مقال ممنوع من النشر ..!

هيئة الصحفيين .. 
ماذا لو كان رئيس التحرير خصمي ؟

زينب الهذال


صباح الأربعاء الثاني من نوفمبر أُنتخِبَ مجلس الإدارة الجديد لهيئة الصحفيين السعوديين في دورته الرابعة . انتهى
بودي لو ابتهج ، بودي لو أني أشهد قيمة أوامتياز لحامل بطاقة عضوية الهيئة ، بودي لو أني كممارس صحفي أقدم على العمل بمهنية دون الخوف من غياب المرجعية التي تدافع عن حقوقي القانونية والادبية والمادية ، بودي أن أشعر بالحماسة لحضور اجتماعات الهيئة والاطلاع على ما تم انجازه ، بودي أن لا انسى انتهاء عضويتي بالهيئة التي لم أعتمد عليها يوما ً .
كل هذا الود والرغبة هو حق مشروع ، لكن ما كل الحقوق سارية الاستحقاق ، وما كل الحقوق رسمت لها قنوات واضحة تسير خلالها حتى تصلني أو أصلها بدوري !
والحديث عن هيئة الصحفيين إعلامياً يرد في حالتين إما إذا احتاجها أحد الصحفيين لتكون عوناً له على كُربة وخذلته، او إذا حان موعد انعقاد الجمعية أو انتخاب مجلسها وهذا لا يتعدى كونه خبر تزينت به صُحفنا في أحد الصباحات ، أقول قولي هذا وهو ليس انتقاصاً من أهمية الهيئة لكن غياب الدور الحقيقي لها يجعل في القلب غصة ، فالخلل فيها متشعب ، لأن نصف أعضاء مجلس الادارة رؤساء تحرير ، ويرأسها كذلك رئيس تحرير والذين قد يكون هم الخصم أحياناً ! ، وفي هذا تضارب مصالح لأن البند " أ " من المادة "19" من لائحة الهيئة المتعلقة بالتصويت على القرارات تصب في مصلحتهم ، و من أخطاء آليات الانتخاب أيضأ أنهم اغفلوا نظام الكوتا الذي يجب أن يكون للممارسين الميدانيين لأنهم أقرب للمصاعب وأكثر المتعرضين للضغوطات والاجحافات بأنواعها بدءً بتأخر اصدار البطاقة الصحفية ومروراً بمزاجيات النشر و الشللية التي يتعامل بها العاملون في الوسط الإعلامي ، وانتهاءً بغياب الغطاء القانوني الذي يحمي الصحفيين والذي يعد سبب رئيس لغياب الصحافة الاستقصائية عن صحافتنا المحلية وفي احسن الأحوال تقلصها في اضيق نطاق بحيث لا تكدر الكراسي ولا المعلنين !
جمان :

أبارك لأعضاء المجلس الجديد وأرجو أن تكون هذه الدورة ومخرجاتها أجمل من توقعاتي الراكدة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتاب القدر .. لمحبي الأكشن هذه الرواية تخصهم بإمتياز

أبناء القمر ..