هل ثمن الحرية .. فتنة ؟؟!

حينما بدأت بعض الشعوب العربية ثوراتها


تفاءل الكثيرون بهذ الصحوة الشعبية التي هدت الكيانات العتيقة وأيقضت الضمائر
 كلام جميل وإحساس بالفخر لا غبار عليه



لكن ... وأكتبها بأسى وبقلب حزين


لماذا بدأت الأطياف الإجتماعية المكونة لتلك المجتمعات تنقض على بعضها البعض وتتحاسب على الإختلاف والتفرد الذي يميزها



أين الحرية في ذلك أين المواطنة الحقة ؟؟!


وهل سيكون ثمن إسقاط كيانات سامت شعوبها بالنار والحديد


وزجت بالمعارضين في إعتقالات وصفت من لم يتوافق معها


أن تكون تلك الشعوب صورة أخرى لحكوماتها



مافائدة الدمار وضياع الأرواح والأرزاق


هل ثمنها الفتنة؟؟؟!


في النهاية هناك جزئية من مقال ل(محمد يوسف عدس ) بعنوان الحرية في الإسلام أحببت أن أوردها هنا لأنها تذكر المسلمين


في كل الأقطار بمعدن دينهم وروحه التي بها ساد الدنيا يوماً




(لقد عرفنا أن الخليفة عمر بن الخطاب -وهو فى تاريخ الإسلام ماهو- لم يكن لديه حساسية من الحرية بل اعتبرها خصوصية جوهرية للإسلام.. والقصة تذهب إلى أن شابا قبطيا من مصر شكى للخليفة اعتداء ابن (عمرو بن العاص) عليه بالضرب لمجرد أنه داس على ثوبه.. فاستدعى بن الخطاب المعتدى مع أبيه (حاكم مصر).. لمحاكمتهما.. وأطلق عبارته الشهيرة قال: "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا.." وطلب من الشاب المسيحي أن يقتص لنفسه ويضرب المذنب كما ضربه.. لقد كان درسا للمسلمين وللعالم، يؤكد إن الحرية والعدالة والمساواة قيم لا تنفكُّ إحداها عن الأخرى.. وهى -فى الدولة الإسلامية- ليست حكرا على المسلمين وحدهم بل شاملة لكل مواطن فى الدولة بصرف النظر عن دينه أو جنسه أو لونه، أو طبقته الآجتماعية..



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتاب القدر .. لمحبي الأكشن هذه الرواية تخصهم بإمتياز

أبناء القمر ..