النفط ...وإيران .. وسياسات غير موفقة ..

    


حينما تخرج المملكة العربية السعودية في سياستها النفطية عن

 دولاب أوبك ، وهو أمر غير معتاد ولكن يصب في سياسة لوي

 الذراع الإيراني بشكل سلمي بحيث أن المملكة من خلال هذه

السياسة تسعى لتغطية الطلب العالمي على حساب إيران حتى

تضيق الخانقة الإقتصادية بإيران وبالتالي يتوقف برنامجها النووي .


أنا أرى أن المملكة لجأت إلى هذه السياسة بعد أن ضاقت ذرعاً

بالهبل الإيراني المتكرر ووقوف أمريكا موقف المتفرج وكأن الأمر لا يعنيها في الحقيقة .



هي في خفايا السياسة الأميركية  تلعب على عملية الضغط  على

دول الخليج بالمفاعل النووي الإيراني وجعلت منه ( بعبعاً )

تخوف به العالم لتسويق سياسات معينة وإلا فكلنا نعلم أن إسرائيل

تمتلك مفاعل نووي ورؤس نووية حربية منذ ما يقارب الأربعين

عام فلما الصمت هنا والتخويف هناك مع العلم أن الضرر واحد

والهبل والجنون سمة مشتركة بين ساسة هاتين الدولتين .

لذا أعود وأقول أن هذه السياسة التي إنتهجتها المملكة لإضعاف

إيران من خلال سحب السوق النفطي  سيؤثر على المخزون

السعودي وسيهز أرقام إحتياطاتها فليس من السهل تغطية إنتاج

دولة تعتبر خامسة على مستوى العالم بإنتاج النفط دون أن يكون لذلك آثار وخيمة على المملكة .


ومن جهة أخرى فإن النفط هو وقود ناضب لن يتعدى عمر

وجوده الخميسن عاماً مستقبلاً على حد قول الخبراء وبالتالي إذا

ضعف  مخزون المملكة وإحتياطياتها تبعاً لهذه السياسة  سيقل

الثقل  السياسي والإقتصادي الذي بدأ يرسم ملامح الدولة

السعودية فهل تخاطر بهذا الثقل الذي يعد هو صمام الأمان للدولة

ضد أي هجوم على حساب تصفية حسابات آنية زوالها أقرب مما

يمكننا أن نتخيل ومعطيات ذالك واضحة فالبركان الشعبي يكاد

ينسف الخطط السياسية الهوجاء والإقتصاد المتردي يخنق البلد ..
وجهة نظر . 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتاب القدر .. لمحبي الأكشن هذه الرواية تخصهم بإمتياز

أبناء القمر ..