورائية» وأقصد بها القرين وكلنا يعرف ما أعني ولا أظن أن صباح السبت وقت مناسب للخوض في حديث مرعب فالأسبوع افتتح للتو. - علمية: فشل منطقة في الدماغ تسمى (Temporoparietal Junction) في القيام بوظيفتها وهي التعرف على وجهة نظر الشخص الآخر تكون في أضعف حالاتها عند الأشخاص المنعزلين اجتماعياً (الإجابة السابقة على ذمة مجلة Nature العلمية). - يابانية: شركة (REAL-f) اليابانية يمكنها أن تصنع لك قناعاً ثلاثي الأبعاد مطابقا لوجهك تماماً حتى أصغر ندبة على جبينك وأدق عرق في عينيك، القناع بـ (3.920 دولار) والرأس كاملاً بـ(5.875 دولار). - منطقية: حافظ على أذكار الصباح والمساء ولا تصاحب المرآة طويلاً وتخلّ عن طمعك في حضور كل ما يحدث حولك.. وبيّن ما تحب وتأمل وما تؤمن ...

شمس بمائة ألف يورو

صورة
(فيجانيلا) هي من قرى الشمال الإيطالي تقع في قعر واد عميق محاطة بالجبال الشاهقة مما يحرمها من أشعة الشمس في فصول الشتاء حتى أن سكانها دأبوا على الاحتفال سنوياً في النصف الثاني من شهر فبراير بعودة أشعة الشمس إليهم. ومطلع 2006م توقفت الاحتفالات! لم يهاجروا ولم يبادوا عن بكرة أبيهم.. لا أبداً، كل ما هنالك أن 185 فردا وهم مجمل سكان القرية البالغة مساحتها (13.7) كيلو متر قرروا أن هذا لم يعد مقبولاً وأنهم لن يركنوا لهذا الحال البائس فالشتاء الطويل برودته مريرة.. لذا جلبوا الشمس إلى قلبِ قريتهم وقعرها! صاحب الفكرة أحد أبناء القرية وهو المهندس (جيكامو بونزاني) الذي صمم مرآة كبيرة وضعت على إحدى القمم المطلة على القرية مهمتها تجميع أشعة الشمس وعكسها على القرية من خلال حواسيب وبتقنيات عالية. تلك الشمس الجديدة كلفتهم مائة ألف يورو.. قرار.. أيعجزنا جلب الشمس إلى قُلُوبِنا؟ فهي أصغر من قريتهم بكثير! والشمس النجم دليل وعلامة إرشاد لدروب الحياة، ولك أن تتخيل مجازاً شمسك غائبة بفعل صعوبات الحياة.. أتتوه وتنهشك سباع الأيام والظروف؟ أم تخلق لذاتك شمساً خاصة تكون هي دليلك في الدروب المظلمة؟. ...

من مات ..؟!

صورة
أن تكتب مقالا ناقدا بحد ذاته.. أمر سيئ. وأن تكتب فيما يكتب فيه الجميع فهذا.. أسوأ ما يمكن. لكن الأسبوع المنصرم جاد علينا بأحداث حتمية الكتابة فيها أمرٌ مُلِحٌ. - ميسي.. ميسي.. صمَّ أذني هذا الاسم لأسبوع كامل، قتلونا بتكرار تفاصيل حضوره والكيفية التي سيهزمنا بها شر هزيمة وبرامج تفند ساعات في أحاديث تافهة جداً حول مباراة لا أعرف لإقامتها سببا منطقيا حتى الساعة، وبالمقابل سؤال مهم يطرح: هل علمت أن غزة اغتيلت ونُتِفَ جناحُها وسال دمها ونحن نصفق لميسي العظيم؟ ذاك الذي (لهف) هو ومنتخبه مبلغا وقدره! - الحدث الثاني.. عام جديد هلَّ علينا وكالعادة كل ما لدينا رسائل مليونية يتم تداولها بين الجميع مكررة المضمون والكلمات والفراغ.. وغايتها (سامحني وسامحتك) وكان حريٌ بكما أن لا تختصما من الأساس! ولعل للفلسفة هنا حيزا ما. لو كانت الرسائل المتداولة تنصب في محور التخطيط للعام القادم أو التهنئة على الإنجازات التي تمت في العام المنصرم لكان وقعها على الذات إيجابياً بشكل أكبر مما يمكننا تصوره، ضع خطة وضمنها بنداً أن لا تخطئ في حق أحدهم حتى لا تبعث له العام القادم رسالة تطلب منه السماح. كتبت هذا المقال ...

تهريب ..

(التهريب) كلمة ما أن تطرق مسامعنا حتى تتبادر إلى الأذهان المواد السيئة التي هي عمود فقري لهذا المصطلح وعلى وجه الخصوص السلاح والمخدرات على أنواعها. لكن الحقيقة إن التهريب شمولي أكثر مما يظهر لنا فكل ما يخضع لقانون المنع في بلد ما حينما يُدخل إليها فهو غير شرعي ومُهرب. ولنأخذ جولة في الممنوع.. – وأسوأها تهريب البشر من البلدان الفقيرة للبلدان ذات المداخيل المرتفعة سعياً وراء فرص العمل لينتهي بهم المطاف عبيداً حتى أمدٍ مجهول. – إفريقيا الكنز المشتعل دائماً.. تمد العالم بثلثي الألماس وهذا ما سوَّغ لأرباب المال أن يُدِيروا رحى الحرب في إفريقيا منذ عشرين عاماً ليكون ألماس الدم نجم الحروب التي ما فتئت تحصد رؤوس الضعفاء وتضخ جيوب الجشع والسلطة بالمال. – ولإفريقيا قصة حزينة أخرى مع التهريب فقد فقدت العام الماضي 25 ألف فيل أُبِيدت ليُهرب عاجها الذي لا تزال له قيمة روحية عالية لدى المسيحيين حول العالم. – سمك الشبوط ذاك الذي وعدتكم أن أكتب عنه في مقال الباندا الشرير، ها أنا أقول إنه بطل في قصة تهريب تسببت في كارثة بيئية تهدد البحيرات العظمى في أمريكا الشمالية فقد أُدخل أحد أنواعه المحظورة إلى أمر...

104

صورة
الرياض الحلم تنتهي الإجازات وتعود الطيور المهاجرة للسياحة في الخارج وتبدأ معها الأسطوانة المشروخة المعادة مراراً دون تعديل، حتى ذاك الخطأ المطبعي المنسي في رأس الأسطوانة القائل (ديرتكم هالتعبانة شوفوا دبي.. لندن.. نيويورك..) لايزال على حاله! السؤال: هي (ديرتنا لحالنا والا الأخ معنا…؟!). وأقول أسطوانة مشروخة لعدة أسباب: • القياس اعتمد على نوعية الخدمات التي حصلوا عليها وفي جُلها خدمات ترفيهية وسياحية وهذا معيار ثانوي. • السياح بالمجمل يقضون أوقاتهم في أماكن معينة مخدومة تماماً ولا تعدّ صورة حقيقة للواقع الذي يعيشه البلد المنشود. • المدة التي يقضيها السائح في بلد ما لا تمكنه منطقياً من إعطاء رأي فعلي عن حقيقة البلد، ربما يمسك ببعض الخيوط ولكن لا يمكن أن يعرف كل دهاليز الشارع. • أنه كسائح في إجازة و(نفسيته رايقة) وبالتالي عين الرضا لا تبدي المساوئ. ما لا يعرفه كثيرون أن هناك تصنيفاً سنوياً لأفضل المدن الملائمة للعيش في العالم يصدر بالتعاون بين شركة ميرسر ووحدة الاستخبارات الاقتصادية وكلاهما يتمتعان بالحياد والمهنية. والحقيقة أن الاطلاع على أفضل ثلاثين مدينة يحبطك، فمدينة واحدة فقط م...